Written by: "admin"

حاولت الانتحار وفشلت!

الخميس 23 سبتمبر 2021

البعض، وكأنهم لم يسمعوا يوماً قوله تعالى “أو تسريح بإحسان” (البقرة 229)، فيماطل الواحد منهم في الانفصال، ولا يعنيه أبداً تعليق زوجته لأعوام، ظالماً إياها في حياة زوجية أقرب لحياة الجحيم، إهانات وضرب وتعنيف للأطفال، ما يدفع بعضهن إلى الإدمان على الحبوب المهدئة أو محاولة الانتحار! وهذا ما أقدمت عليه إحدى الزوجات مؤخراً وفشلت.

الروح الانتقامية التي يحملها بعض الأزواج تُكلف المرأة عمرها، ويدفع الأبناء ضريبتها، أتساءل دوماً: كيف يقبل الزوج أن يبقي زوجته على ذمته وهي كارهة له؟ تقولها له صراحة إنها لم تعد راغبة في الاستمرار معه، ومع ذلك يبقيها على ذمته! والإجابة على هذا السؤال في كلمة واحدة هي “النفقة”.

فأكثر ما يدفع الزوج إلى رفض تطليق زوجته إدراكه التام تبعات الانفصال، وعلى وجه التحديد النفقات التي سيتحملها، والتي قد تلتهم نصف راتبه أو أكثر، وهو الذي كان يعتمد على راتب زوجته في تيسير حياته الزوجية، سينتهي به المطاف بنصف راتب! وهيهات له أن يقبل ذلك، فيتمسك بعقد الزواج وإن كان فاشلاً، وعلى حساب نفسيته، ونفسية شريكته وأولادهما.

القانون يحمي حقوق الأبناء، فيعطي المطلقة الحاضنة الحق في الحصول على نفقة الأطفال لتسد حاجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وعلاج ومصاريف المدارس، وحتى السكن المستقل، ويكفي التفكير في أمر السكن، سواءً كان بالإيجار أو البناء، ليجعل الرجل يفضل أن يترك من كانت شريكة لحياته معلقة مُحطمة، تائهة في ممرات المحاكم ومكاتب المحامين دون أن تحصل على حقها في الطلاق، فيدخل الزوجان في صولات وجولات ومساومات، وكل ذلك بسبب “النفقة”، وهذا ما يفسر حصول الزوجة المقتدرة أو ذات السعة على الطلاق أسرع من غيرها بعدما تتنازل عن كل حقوقها وربما حقوق أبنائها في النفقة.

حري تطليق الزوجات اللاتي يتعرضن للمساومة بين الحصول على الطلاق أو التنازل عن النفقة، لجلاء سبب التعليق الذي يحرق سنوات شابات يئسن من أزواج لم يجدن معهم مودة ولا رحمة.

ياسمينة: وسرحوهن سراحاً جميلاً (الأحزاب 49).

وصلة فيديو المقال

الخميس 23 سبتمبر 2021البعض، وكأنهم لم يسمعوا يوماً قوله تعالى “أو تسريح بإحسان” (البقرة 229)، فيماطل الواحد منهم في الان...

إقرأ المزيد »

والكيس الذي في بطني؟

الأربعاء 15 سبتمبر 2021

عندما يتعلق الأمر بصحة الأفراد، فإن المماطلة والتسويف يعنيان المجازفة بحياة البشر، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بأدوية الأمراض المميتة أو المزمنة، وذلك يعني تحمل الألم وإن كان مبرحاً، ويعني كذلك عرقلة حياة المرضى اليومية والعيش بشكل غير طبيعي، وإجازات مرضية واعتزالا للحياة الاجتماعية وملازمة الفراش لأيام وربما شهور! هذا طبعاً إن لم يكن سبباً في فقدان المرضى حياتهم. ماذا يعني أن يبقى مريض أورام يحمل كيساً في بطنه، “خاص بالخروج”، لمدة شهر كامل بعد انتهائه من جرعة الكيماوي، دون أي داع؟ فقط لأن الدواء الخاص بالأشعة غير متوافر في مخازن وزارة الصحة! ماذا يعني أن تبقى مريضة التصلب اللويحي المتعدد بلا دواء لمدة أشهر لأنه غير متوافر كذلك في صيدليات الوزارة؟ والأطباء يعرفون تمام المعرفة أنه مرض شرس إن لم يلتزم المريض بجرعاته الدوائية والوريدية، وبشكل منتظم سيعاقب المريض وسيهاجمه بلا هوادة ورحمة. إلى متى علينا أن نشكوا عدم توافر أدوية الأمراض المزمنة والمميتة بشكل دائم في صيدليات وزارة الصحة؟ متى يقتنع المسؤولون في الوزارة بضرورة وضع خطة واستراتيجية لتوفير الأدوية بشكل منتظم ودائم في المخازن، كي لا يأتي مريض ويقف في طابور الصيدلية ليسأل عن دواء، وتأتيه الإجابة المحبطة والقاضية بأنه غير متوافر وعليه الانتظار! ولا يعلم لا هو، ولا موظف الصيدلية ولا أي أحد في الوزارة كم من الوقت عليه الانتظار، ومتى سيأتي الدواء، هل قبل موته لا قدر الله، أم بعد موته!

المسألة تتطلب وضع استراتيجية واضحة، تُدرج فيها تلك الأمراض، وأعداد المصابين بها، ونوع وكمية الأدوية التي يحتاجونها خلال ستة أشهر أو خلال عام، على أن يتم طلب كمية جديدة من تلك الأدوية قبل نفاد الكمية المتوافرة في مخازنها بوقت كافٍ لاستيرادها، لا أن تنتظر أن ينفد المخزون من تلك الأدوية، لتشرع حينها بطلب شحنة جديدة، فالمرض لا يعرف معنى لعدم توافر الأدوية بل يعرف كيف يفترس مرضاه.

ياسمينة: متى ستكون لوزارة الصحة استراتيجية لتوفير الأدوية؟.

وصلة فيديو المقال

الأربعاء 15 سبتمبر 2021عندما يتعلق الأمر بصحة الأفراد، فإن المماطلة والتسويف يعنيان المجازفة بحياة البشر، خصوصاً إذا ما...

إقرأ المزيد »

“سألتون عنه”؟

الخميس 09 سبتمبر 2021

تعَّرفت عليه، أحبته، فتقدم للزواج منها فقبل أهلها، وبعد زواجها تبين أن له زوجة وأبناء في بلده! وأخرى تزوجها بعدما تقدم لأهلها كخطبة تقليدية، وفي صباح اليوم التالي من زفافها لم تجده بجوارها! ومنذ تلك اللحظة ورغم مرور سنوات، لم يُعرف له طريق في بلده، ذهب ولم يعد!

تناقض غريب، عندما يتقدم رجل بحريني لامرأة بحرينية للزواج، يطلب أهلها الوقت الكافي للسؤال عنه وعن أهله، وقد يمتد الأمر لأشهر، فلا تبقى شاردة ولا واردة إلا وسألوا عنها للاطمئنان على مستقبل ابنتهم، هكذا هو العُرف الذي تعودنا عليه، وهكذا يجب أن يكون، والذي وللأسف لا يحدث عندما يتقدم الخليجي للزواج من البحرينية!

أحياناً ألعن الفقر الذي قد يدفع البعض إلى قبول عروض الزواج من الأيسر حالاً، وأحياناً ألقي اللوم على الأهل الذين ومهما أصرت الفتاة على الزواج من ذاك الخليجي عليهم، وكما يتعاملون مع المتقدم البحريني لابد أن يسألوا عنه في بلده الأم، فالبعض لا يعرفون حتى عنوانه ومع من ستعيش ابنتهم! والنتيجة، حالات طلاق بعد فترة زواج وجيزة، وحالات طلب خلع للضرر، وزوجات معلقات لا يعرفن إن كان أزواجهن سيعودون أم لا، وقضايا طلاق تمتد لسنوات طويلة، والطامة الكبرى إن ضاع الأبناء بين هذه المشاكل في المحاكم.

حري بدول مجلس التعاون استحداث نظام معلوماتي خليجي، يحفظ للنسيج الأسري أمنه، فكما للدول أمن قومي، فلابد أن يكون لها أمن أسري، يمنع حالات النصب والاحتيال “الزواجي” التي قد يلجأ إليها البعض، نظام مركزي تدرج فيه كل المعلومات الشخصية للطرفين، فبالإضافة إلى عمر الشخص، ومهنته، ومستواه التعليمي وعنوانه، تدرج فيه حالته الاجتماعية إن كان متزوجاً وعنده أبناء، وكم عدد زيجاته وعدد أبنائه، وكم مرة انفصل، وأمراضه الجسمية أو حتى النفسية، وهل لديه أسبقيات وجرائم؟ وحتى القروض الملتزم بدفعها شهرياً والتزاماته المالية.. معلومات قد تكون سهلة في التوثيق، ولكنها مهمة لحفظ حقوق زوجات حالمات بحياة أسرية سعيدة.

ياسمينة: الأمن الأسري لا يقل عن الأمن القومي لأي بلد.

وصلة فيديو المقال

الخميس 09 سبتمبر 2021تعَّرفت عليه، أحبته، فتقدم للزواج منها فقبل أهلها، وبعد زواجها تبين أن له زوجة وأبناء في بلده! وأخر...

إقرأ المزيد »

كيف أعيش بلا إعانات؟

الخميس 02 سبتمبر 2021

24 عاماً من المعاناة، عمر ابنتها الوحيدة التي أنجبتها من زواج فشل منذ أشهره الأولى! ولأن طليقها ليس بحرينيا، وجدت نفسها بين نارين، فابنتها لم تحصل على الجنسية البحرينية كونها ابنة أم بحرينية، ولا جنسية والدها الذي لا يزال متعنتاً رافضاً إعطاءها الجنسية! ولتحصل على جنسية والدها بأمر من المحكمة عليها الإقامة في بلد أبيها ستة أشهر متواصلة على أقل تقدير! وهنا بدأت فصول المعاناة الجديدة.

انتقالها للإقامة في بلد والدها للحصول على الجنسية، يعني مصاريف إضافية، سكنا ومواصلات وعلاجا ودراسة و… مهلاً.. ما لم يقال هنا إن الابنة ونتيجة لتعنيف والدها وتعذيبه إياها وهي ذات أشهر من عمرها، أصيبت بخلع في الحوض، وأجريت لها العديد من العمليات الجراحية ولا تزال تجريها، وبحاجة إلى جلسات للعلاج الطبيعي بشكل مستمر، ناهيك عن صعوبات التعلم التي تعاني منها لتأثر الدماغ من الضربات التي تلقتها من والدها آنذاك.

طوال السنوات الماضية كانت هي ووالدتها تعتاشان على المساعدات الاجتماعية والإعانات الحكومية، والتي توقفت عنهما منذ أشهر، بسبب اضطرارهما للإقامة ببلد والدها كشرط لاستحقاق الابنة للجنسية، ونتيجة لحالة الابنة المصنفة ضمن ذوي الهمم فلا يمكنها البقاء وحدها في بلد والدها، الذي يرفض تحمل مسؤوليتها، ما اضطر والدتها لأن تسافر معها، ما جعل أمر بقائهما لستة أشهر متواصلة في البحرين أمراً صعباً، وهذا ما أفقدهما إعانتي الغلاء والشؤون الاجتماعية، فكيف ستعيشان في الغربة دون وجود أي مورد للمال؟

الأم شارفت على الستين من عمرها، ولا تعمل، وليس لها أي مصدر للرزق، وتعاني هي الأخرى من أمراض مزمنة، ولا عائل لهما بعد طلاقها ذاك منذ زمن، وعملية إيقاف الإعانات الاجتماعية تعني دفعها إلى البقاء في البحرين مضطرة للحصول على ما يمكن أن تعيش عليه، وهذا يعني أن تبقى ابنتها طوال عمرها بلا جنسية. نتفهم أن القانون قد حكى قصته، إلا أن أملنا في تطبيق روح القانون وإنسانيته.

ياسمينة:  لابد من وجود آلية تحفظ للأم حقها في الإعانات الحكومية.

وصلة فيديو المقال

الخميس 02 سبتمبر 2021 24 عاماً من المعاناة، عمر ابنتها الوحيدة التي أنجبتها من زواج فشل منذ أشهره الأولى! ولأن طليقها لي...

إقرأ المزيد »

مؤكدة أهمية الالتزام بأخلاقيات العلاج النفسي والاجتماعي
أكاديمية في جامعة البحرين: يمارس الناس دور المعالج النفسي يومياً دون إدراك منهم

جامعة البحرين (ياسمين خلف)

29 أغسطس 2021م

قالت الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب في جامعة البحرين الدكتورة مروة محمد الملا: “إن الأفراد في المجتمع يمارسون يومياً دور المعالج النفسي دون إدراك منهم، وذلك عبر قيامهم بإعادة التوازن النفسي للمحيطين بهم، وإن كان ذلك يتم دون أساس علمي”.

وأوضحت خلال ندوة فكرية، نظمها مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، أقيمت حديثاً تحت وسم “الاتجاهات الحديثة في الأساليب الإرشادية العلاجية التربوية النفسية والاجتماعية”، بأن حل مشكلة زميل، أو تهدئة روع أحد أفراد العائلة، ضرب من العلاج النفسي غير الرسمي، إذ يساعد في التنفيس عن المشاعر، والمساندة الانفعالية اللذين يعيدان التوازن النفسي للأفراد، لافتة إلى أن العلاج النفسي من أقدم أنواع العلاجات المستخدمة عبر التاريخ.

والعلاج النفسي الاجتماعي، هو طريقة نفسية لعلاج مشاكل أو اضطرابات أو أمراض ذات صبغة انفعالية يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه. 

وركزت د. الملا على مدى حاجة المجتمع وأفراده إلى العلاج النفسي والإجتماعي، متطرقة إلى أهداف هذا العلاج وأخلاقياته، ومشيرة إلى الأساليب المختلفة في العلاج، ودور الإرشاد الوالدي في العلاج.

وحذرت د. الملا من اللجوء إلى غير المختصين، ومدعي العلم والدجالين في علاج الأمراض النفسية، لما قد يلحق بالمريض من ضرر على صحته النفسية والعقلية، مشيرة إلى أن بعض الحالات المرضية تستدعي العلاج النفسي المطول، وتحتاج إلى إستراتيجية محكمة وخطة علاجية دقيقة، تستخدم فيها تقنيات ومهارات مختلفة، لافتة إلى أن كل حالة يتم التعامل معها بشكل فردي وبعلاج مختلف.  

وقالت: “انتشرت في الآونة الأخيرة مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة عرض وحل المشكلات النفسية بطرق عشوائية من قبل بعض المدونين والفاشنيستات، الذين لا يرتكزون على أي نظرية أو منهج علمي، بل لا يملكون أي ترخيص للعمل في هذا المجال، مما يتعارض مع أخلاقيات العمل الاجتماعي والنفسي”. مؤكدة أهمية التواصل مع ذوي الخبرة والاختصاص الذين يمكن الاستعانة بهم كذلك عبر المواقع الإلكترونية التابعة للعيادات التخصصية الرسمية.

وأكدت د. الملا – وهي مستشارة دولية في تطبيقات الاستدامة في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية – أهمية التزام المعالجين النفسيين بأخلاقيات العلاج النفسي والاجتماعي التي منها: الحصول على ترخيص العلاج، والمحافظة على سرية المعلومات، وتقديم العلاج بكل إخلاص ومن منطلق إنساني، وإحالة المريض لاختصاصي آخر حال استدعى الأمر، وتبادل الاستشارات مع الفريق العلاجي مما يصب في مصلحة المريض.

وهدفت الندوة – التي أدارتها، مديرة إدارة استطلاعات الرأي في “دراسات”، إجلال بوبشيت – إلى مناقشة الأسس العامة للإرشاد النفسي والاجتماعي، والمفاهيم المتصلة، والأساليب المختلفة في العلاج، وشارك فيها – عن بُعد – عدد كبير من المختصين والمهتمين بالشأن النفسي من المملكة ومن دول الخليج والمنطقة.

جامعة البحرين (ياسمين خلف) 29 أغسطس 2021م قالت الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب في جامعة الب...

إقرأ المزيد »

أستاذة بجامعة البحرين: عدم الإغلاق الكلي إبان الجائحة حافظ على صحة المجتمع النفسية

جامعة البحرين (ياسمين خلف)

26 أغسطس 2021م

قالت الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب في جامعة البحرين الدكتورة مروة محمد الملا: “إن جائحة كورونا ساهمت في زيادة مستويات القلق لدى أفراد المجتمع على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم”، مشيرة إلى احتمالية استمرار حالة القلق النفسي لهؤلاء إلى ما بعد القضاء على الجائحة.

وأشارت د.الملا إلى أن ما بين 10-15% من الأفراد لن تعود حياتهم إلى سابق عهدها بسبب تأثير جائحة كورونا في صحتهم النفسية، بحسب مؤلف كتاب “علم نفس الأوبئة” ستيفن تايلور.

وكانت د. الملا ترد على أسئلة المشاركين في ندوة فكرية، نظمها مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات”، التي أقيمت حديثاً تحت وسم: “الاتجاهات الحديثة في الأساليب الإرشادية العلاجية التربوية النفسية والاجتماعية”.

وأكدت د. الملا – وهي مستشارة دولية في تطبيقات الاستدامة في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية – أثر حكمة القيادة الرشيدة في التعامل مع الأزمة، ودورها في التقليل من حدة الشعور بالقلق، لافتة إلى أن عدم اللجوء إلى الإغلاق التام لأنشطة المجتمع ومؤسساته ساهم في بث الطمأنينة في المجتمع، مما قلل من نسبة القلق لدى الأفراد، مضيفة بأن الشفافية التي انتهجتها اللجنة الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، وإطلاع أفراد المجتمع على آخر المستجدات عزز من الأمن والاستقرار النفسي لدى الأفراد.

وهدفت الندوة – التي أدارتها، مديرة إدارة استطلاعات الرأي في “دراسات”، إجلال بوبشيت – إلى مناقشة الأسس العامة للإرشاد النفسي والاجتماعي، والمفاهيم المتصلة والأساليب المختلفة في العلاج، وشارك فيها – عن بُعد – عدد كبير من المختصين والمهتمين بالشأن النفسي من المملكة ومن دول الخليج والمنطقة.

جامعة البحرين (ياسمين خلف)26 أغسطس 2021مقالت الأستاذة المساعدة في قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب في جامعة البحرين ال...

إقرأ المزيد »

السير “السلحفائي” في المرور

الأربعاء 25 أغسطس 2021

ثلاث ساعات تحت أشعة الشمس، في طابور طويل ممتد من خلف استاد البحرين الوطني حتى الإدارة العامة للمرور لفحص السيارة السنوي! ثلاث ساعات وراء مقود السيارة والسير “السلحفائي” الذي ما إن يبدأ التحرك حتى يتوقف مرة أخرى خلال دقيقة أو أقل! ولك الله وحده إن كانت مركبتك قديمة، ومكيفها يجاهد ليزفر لك هواءً ساخناً كسخونة الجو أو أكثر.

رجل ستيني كان يمسح العرق المتصبب على جبهته، وكان قد فتح زجاج نافذته بما لا يستدعي التفسير أكثر بأن مكيف مركبته لا يعمل، كيف لهذا الرجل مع كبر سنه، وربما أمراضه التي يعاني منها، أن يجلس لساعات طوال دون أن يحرك بدنه؟ وماذا عن أولئك المعاقين والمرضى الذين بلا شك لن يكون حالهم أفضل منه!

مشكلة تكدس السيارات، والتي تصل ربما لأكثر من ألف سيارة تخضع يومياً للفحص الدوري، ليست جديدة، ورغم كونها قديمة إلا أنها لا تزال تراوح مكانها، ولا يدرك حجمها إلا من يجد نفسه مضطراً للاصطفاف في طابور لا يعلم متى يتحرك ومتى سيصل إلى ورشة الفحص.

نعم، هناك بعض ورش الفحص الخاصة، في عراد، وسترة، وسلماباد ومدينة عيسى، ولكن لا يزال أغلب المراجعين لا يعلمون بوجودها، لضعف الإعلان الإعلامي عنها كما يبدو، كما أن البعض الآخر يجد أن الكلفة الإضافية لا تحتملها ميزانيته الضعيفة، والتي لن تضر المقتدرين حتماً، وبتعاونهم قد يخففوا الزحام الذي لا يطاق في الإدارة العامة للمرور.

هذا حال من يذهب لفحص سيارته، ولمرة واحدة في العام! ولكم تخيل وضع الموظفين من فاحصين ومشرفين ومنظمي حركة مسارات السيارات، الذين وبحكم عملهم يبقون لساعات وساعات تحت أشعة الشمس اللاهبة، وتحت ضغط تأفف المراجعين وتذمرهم، كل يوم وعلى مدار العام! ألا يمكن تكييف ورش الفحص على أقل تقدير، رحمة بهؤلاء الموظفين الذين وبالإضافة إلى حرارة الجو ورطوبته، يتعرضون للحرارة المنبعثة من السيارات، فتصهرهم وتضر صحتهم؟.

ياسمينة: إنشاء ورش فحص في كل محافظة، أو تحديد مواعيد مسبقة قد يكون حلاً.

وصلة فيديو المقال

الأربعاء 25 أغسطس 2021 ثلاث ساعات تحت أشعة الشمس، في طابور طويل ممتد من خلف استاد البحرين الوطني حتى الإدارة العامة للمر...

إقرأ المزيد »

تعده جمعية الاكتواريين الأمريكية
طالبة بجامعة البحرين تجتاز امتحاناً احترافياً في العلوم الاكتوارية من المرة الأولى

جامعة البحرين (ياسمين خلف)

16 أغسطس 2021م

تمكنت طالبة في قسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة البحرين، من اجتياز امتحان احترافي من جمعية الإكتواريين في الولايات المتحدة، من المرَّة الأولى التي تقدَّر نسبة نجاح المشاركين فيها بنحو 40%.

إذ اجتازت نبأ سعيد الخزاعي، وهي طالبة في السنة الثانية في برنامج بكالوريوس العلوم الاكتوارية، الامتحان، المعروف باسم “امتحان الاحتمالات P”، كأول امتحان في سلسلة الامتحانات المهنية في العلوم الاكتوارية المقدمة من قبل جمعية الإكتواريين الأمريكية.

ويعتبر “امتحان الاحتمالات P”، من الامتحانات الأساسية، والأولية التي على طلبة تخصص العلوم الاكتوارية اجتيازها، ليتم قبولهم كأعضاء مشاركين في جمعية الإكتواريين، ويخضع بعدها الطالب لعدد من الاختبارات المهنية الأخرى، ومع اجتيازها يعتمد كخبير اكتواري.

ومن جهته، قال الأستاذ المساعد بقسم الرياضيات في كلية العلوم في جامعة البحرين، منسق برنامج العلوم الاكتوارية، الدكتور باباكار سيك: “نجاح الطالبة الخزاعي في الامتحان المهني، بقدر ما يعكس نباهتها، فإنه يعكس أيضاً جودة المقررات في برنامج بكالوريوس العلوم الاكتوارية في جامعة البحرين”. لافتاً إلى تصميم البرنامج الذي يضم عدداً من المقررات التخصصية التي تعد الطلبة لاجتياز الامتحانات الاحترافية لجمعية الاكتواريين. مشيراً إلى طرح برنامج العلوم الاكتوارية في جامعة البحرين للمرة الأولى عام 2019م، والطالبة الخزاعي من طلبة الدفعة الأولى المتوقع تخرجهم عام 2023م. وقال سيك: “أقام قسم الرياضيات دورة تدريبية مكثفة هذا الصيف لطلبة برنامج العلوم الاكتوارية لتدريبهم وإعدادهم لاجتياز الامتحان الأول في العلوم الاكتوارية”.

والجدير بالذكر أن العلوم الاكتوارية هو علم التنبؤ بالمخاطر المستقبلية باستخدام الطرق الحسابية والإحصائية، وذلك لتقدير كمية المخاطر وحجمها في المؤسسات المالية والتأمينية، ووضع الحلول الممكنة لها. ويضم برنامج العلوم الاكتوارية مقررات تشمل: الرياضيات، والإحصاء، والكمبيوتر، والاقتصاد، والمحاسبة، والعلوم المالية.

جامعة البحرين (ياسمين خلف) 16 أغسطس 2021متمكنت طالبة في قسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة البحرين، من اجتياز امتحان اح...

إقرأ المزيد »

الصدق العاري

الجمعة 13 أغسطس 2021

تقول الأسطورة في الأدب الروسي إن الصدق والكذب التقيا من غير ميعاد، فنادى الكذب على الصدق قائلاً “اليوم الطقس جميل”، نظر الصدق حوله، نظر إلى السماء، وكان الطقس جميلاً حقاً، وقضيا معا بعض الوقت، حتى وصلا إلى بحيرة ماء، أنزل الكذب يده في الماء ثم نظر إلى الصدق وقال: “الماء دافئ وجيد، وإذا أردت يمكننا أن نسبح معاً”، ويا للغرابة، كان الكذب محقاً هذه المرة كذلك، فقد وضع الصدق يده في الماء ووجده دافئاً وجيداً، قاموا بالسباحة بعض الوقت، وفجأة خرج الكذب من الماء، ثم ارتدى ثوب الصدق وولى هارباً واختفى! خرج الصدق من الماء غاضباً، عارياً، وبدأ يركض في كل الاتجاهات بحثاً عن الكذب لاسترداد ملابسه، العالم الذي رأى الصدق عارياً، أدار نظره من الخجل والعار، أما الصدق المسكين فمن شدة خجله من نظرة الناس إليه، عاد إلى البحيرة واختفى هناك إلى الأبد، ومنذ ذلك الحين، يتجول الكذب في كل العالم، مرتدياً ثياب الصدق، محققاً كل رغبات العالم، والعالم لا يريد بأي حال أن يرى الصدق عارياً!

الكذب من حولنا وبيننا يعيش، تجده في كل الوجوه، فلا فرق بين أحد منها، أصبح الصدق غريباً بيننا ومنبوذاً ولا يتحمل أحد كلمة منه، فإما أن يهجرك أو حمل عليك سيف العداء. تطلب من طفلك أن يكون صادقاً ويراك تكذب على هذا وذاك! ويُوبخ المدرس تلميذه على كذبه وهو يمارسه على مديره، ولا يمكن أن يتكّسب البعض من تجارة إلا إذا جعل من الكذب إحدى أدواته، ولا يجد كل أولئك غضاضة في القسم على كتاب الله وهم يعرفون أنهم كاذبون!

الصادق اليوم لا يحقق أهدافه، الصادق اليوم لا يربح من تجارته، ولا يمكن أن يواجه بصدقه جيش الكذابين المقبولين عند المجتمع رغم عريهم، ويجدون من يصفق لهم ومن يشجعهم على المواصلة.

ياسمينة: متى يلقى الصدق رداءه لنراه بيننا دون خجل؟.

وصلة فيديو المقال

الجمعة 13 أغسطس 2021تقول الأسطورة في الأدب الروسي إن الصدق والكذب التقيا من غير ميعاد، فنادى الكذب على الصدق قائلاً “الي...

إقرأ المزيد »

قطع الكهرباء في “عز” الحر!

الخميس 05 أغسطس 2021

ليس من الرحمة ولا مبرر أن يُقطع التيار الكهربائي عن البيوت في أشهر الصيف اللاهبة التي نعيشها! فتراكم الفاتورة وتأخر دفعها لم يأت بين ليلة وضحاها، فهي متراكمة منذ أشهر طوال وربما سنوات.

قطع الكهرباء في “عز” الحر يعني أنك عرضت ساكني العقار إلى الموت البطيء، أو تسببت في مرضهم، ففي المنزل أطفال ورضع، ونساء حوامل وكبار سن، وهناك مرضى يعيشون على أجهزة إن توقف التيار الكهربائي عنها ستضع الحد الفاصل لحياتهم! وقطع التيار فجأة يعني تعريض أجهزة المنزل للتلف والعطب، وفساد كل الأطعمة المبردة والمخزنة في الثلاجات، قطعها يعني أنك أوقفت تنفس من يحتمون داخل جدران هذا المنزل، وخروجهم منه يعني شتاتهم، أو بقاءهم تحت أشعة الشمس التي لا ترحم.

ألا يوجد في هيئة الكهرباء والماء باحثون اجتماعيون، يتقصون حالة أولئك المتخلفين عن دفع فواتيرهم؟ فليس من المعقول أن يتخلف رب أسرة عن دفع فاتورته إن كان مقتدراً! ألا توجد استراتيجية تمكن الوزارة من الحصول على مستحقاتها من مستخدمي خدمة الكهرباء من غير أن تتسبب في تشتيت الأسر أو إراقة ماء وجههم هنا وهناك؟ تقسيط المبالغ المتأخرة، بما يتناسب مع مدخول الأسرة أمر لا يحتاج إلى فطنة من نوع آخر، فهو أمر منطقي يحفظ للهيئة حقها ويحفظ للناس أرواحها، فلا نبالغ إن قلنا إن حرارة الجو تصهر الحديد فماذا تتوقع أن يحدث منها للبشر! ألا تملك الهيئة الصبر لأشهر الشتاء مثلاً، لتقطع تيارها الكهربائي عن المتخلفين عن دفعها على أقل تقدير!

إن كان القانون يطبق على الجميع، فهناك روح القانون التي تبيح تشريع قانون أو إصدار تعميم يمنع المفتشين من قطع التيار الكهربائي في فصول الصيف الحارقة والخانقة، وتقسيط الدفع بما يتناسب مع راتب معيل الأسرة، والالتزامات المالية التي يحملها على كاهله.

ياسمينة: ارحموا البشر من حر الجو، يرحمكم الله.

وصلة فيديو المقال

الخميس 05 أغسطس 2021ليس من الرحمة ولا مبرر أن يُقطع التيار الكهربائي عن البيوت في أشهر الصيف اللاهبة التي نعيشها! فتراكم...

إقرأ المزيد »