Written by: "tarradah"

” سلسلة مذكرات فارس ” 6

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق ” فارس ” لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما خيال ولكنها بالفعل ” مذكرات فارس ” .

 هو ….. عمره لا يتجاوز الثالثة …. لا تستغربوا ذلك …. فقد ولد في يوم وساعة مولد حبه لها ….. كاشفة أسرار فارس

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق " فارس " لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما...

إقرأ المزيد »

” سلسلة مذكرات فارس ” 5

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق ” فارس ” لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما خيال ولكنها بالفعل ” مذكرات فارس ” .

هو … يبعث إليها حروفا … مزجت بشوق الملهوف … كلمات قد جرت جريا على الأوراق بتدفق الدموع عليها … عبر أطياف الغروب يرسلها … يجدد كل يوم حبها … يعتصر ألما لفراقها … تصلها … تقرأها … تضحك عليه … وتجعله كالبهلوان الذي يقفز … ويقفز كي يضحكها … لترضى عنه ….

هكذا تتركه على حالته من القفز والنط والتدحرج …. تفكر به مليا لا لشيء …. سوى لتعذبه … وتقف بعدها تتفرج على تلك اللعبة ….

تبادله نفس المشاعر …. والحب … والكلمات … ولكن بطريقتها … الزيف والخداع …. يراها أملا قد تحقق … وبها ومنها ستتحقق باقي آماله … فجأة … تمل …. تتركه …بعد أن ترسل باقي ضحكاتها عليه …. عبر نفس الأطياف التى نقلت حبها الزائف ….

شيئا…  فشيئا … يطلق زفراته الأخيرة … في دنيا فارغة من حبها الزائف …. وحيدا بعدها ينتظر النهاية …..

                                                    كاشفة أسرار فارس 

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق " فارس " لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما...

إقرأ المزيد »

” سلسلة مذكرات فارس ” 4

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق ” فارس ” لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما خيال ولكنها بالفعل ” مذكرات فارس ” .

يأتي متأخرا نهاية يومه … يتجه مسرعا الى فراشه بعد أن يملأ بطنه … يصحو مبكرا وبالأصح قبل دوامه بساعة … يستحم … يأكل مجددا …. ويأمر بتجهيز ملابسه … يخرج لعمله …. دون رجعة بعد إنتهائه … غير مبال بتلك التحفة الموجوده بمنزله تنتظره … فهي في نظره مكمله لإثاثه …وقد تكون جزءا من حجرة المعيشة … أو النوم … أو ربما جزءا من المطبخ …. لا أعرف بالضبط أين ؟ … ولكن يراها إحدى مكملات المنزل … وأن كانت أفضلها … أعتبرها لوحة زيتية ثمينة لا يفرط بها … إلا أنه لم يعد يهتم أو يكترث بها …….
                                           كاشفة أسرار الفارس

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق " فارس " لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما...

إقرأ المزيد »

” سلسلة مذكرات فارس ” 3

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق ” فارس ” لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما خيال ولكنها بالفعل ” مذكرات فارس ” .

يغار عليها من نسمة الهواء … يحاول أن يغتال كل نظرة إليها من غيره …. ليصوب الى عينيه خناجر مسمومة … يتعذب … يتقلب على فراشه كالسمكة المحتظرة … يفسر كل لحظة من اللحظات التى مرت في يومه معها بوجود غيره … يريدها له فقط … يمتلكها …. يبني أسوار حولها … يطوقها … وا، أستطاع حجب أشعة الشمس عنها …. ويظن بذلك أنه يعبر عن حبه لها …. مجنون … يقود حبه الى هاويه لايدرك مدى عمقها … ويربط حول عنقه وعنقها حبلا نقع في بحور السم ليقتلهما معا بشكل بطيء لا يدركه إلا دقائق عمريهما …

                                                      كاشفة أسرار الفارس

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق " فارس " لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما...

إقرأ المزيد »

” سلسلة مذكرات فارس ” 2

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق ” فارس ” لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما خيال ولكنها بالفعل ” مذكرات فارس ” .

جاء بعد طول غياب … حاملا بين ذراعيه أشواك … وبين ثنايا قسمات وجهه نفاق وعدم إكتراث … يكذب عليها بكلمتين … قد صاغهما في لياليه المعتمه … ليرسلها بسهام نظراته الى قلبها … يعذبها … يلوعها …. يقتل براءتها …. يساوي بينها وبين ممتلكاتها …. يقدم في البداية إعتذارا …. وفي النهاية يتركها … دون أية مقدمات … أو أدنى إستئذان …. يفجر ينابيع حبها … ويترك ميائها لتروي ظمأ كل عابر …. يتركها … ويهجرها الى أن يحتاج اليها … يعود … وتظل هي راكعة لظلاله …. منتظرة كذبة من كذباته …….

                                                                كاشفة أسرار فارس

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق " فارس " لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما...

إقرأ المزيد »

” سلسلة مذكرات فارس “

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق ” فارس ” لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما خيال ولكنها بالفعل ” مذكرات فارس ” .

هو كجلمود صخر … مفتول العضلات … ذو صوت رخيم غليظ … طويل يكاد بجدعه أن يصل الى السحاب … رغم قوته وعنفوانه … إلا أنه ذو قلب ضعيف … يحمل بداخله براءة الأطفال وعنادهم … يستسلم لها ويركع من أجل طرف عينها … يتوسلها … ويعبد التراب تحت قدميها …..

أسرته بدون قيود أو سلاسل … حرمت عليه النوم رغم أنها أطفأت أنوار الغرفة ,ألقته على سريره … أضنت جسمه وأسقمته بدون أن تقدم له كؤوس عشقها … أو سم حبها له …..

لم يعرف بعدها إذا كانت ساعة الدهر تسير من اليمين الى اليسار أو من اليسار الى اليمين … أدرك حينها أنها قادرة على أن تبعثر أفكاره وأن أرادت أوقفت حياته و أعلنت نهايته …. وتعزي بعدها أقرب أقربائه  … ولكن هل يدوم هذا الحال ؟… أم أنه يتغير الى مجرى ثان ؟ …..

                                                            

                                                           كاشفة أسرار الفارس

سلسلتي تطوف رحاب الأفق ،لتخترق " فارس " لتكتشف ما يدور بجعبته لتنثر بعدها حروفا قد نقشت على شغاف قلبه ،ربما حقيقة وربما...

إقرأ المزيد »

الرجـــــل

ياسمينيات
الرجـــــل
ياسمين خلف

ياسمين خلف قليلون هم من تناول الرجل في المواد الإعلامية، فغالبا ما تكون المرأة هي المادة الأكثر تشويقا، ربما لأنها دائما ما توصم بالغموض الذي حتى اللحظة يجهل الرجل ماهيتها كما يعترف الكثيرون بذلك، والفضول دائما يكون، حيث بصيص الأمل الذي يكشف الأسرار، ولكن ماذا عن شقيقها الرجل؟ لم هو دائما وراء الظل؟ رغم إن آدم كما حواء يمر بظروف تكون شخصيته وتعجن نفسيته فيتأثر بها سلوكه، فينثر كل ذلك على من حوله ولاسيما أسرته مع زوجته وأبنائه، صحيح أن حواء تختلف عنه حتى قيل إن آدم من كوكب المريخ وحواء من كوكب الزهرة ”كناية عن الاختلاف” ولكن لا يعني ذلك البتة أن الرجل مخلوق واضح والمرأة المخلوق الذي يتطلب دراسة كما يقول زميلي حسين السلم دائما.
الرجال كما النساء أنواع، تفضحهم المواقف، فكم من رجال تواروا خلف ظهور النساء ليكن الدرع الذي يحتمون فيه، وكم منهم اختفوا فجأة عندما تكشر الظروف أنيابها وتقسو الحياة، لتقوم المرأة بدور الرجل، وقصص البيوت تحكي الكثير، أليس من الظلم حينها أن تشبه المرأة بالرجل ”الضعيف منهم طبعا”؟ ولهذا السبب أعتقد بأن المرأة تغتاظ عندما يطلب منها مثلا أن تكون عند كلمتها فيقال لها ”كلمة رجال” وكأن كلمتهما لا قيمة لها ولا صدق فيها، حتى غدا كل عمل جبار يلصق بالرجل، وكأن المرأة لا ترتقي للعمل البطولي.
وفي المقابل هناك رجال لا تعرف قيمتهم إلا في المواقف الصعبة، فالرجال كما يقال ”مخابر لا مظاهر” فالرجل الحق هو من تجده في أحلك الظروف يقف شامخا كالجبل يواجه ويواجه حتى الرمق الأخير، لا ذاك الذي يبهرك شكله وتتعجب من تصرفاته الرعناء، وان يكون ذا مواقف وشهامة، وهذه الأخيرة أعتقد شخصيا أنها أخذت في الاضمحلال شيئا فشيئا، قد يغيظ كلامي هذا الرجال عموما، ولكن أليس من الأجدى أن نكون صريحين مع أنفسنا فالمواقف الكثيرة التي تمر علينا يوميا تثبت ذلك، فالرجل اليوم أقل شهامة من رجل الأمس الذي نسمع عن مواقفه من الجيل الذي سبقنا، أهي حقوق المرأة التي أسهمت في أن يتخذ الرجل من المرأة موقف الند بالند؟ فبين كلمة وأخرى قال ألم تطالبوا بحقوق المرأة ”هذا الميدان يا حميدان ”أرونا ما أنتن فاعلات، حتى انطبق عليهن المثل الذي يقول ”جنت على نفسها براقش”.
أعجبتني بعض الكلمات والتي حقيقة لا أعرف من قائلها، والتي توضح مدى الاختلاف بين الرجال، حيث يقول :
رجل لا يدري، ويدري أنه لا يدري ،فهو جاهل ”فعلموه”. ورجل لا يدري، ولايدري أنه لا يدري فهو أحمق ”فارفضوه”. ورجل يدري ويدري أنه لا يدري، فهو نائم ‘ف’أيقظوه”. ورجل يدري ويدري أنه يدري، فهو عالم ”فاتبعوه”.

ياسمينيات الرجـــــل ياسمين خلف  قليلون هم من تناول الرجل في المواد الإعلامية، فغالبا ما تكون المرأة هي المادة الأكثر تش...

إقرأ المزيد »

أبد والله ما ننسى حسيناه

ياسمينيات
أبد والله ما ننسى حسيناه
ياسمين خلف

ياسمين خلف من أشرف نسباً من الإمام الحسين عليه السلام ؟ أبوه الإمام علي ”ع” وأمه فاطمة بنت خاتم الأنبياء الحورية الإنسية، وجده الرسول الأعظم ”ص” وأخوه الإمام الحسن المجتبى”ع” وأخته زينب أم المصائب وذريته التسعة المعصومين، أليس كل ذلك يجعلنا نغبطه على هذه المكانة العالية التي فضله الله بها على خلقه جميعاً؟ وزد على ذلك أنه نشأ في كنف الرسول الأعظم ”ص” فكان هو من تولى رعايته وتربيته، ولازم أباه أمير المؤمنين عليه السلام وحضر مدرسته الكبرى ما يناهز ربع قرن، أيتوقع أن يكون بعد كل ذلك خارجا عن دعوة الإسلام والسلام؟ وهم الذين ذكرهم جل وعلا في محكم كتابه ”انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا”؟
لمصائب أبي عبدالله حرقة في قلوب المؤمنين لن تهدأ أبدا، واسمه يتردد في كل بقعة في هذه الأرض منذ استشهاده وبكاء السماء عليه دما وحتى اللحظة، مرددين ”ابد والله ما ننسى حسينا” حتى أصبحت كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء، يقول أحد المستشرقين أنه مر على قوم في بلد بعيد لا يزال يعيش البدائية، فلا ملابس تسترهم ولا علم ولا ثقافة دخلت عليهم، وأثناء ما كان بينهم ويراقب حياتهم بقصد الدراسة دخل عليهم شهر محرم فوجد قراهم قد اتشحت بالسواد وأخذوا يبكون لشهرين متتاليين، وعندما سألهم عن تفسير لما يقومون بهم قالوا: إن شخصا يدعى حسينا قد قتل ظلما وهو عطشانا وانهم منذ ذلك يقيمون مجالس العزاء ويبكونه حزنا وان كانوا لا يعرفون أكثر من ذلك، وهو دليل على أن ذكر الحسين باقيا ما بقيت الأرض والسماء.
الحسين ضرب مثلا صارخا على بذل النفس وما يملك من أهل بيته في سبيل إعلاء كلمة الحق والإسلام، فبدأ بابنه علي الأكبر الذي كان أشبه الناس خلقا وخُلقا ومنطقا برسول الله محمد ”ص” وختمها بإبنه الطفل الرضيع ذي الستة الأشهر، الذي لم يرحم جيش العدو ضعف بدنه وعطشه فرموه بسهم ذبحه من الوريد إلى الوريد . الحسين لم يبخل على دينه، حتى قال ”إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني”.. ”ألهذا كانت والدتي رحمها الله تبكي حرقة كلما سمعت اسم الإمام الحسين؟ ألهذا يغص والدي رحمه الله بعبرته وهو يحكي لنا نحن أبناؤه عن سيرة الإمام الحسين في واقعة كربلاء وكيف قتل وغزت جسمه السهام المسمومة وداسته الخيول الأعوجية، وهو حفيد النبي محمد ”ص”؟ أترانا بتجديد الحزن على الحسين وأهل بيته نوفيهم حقهم؟ أعتقد أننا مهما فعلنا يا سيدي يا أبا عبدالله لن نوفيك حقك، ألم يقل المسيحي أنطوان بارا ”لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية ولأقمنا له في كل أرض منبرا، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين” وكأنه يقول ضمنا بأنكم يا مسلمون مقصرون لم توفوا الحسين قدره ولم تعرفوا حق مكانته.
فالسلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين، السلام عليك يا ابن سيدة نساء العالمين، أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، وعبدت الله مخلصا، وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين فعليك مني السلام ما بقيت وبقي الليل والنهار، وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين، وعظم الله أجوركم باستشهاد سيد شباب أهل الجنة وأهل بيته وأصحابه أجمعين.

ياسمينيات أبد والله ما ننسى حسيناه ياسمين خلف  من أشرف نسباً من الإمام الحسين عليه السلام ؟ أبوه الإمام علي ''ع'' وأمه ف...

إقرأ المزيد »

قمر بني هاشم

ياسمينيات
قمر بني هاشم
ياسمين خلف

ياسمين خلف لا يمكن الحديث عن الإمام الحسين بن علي عليهما أفضل الصلاة والسلام من دون ذكر أخيه من أبيه أبي الفضل العباس الملقب بقمر بني هاشم، والذي نعاه أبو الأحرار في واقعة الطف بجملته المشهورة عندما رفعه من على أرض المعركة وهو يحتضر وقال «الآن انكسر ظهري» في إشارة إلى أن العباس كان بمثابة العمود الفقري للإمام الحسين (ع)، وكيف لا وهو الضرغام الذي يهابه العرب آنذاك من فرط شجاعته وإقدامه.
لا أعرف حقيقةً ما الذي يعتريني عندما أقرر أن أكتب عن شخصية عظيمة كعظمة شخصيات أهل بيت النبوة، تتزاحم الكلمات وتتصارع قبل أن تجد طريقها إلى الكتابة، فمهما كتبنا فكأننا نبحر في بحار واسعة لا نهاية لها، فكل ما لدينا يخجل ويتوراى خلف عظمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
منذ كنا نلعب صغاراً ونحن ندرك تماماً بأن أبا الفضل العباس باب الحوائج، وأنه ليخجل من أن يرد من استشفع به عند ربه لقضاء حوائجه، فكنا نقلد أمهاتنا في طقوس النذور كأن نأخذ شمعة من الحسينية على أن نوفي بالنذر في السنة التي تليها إذا ما تحقق مطلبنا و«مرادنا»، أو نعقد ربطة في «الراية» التي تحمل مجسم كف العباس كنوع من الاتفاق بين طرفين، كنا نتوجس من أن ننسى النذر فنقدم ما نستطيع عليه ونحن الأطفال إلى الحسينية ما إن ينجلي محرم ويأتي بعده آخر.
وفي مراهقتنا ارتسم العباس في قلوبنا على أنه أوسم مما نتوقع أو نتخيل، وأن كل الصور التشبيهية لا يمكن أن تصور جماله، ألم يلقب كما عرف عنه بأنه قمر بني هاشم؟ ألم تحلم أمه فاطمة أم البنين بأن فلقة من القمر قد وقعت في حجرها وفسرها المفسرون بأنها ستلد ولداً جميلاً كفلقة القمر؟ حتى أننا ننام ليلة السابع من محرم وكلنا أمل أن نراه ولو في حلمنا لمجرد أن نرى مقدار جماله، تشربنا حبه من أهلنا درسنا مواقفه الرجولية من الكتب ومن خطب المآتم، عرفنا بأنه الرجل الذي لا يهاب الموت في سبيل الانتصار للحق والإسلام ولأخيه سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام، وجدناه الأخ الذي يفدي أخاه بما يملك ويؤثر الغير على نفسه، ألم يصل إلى المشرعة «نهر الفرات» وتمكن من أن يغرف الماء بيده حتى وصلت إلى فمه ليتذكر الأطفال والنسوة في الخيام عطشى وأخاه الحسين الذي جف لسانه وتخشب من العطش، ليرميه ويملأ «القربة» ليحملها إلى أهله؟ ألم يحارب قوم يزيد حتى قطعوا يمينه وشماله وغرزوا السهام في عينه؟ كانوا يعرفون بأنه ليس بالمحارب العادي، فكانوا يخشونه ويحسبون له ألف حساب، ولولا الخديعة لما تمكنوا منه. فسلام عليك يا أبا الفضل العباس والسلام على أبيك وأخيك وعلى جدك رسول الله (ص).

ياسمينيات قمر بني هاشم ياسمين خلف لا يمكن الحديث عن الإمام الحسين بن علي عليهما أفضل الصلاة والسلام من دون ذكر أخيه من أ...

إقرأ المزيد »

افتحوا أعينكم «عالآخر»

ياسمينيات
افتحوا أعينكم «عالآخر»
ياسمين خلف

ياسمين خلف تسمرت أختي ‘’أم فراس’’ في مكانها واتسعت حدقتا عينيها عندما أخبرتها بطريق الصدفة عن منتجات التبغ التي شاع أخيرا انتشارها بين طلبة المدارس، وازدادت دهشتها عندما قطع حديثنا ابنها فراس ذو الخمسة عشر عاما بأنها ‘’السويكة’’ ليقطع الشك باليقين بأنها فعلا أصبحت هذه المواد معروفة حقا بين طلبة المدارس، والتي هي في حقيقة الأمر ‘’قنبلة موقوتة’’ لا يعرفها الآباء بقدر أبنائهم الطلبة والذين من بينهم من أدمن عليها فعلا وأهاليهم ‘’نايمين في العسل’’.
بعض هذه المواد والتي تأتي على هيئة علكة، تباع في المحلات والأكشاك الصغيرة، واغلبها بالقرب من المدارس، الخطورة في هذه المنتجات أنها رخيصة جدا ومتاحة للجميع ومتوافرة في جميع البرادات الصغيرة وعند الباعة الجائلين، ولها أشكال وأحجام وأنواع مختلفة والذي لا يعرفه الكثيرون بأن إحدى تلك المواد ثبت وجودها في منتجات ‘’المبيد الحشري – promecarb’’ والمسببة في تلف الجهاز العصبي.
ولنقترب أكثر من حجم خطورتها، فإن تلك المواد إذا ما تراكمت في الجسم تسبب عدداً من الأعراض الحادة على مدمنها، والتي منها الآلام الشديدة في البطن وتزايد التعرق والدموع وتسارع دقات القلب، والتبول وقضاء الحاجة من دون تحكم والشعور بالرجفة والصداع الشديد وزغللة في العين، بل وتؤدي إلى الإصابة بشلل بسيط وعدم القدرة على التحكم في العضلات، كما تؤدي كذلك إلى الإصابة بالتشنجات والإغماء والدخول في غيبوبة، والتي تأثر بدورها على عمل القلب والرئتين وقد تسبب في توقف التنفس ‘’يا ساتر يا رب’’. والطامة الكبرى أن المستخدم لهذه العلكة يمكنه أن يخفيها في فمه، ولا يمكن لأحد أن يلحظها خصوصا بأنها لا رائحة لها ولا دخان كالسجائر مثلا، فالطفل قد يدمن عليها، وولي الأمر أو المدرس لن يلحظ وجودها في فمه، بل إن خطورتها قد تزيد عن تدخين السجائر، باعتبار أن أعقاب السجائر يخرج منها الدخان لخارج الجسم، في حين يدخل جميع مكونات هذا المنتج إلى داخل الجسم. ويعني ذلك بأنه وعلى المدى البعيد يدمن الطفل أو المراهق على مادة النيكوتين الموجودة في هذا المنتج فيلجأ تلقائيا إلى التدخين، والذي هو أهم عامل كما نعرف جميعا للإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والإصابة بالسرطان، كما أن هذا المنتج يؤثر بطرقة مباشرة على اللثة واللسان والأسنان وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالسرطانات في هذه المناطق بالذات. وللأسف المراهق أو الطفل لن يعي هذا كله في الوقت الذي يجد متعته في هذه العلكة التي تشعره بالنشوة.
قبل عامين تقريبا حذرت من هذه المواد التي انتشرت في المدارس وللأسف لازالت الظاهرة موجودة، بشهادة المدرسين وحتى الطلبة الذين منهم من أخذ مغلفات هذه المواد إلى مشرفي المدرسة وحتى أهاليهم، ولكن وكما يقال ‘’لا حياة لمن تنادي’’ لازال نشاط الأكشاك والبردات مستمر ولازال الطلبة يدمنون على هذه المواد بل ينظم إليهم كل عام أعداد أكبر من الطلبة المدمنين على هذه المنتجات التي أغلبها آسيوية، والذي لابد من الالتفات إلى أن الطلبة ‘’يبتكرون’’ عدداً من الطرق لإخفاء هذه المواد وبعضهم أذكى وأخبث مما قد يتصور المدرسون لدرجة أن بعض هذه المواد يمكن بطريقة ما لصقها على السقف لتنتشر رائحتها وهي بالمناسبة تختلف عن تلك التي تمضغ. علينا جميعا الاعتراف أن القضاء على هذه الظاهرة تتطلب منا جميعا التصدي إليها وتحذير الطلبة منها وإيقاع الجزاء المناسب على من تثبت عليه تعاطيها وقبل كل شيء أن يحذر الأهالي ويفتحون عيونهم على أبنائهم ‘’عالآخر’’.

ياسمينيات افتحوا أعينكم «عالآخر» ياسمين خلف  تسمرت أختي ‘’أم فراس’’ في مكانها واتسعت حدقتا عينيها عندما أخبرتها بطريق ال...

إقرأ المزيد »