العدد 162-الثلثاء 7 رجب 1427 هـ -1 أغسطس 2006
اضطروا لوضع كل جثتين في ثلاجة
مشرحة السلمانية لم تتسع لجميع الجثث فنقلوا إلى الكلية
الوقت – ياسمين خلف:
أعلن رئيس التقنيين الطبيين ـ دائرة المختبر ـ في مجمع السلمانية الطبي راشد محمد السويدي أن جثث كارثة حريق المنامة والبالغة عددها 16 جثة، لم تجد في البداية الثلاجات التي تسعها لحفظها، فحفظت كل جثتين في ثلاجة واحدة ، ثم نقلوا جميعا الى مشرحة جامعة الخليج العربي – كلية الطب مساء أمس الأول.
وأوضح السويدي لـ ‘’الوقت’’ أنه ليلة الحادث -الأحد الماضي لم يعرف المسؤولون في وزارة الصحة عدد الضحايا من متوفين ومصابين إلا بعد أن أنطلقت سيارات الإسعاف وسيارات نقل الموتى الى موقع الكارثة في القضيبية، على أن تنقل الجثث الى مشرحة كلية الطب وينقل المصابون الى قسم الحوادث والطوارئ، مؤكدا أن الجثث حولت من كلية الطب الى مشرحة السلمانية من دون معرفة السبب ومن دون معرفة الجهة التي أصدرت هذه المعلومات.
وأشار الى أن مشرحة مجمع السلمانية الطبي على رغم انها تتسع لـ 80 جثة إلا أنها كانت ممتلئة بجثث أجنبية لا يمكن التصرف حيالها من دون أمر من وزارة الداخلية، ولم يكن فارغ الا 7 فقط، مضيفا أن الجثث نقلت الى المشرحة على دفعات، وتم معاينتها من قبل قسم التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية حيث أخذت منها البصمات وأجريت عليها بعض الفحوصات.
وأضاف أن الطبيب الشرعي عاين الجثث وفحصها للتعرف على هوية أصحابها من الساعة الثامنة صباحا وحتى ما بعد الثانية ظهرا، وبعد مغادرة الطبيب الشرعي للمشرحة ظلت الجثث خارج الثلاجات، مرجعا السبب الى عدد من الأمور منها محاولة عدد من الأجانب دخول المشرحة لرؤية الموتى، ولعدم معرفة الجهة المختصة في السلمانية الإجراءات التي سيتخذها المختصون في إدارة النيابة العامة والمختبر الجنائي، خصوصا أن القائمين على المشرحة لا يملكون الصلاحية لنقل الجثث لأي مكان آخر إلا بأمر من وزارة الداخلية والنيابة العامة، كإجراء متبع في حال حدوث الكوارث.
وقال السويدي ‘’لهذه الأسباب كان من الواجب علينا حفظ الجثث داخل الثلاجات لحين صدور تعليمات أخرى بشأنها’’، مشيرا الى أنه بسبب امتلاء الثلاجات بالجثث ووجود 7 ثلاجات فقط فارغة اضطروا الى وضع كل جثتين في ثلاجة واحدة، مؤكدا القدرة الاستيعابية لوضع الجثتين جنبا الى جنب، مضيفا أن ذلك كان الإجراء الوحيد الممكن حينها لحفظ الجثث من التعفن ومنع انبعاث الروائح الكريهة منها، إلى أن نقلت جميعها الى مشرحة كلية الطب.
.. والناصر يتعجب من عدم نقل الجثث لكلية الطب من البداية
من جهته أبدى نائب رئيس جامعة الخليج العربي – كلية الطب فيصل الناصر استغرابه من عدم نقل جثث الضحايا الى مشرحة الكلية من البــداية، رغم اتصال المــسؤولين في وزارة الصحة بالكلية في الرابـــعة فجرا للترتيب واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال موضحا ‘’بعد الكارثة الأليمة اتصل المسؤولون في وزارة الصحة بالكلية، وأفادوا بأن عدداً من الجثث ستنقل لمشرحة الكلية لعدم استيعاب مشرحة السلمانية إليها (…) الكلية بالطبع وافقت مباشرة على الطلب’’، مشيرا الى أن الجثث لم تصل الى الكلية في الصباح من دون معرفة الأسباب، على رغم أن المدير التنفيذي لمجمع السلمانية اتصل ليسأل عن الجثث التي لم تصل أصلا للكلية ونقلت الى مشرحة السلمانية’’.
وأضاف أن الجثث الـ على 16 تم نقلها بعد ذلك من السلمانية الى كلية الطب أمس الأول مساء، على أن يتم استلامها نهاية اليوم (أمس)، مؤكدا التعاون المتبادل بين كلية الطب ووزارتي الصحة والداخلية خلال الكوارث، والتي منها ما حدث نهاية شهر مارس/آذار الماضي في كارثة البانوش، وقبلها أبان كارثة الطائرة المنكوبة شهر أغسطس/آب من عام .2000
وقال مضيفا ‘’الكلية تضع كافة خدماتها في مصلحة الجهات الحكومية المختلفة ليس فقط في مجال توفير ثلاجات المشرحة بل في كافة التخصصات والمجالات التي تصب في خدمة البلد والمواطنين والوافدين.
|
العدد 162-الثلثاء 7 رجب 1427 هـ -1 أغسطس 2006
اضطروا لوضع كل جثتين في ثلاجة
مشرحة السلمانية لم تتسع لجميع الجثث فنقلوا إلى الكلية
الوقت – ياسمين خلف:
أعلن رئيس التقنيين الطبيين ـ دائرة المختبر ـ في مجمع السلمانية الطبي راشد محمد السويدي أن جثث كارثة حريق المنامة والبالغة عددها 16 جثة، لم تجد في البداية الثلاجات التي تسعها لحفظها، فحفظت كل جثتين في ثلاجة واحدة ، ثم نقلوا جميعا الى مشرحة جامعة الخليج العربي – كلية الطب مساء أمس الأول.
وأوضح السويدي لـ ‘’الوقت’’ أنه ليلة الحادث -الأحد الماضي لم يعرف المسؤولون في وزارة الصحة عدد الضحايا من متوفين ومصابين إلا بعد أن أنطلقت سيارات الإسعاف وسيارات نقل الموتى الى موقع الكارثة في القضيبية، على أن تنقل الجثث الى مشرحة كلية الطب وينقل المصابون الى قسم الحوادث والطوارئ، مؤكدا أن الجثث حولت من كلية الطب الى مشرحة السلمانية من دون معرفة السبب ومن دون معرفة الجهة التي أصدرت هذه المعلومات.
وأشار الى أن مشرحة مجمع السلمانية الطبي على رغم انها تتسع لـ 80 جثة إلا أنها كانت ممتلئة بجثث أجنبية لا يمكن التصرف حيالها من دون أمر من وزارة الداخلية، ولم يكن فارغ الا 7 فقط، مضيفا أن الجثث نقلت الى المشرحة على دفعات، وتم معاينتها من قبل قسم التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية حيث أخذت منها البصمات وأجريت عليها بعض الفحوصات.
وأضاف أن الطبيب الشرعي عاين الجثث وفحصها للتعرف على هوية أصحابها من الساعة الثامنة صباحا وحتى ما بعد الثانية ظهرا، وبعد مغادرة الطبيب الشرعي للمشرحة ظلت الجثث خارج الثلاجات، مرجعا السبب الى عدد من الأمور منها محاولة عدد من الأجانب دخول المشرحة لرؤية الموتى، ولعدم معرفة الجهة المختصة في السلمانية الإجراءات التي سيتخذها المختصون في إدارة النيابة العامة والمختبر الجنائي، خصوصا أن القائمين على المشرحة لا يملكون الصلاحية لنقل الجثث لأي مكان آخر إلا بأمر من وزارة الداخلية والنيابة العامة، كإجراء متبع في حال حدوث الكوارث.
وقال السويدي ‘’لهذه الأسباب كان من الواجب علينا حفظ الجثث داخل الثلاجات لحين صدور تعليمات أخرى بشأنها’’، مشيرا الى أنه بسبب امتلاء الثلاجات بالجثث ووجود 7 ثلاجات فقط فارغة اضطروا الى وضع كل جثتين في ثلاجة واحدة، مؤكدا القدرة الاستيعابية لوضع الجثتين جنبا الى جنب، مضيفا أن ذلك كان الإجراء الوحيد الممكن حينها لحفظ الجثث من التعفن ومنع انبعاث الروائح الكريهة منها، إلى أن نقلت جميعها الى مشرحة كلية الطب.
.. والناصر يتعجب من عدم نقل الجثث لكلية الطب من البداية
من جهته أبدى نائب رئيس جامعة الخليج العربي – كلية الطب فيصل الناصر استغرابه من عدم نقل جثث الضحايا الى مشرحة الكلية من البــداية، رغم اتصال المــسؤولين في وزارة الصحة بالكلية في الرابـــعة فجرا للترتيب واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال موضحا ‘’بعد الكارثة الأليمة اتصل المسؤولون في وزارة الصحة بالكلية، وأفادوا بأن عدداً من الجثث ستنقل لمشرحة الكلية لعدم استيعاب مشرحة السلمانية إليها (…) الكلية بالطبع وافقت مباشرة على الطلب’’، مشيرا الى أن الجثث لم تصل الى الكلية في الصباح من دون معرفة الأسباب، على رغم أن المدير التنفيذي لمجمع السلمانية اتصل ليسأل عن الجثث التي لم تصل أصلا للكلية ونقلت الى مشرحة السلمانية’’.
وأضاف أن الجثث الـ على 16 تم نقلها بعد ذلك من السلمانية الى كلية الطب أمس الأول مساء، على أن يتم استلامها نهاية اليوم (أمس)، مؤكدا التعاون المتبادل بين كلية الطب ووزارتي الصحة والداخلية خلال الكوارث، والتي منها ما حدث نهاية شهر مارس/آذار الماضي في كارثة البانوش، وقبلها أبان كارثة الطائرة المنكوبة شهر أغسطس/آب من عام .2000
وقال مضيفا ‘’الكلية تضع كافة خدماتها في مصلحة الجهات الحكومية المختلفة ليس فقط في مجال توفير ثلاجات المشرحة بل في كافة التخصصات والمجالات التي تصب في خدمة البلد والمواطنين والوافدين.
|
أحدث التعليقات