الخميس 05 أغسطس 2021
ليس من الرحمة ولا مبرر أن يُقطع التيار الكهربائي عن البيوت في أشهر الصيف اللاهبة التي نعيشها! فتراكم الفاتورة وتأخر دفعها لم يأت بين ليلة وضحاها، فهي متراكمة منذ أشهر طوال وربما سنوات.
قطع الكهرباء في “عز” الحر يعني أنك عرضت ساكني العقار إلى الموت البطيء، أو تسببت في مرضهم، ففي المنزل أطفال ورضع، ونساء حوامل وكبار سن، وهناك مرضى يعيشون على أجهزة إن توقف التيار الكهربائي عنها ستضع الحد الفاصل لحياتهم! وقطع التيار فجأة يعني تعريض أجهزة المنزل للتلف والعطب، وفساد كل الأطعمة المبردة والمخزنة في الثلاجات، قطعها يعني أنك أوقفت تنفس من يحتمون داخل جدران هذا المنزل، وخروجهم منه يعني شتاتهم، أو بقاءهم تحت أشعة الشمس التي لا ترحم.
ألا يوجد في هيئة الكهرباء والماء باحثون اجتماعيون، يتقصون حالة أولئك المتخلفين عن دفع فواتيرهم؟ فليس من المعقول أن يتخلف رب أسرة عن دفع فاتورته إن كان مقتدراً! ألا توجد استراتيجية تمكن الوزارة من الحصول على مستحقاتها من مستخدمي خدمة الكهرباء من غير أن تتسبب في تشتيت الأسر أو إراقة ماء وجههم هنا وهناك؟ تقسيط المبالغ المتأخرة، بما يتناسب مع مدخول الأسرة أمر لا يحتاج إلى فطنة من نوع آخر، فهو أمر منطقي يحفظ للهيئة حقها ويحفظ للناس أرواحها، فلا نبالغ إن قلنا إن حرارة الجو تصهر الحديد فماذا تتوقع أن يحدث منها للبشر! ألا تملك الهيئة الصبر لأشهر الشتاء مثلاً، لتقطع تيارها الكهربائي عن المتخلفين عن دفعها على أقل تقدير!
إن كان القانون يطبق على الجميع، فهناك روح القانون التي تبيح تشريع قانون أو إصدار تعميم يمنع المفتشين من قطع التيار الكهربائي في فصول الصيف الحارقة والخانقة، وتقسيط الدفع بما يتناسب مع راتب معيل الأسرة، والالتزامات المالية التي يحملها على كاهله.
ياسمينة: ارحموا البشر من حر الجو، يرحمكم الله.
الخميس 05 أغسطس 2021
ليس من الرحمة ولا مبرر أن يُقطع التيار الكهربائي عن البيوت في أشهر الصيف اللاهبة التي نعيشها! فتراكم الفاتورة وتأخر دفعها لم يأت بين ليلة وضحاها، فهي متراكمة منذ أشهر طوال وربما سنوات.
قطع الكهرباء في “عز” الحر يعني أنك عرضت ساكني العقار إلى الموت البطيء، أو تسببت في مرضهم، ففي المنزل أطفال ورضع، ونساء حوامل وكبار سن، وهناك مرضى يعيشون على أجهزة إن توقف التيار الكهربائي عنها ستضع الحد الفاصل لحياتهم! وقطع التيار فجأة يعني تعريض أجهزة المنزل للتلف والعطب، وفساد كل الأطعمة المبردة والمخزنة في الثلاجات، قطعها يعني أنك أوقفت تنفس من يحتمون داخل جدران هذا المنزل، وخروجهم منه يعني شتاتهم، أو بقاءهم تحت أشعة الشمس التي لا ترحم.
ألا يوجد في هيئة الكهرباء والماء باحثون اجتماعيون، يتقصون حالة أولئك المتخلفين عن دفع فواتيرهم؟ فليس من المعقول أن يتخلف رب أسرة عن دفع فاتورته إن كان مقتدراً! ألا توجد استراتيجية تمكن الوزارة من الحصول على مستحقاتها من مستخدمي خدمة الكهرباء من غير أن تتسبب في تشتيت الأسر أو إراقة ماء وجههم هنا وهناك؟ تقسيط المبالغ المتأخرة، بما يتناسب مع مدخول الأسرة أمر لا يحتاج إلى فطنة من نوع آخر، فهو أمر منطقي يحفظ للهيئة حقها ويحفظ للناس أرواحها، فلا نبالغ إن قلنا إن حرارة الجو تصهر الحديد فماذا تتوقع أن يحدث منها للبشر! ألا تملك الهيئة الصبر لأشهر الشتاء مثلاً، لتقطع تيارها الكهربائي عن المتخلفين عن دفعها على أقل تقدير!
إن كان القانون يطبق على الجميع، فهناك روح القانون التي تبيح تشريع قانون أو إصدار تعميم يمنع المفتشين من قطع التيار الكهربائي في فصول الصيف الحارقة والخانقة، وتقسيط الدفع بما يتناسب مع راتب معيل الأسرة، والالتزامات المالية التي يحملها على كاهله.
ياسمينة: ارحموا البشر من حر الجو، يرحمكم الله.
أحدث التعليقات