الخميس 19 يناير 2023
“يفكر ابني جديًا في البحث عن فرصة عمل في إحدى دول الخليج، فلم تجد محاولات بحثه هنا أية نتيجة!”، لم تكن عبارة هذه الأم صادمة ولا مفاجئة لي على قرار ابنها العاطل عن العمل، فعدد ليس قليلا من الشباب البحريني، وجدوا فرصاً للعمل لهم في دول الخليج، وأثبتوا كفاءتهم وتميزهم في الوظائف التي حصلوا عليها.
مطلع الشهر الجاري، أقامت دولة الكويت الشقيقة معرضًا للتوظيف تحت وسم: “قدم.. قابل.. توظف”، شاركت فيه أكثر من 74 شركة في 14 قطاعا مختلفا، والجميل أنه أتاح الفرص للكفاءات الخليجية للتقدم لشواغر العمل المتاحة ولأولوية بالطبع للمواطن الكويتي. بادرة تذلل الصعاب ليس فقط أمام الشباب الكويتي الباحث عن العمل، بل أمام العاطلين من الشباب الخليجي كافة، وهذا ما يجب أن يكون.
على دول الخليج أن تسعى لأن تستثمر طاقات شبابها وكفاءتهم في خدمة دول الخليج نفسها، أن تحتضن كل دولة من دول الخليج الشباب الذين لم يحصلوا على فرص عمل في بلدانهم الأم، ليجدوا الفرص في بلدانهم الخليجية الأخرى، منعًا لهجرة العقول للخارج.
إن كانت فرص العمل قد شحت أو حتى انعدمت ولم تكن متوافرة في دولة خليجية، على الدولة الخليجية الأخرى أن تتيح فرصها للخليجيين بدلًا من إتاحتها للجنسيات الأخرى، كنوع من التعاون الاقتصادي بين دول الخليج العربي، و”دهّنا في مكبتنا” كما نقول في مثلنا الخليجي. بعض الشباب البحريني يتكبد عناء السفر يومياً إلى الشقيقة السعودية للعمل، ولم يكل ولم يمل الواحد منهم طالما قد وجد لقمة عيشه في مسافات أبعد.
ويمكن لدول الخليج أن تقرب تلك المسافات بإنشائها خطا لسكة قطار يمر على جميع دول الخليج، ليتمكن الموظفون الخليجيون من التنقل ولو بشكل أسبوعي من دولة خليجية لأخرى يعملون فيها، أو كأقل تقدير أن تطرح شركات الطيران الخليجية أسعاراً رمزية على تذاكر الموظفين، لنترجم فعلياً شعار: “خليجنا واحد”.
ياسمينة: ليكن خير الخليج لأبنائها الخليجيين أولاً.
الخميس 19 يناير 2023
“يفكر ابني جديًا في البحث عن فرصة عمل في إحدى دول الخليج، فلم تجد محاولات بحثه هنا أية نتيجة!”، لم تكن عبارة هذه الأم صادمة ولا مفاجئة لي على قرار ابنها العاطل عن العمل، فعدد ليس قليلا من الشباب البحريني، وجدوا فرصاً للعمل لهم في دول الخليج، وأثبتوا كفاءتهم وتميزهم في الوظائف التي حصلوا عليها.
مطلع الشهر الجاري، أقامت دولة الكويت الشقيقة معرضًا للتوظيف تحت وسم: “قدم.. قابل.. توظف”، شاركت فيه أكثر من 74 شركة في 14 قطاعا مختلفا، والجميل أنه أتاح الفرص للكفاءات الخليجية للتقدم لشواغر العمل المتاحة ولأولوية بالطبع للمواطن الكويتي. بادرة تذلل الصعاب ليس فقط أمام الشباب الكويتي الباحث عن العمل، بل أمام العاطلين من الشباب الخليجي كافة، وهذا ما يجب أن يكون.
على دول الخليج أن تسعى لأن تستثمر طاقات شبابها وكفاءتهم في خدمة دول الخليج نفسها، أن تحتضن كل دولة من دول الخليج الشباب الذين لم يحصلوا على فرص عمل في بلدانهم الأم، ليجدوا الفرص في بلدانهم الخليجية الأخرى، منعًا لهجرة العقول للخارج.
إن كانت فرص العمل قد شحت أو حتى انعدمت ولم تكن متوافرة في دولة خليجية، على الدولة الخليجية الأخرى أن تتيح فرصها للخليجيين بدلًا من إتاحتها للجنسيات الأخرى، كنوع من التعاون الاقتصادي بين دول الخليج العربي، و”دهّنا في مكبتنا” كما نقول في مثلنا الخليجي. بعض الشباب البحريني يتكبد عناء السفر يومياً إلى الشقيقة السعودية للعمل، ولم يكل ولم يمل الواحد منهم طالما قد وجد لقمة عيشه في مسافات أبعد.
ويمكن لدول الخليج أن تقرب تلك المسافات بإنشائها خطا لسكة قطار يمر على جميع دول الخليج، ليتمكن الموظفون الخليجيون من التنقل ولو بشكل أسبوعي من دولة خليجية لأخرى يعملون فيها، أو كأقل تقدير أن تطرح شركات الطيران الخليجية أسعاراً رمزية على تذاكر الموظفين، لنترجم فعلياً شعار: “خليجنا واحد”.
ياسمينة: ليكن خير الخليج لأبنائها الخليجيين أولاً.
أحدث التعليقات