الخميس 12 يناير 2023
هي المرة الأولى، في حياتي المهنية التي أنقطع فيها فجأة عن الكتابة والتواصل مع قرائي، وأغيب عنهم نحو سبعة أشهر، فحتى إجازاتي السنوية كنت أحرص فيها أن لا أتوقف عن نشر المقالات، التي أعتبر استمراريتها جزءًا من احترامي لقرائي الذين ينفقون وقتًا من أوقاتهم في قراءة ما أكتب. نعم لم يكن الأمر علي سهلاً، ولم يكن الظرف الذي مررت فيه هينًا.
القدر ساقني خلال يوم وغده، بين حلو ومر… ففي التاسع عشر من شهر يونيو الفائت نلت جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة في فئة أفضل عمود صحافي لعام 2022، لأطير في اليوم التالي مباشرة في رحلة علاج مع شقيقي الذي اكتشفت إصابته بالسرطان فجأة، وتقرر سريعًا إجراء عملية عاجلة وخطيرة، ووضعت حياته على المحك، إما العملية ونسبة نجاحها لا تتجاوز 15 %، أو الوفاة في أية لحظة وفجأة، حيث استقر الورم الخبيث في قلبه، وانتشر في كليته، فكان القرار، التشبث بالأمل بالله عز وجل والأخذ بالأسباب وإجراء العملية لإنقاذ حياة أخي الشاب “لؤي”.
المصاب الذي كنت فيه أكبر من أي شعور آخر. رحلة علاج، إما أن أرجع بعدها ممسكة بيد شقيقي، أو أن أكون على مقعد الطائرة، ويرقد هو في نعشه مع الأمتعة! فكان قضاء الله وقدره أن يختاره ويستلم أمانته، وأرجع للبيت من دونه، ليستقر هو في بيته الأخير.
مقالي هذا خصصته، لأقول شكراً لكل من كان معي في حلو يوم فوزي، ومُر فقدان شقيقي، شكراً لكل كلمة مباركة أو معزية، شكراً لمن وقف معي في فرحتي وفي حزني، شكراً لمن صفق لي وأنا أستلم درع الجائزة وربت على كتفي وهو يعزيني في شقيقي. وعذراً لمن حاول الاتصال أو التواصل ولم أتمكن من الرد، ليس تجاهلًا وإنما للظروف أحكام. وها أنا اليوم أعود لكم مجدداً.
ياسمينة: رحمك الله يا أخي “لؤي” وأسكنك فردوسه الأعلى.
الخميس 12 يناير 2023
هي المرة الأولى، في حياتي المهنية التي أنقطع فيها فجأة عن الكتابة والتواصل مع قرائي، وأغيب عنهم نحو سبعة أشهر، فحتى إجازاتي السنوية كنت أحرص فيها أن لا أتوقف عن نشر المقالات، التي أعتبر استمراريتها جزءًا من احترامي لقرائي الذين ينفقون وقتًا من أوقاتهم في قراءة ما أكتب. نعم لم يكن الأمر علي سهلاً، ولم يكن الظرف الذي مررت فيه هينًا.
القدر ساقني خلال يوم وغده، بين حلو ومر… ففي التاسع عشر من شهر يونيو الفائت نلت جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة في فئة أفضل عمود صحافي لعام 2022، لأطير في اليوم التالي مباشرة في رحلة علاج مع شقيقي الذي اكتشفت إصابته بالسرطان فجأة، وتقرر سريعًا إجراء عملية عاجلة وخطيرة، ووضعت حياته على المحك، إما العملية ونسبة نجاحها لا تتجاوز 15 %، أو الوفاة في أية لحظة وفجأة، حيث استقر الورم الخبيث في قلبه، وانتشر في كليته، فكان القرار، التشبث بالأمل بالله عز وجل والأخذ بالأسباب وإجراء العملية لإنقاذ حياة أخي الشاب “لؤي”.
المصاب الذي كنت فيه أكبر من أي شعور آخر. رحلة علاج، إما أن أرجع بعدها ممسكة بيد شقيقي، أو أن أكون على مقعد الطائرة، ويرقد هو في نعشه مع الأمتعة! فكان قضاء الله وقدره أن يختاره ويستلم أمانته، وأرجع للبيت من دونه، ليستقر هو في بيته الأخير.
مقالي هذا خصصته، لأقول شكراً لكل من كان معي في حلو يوم فوزي، ومُر فقدان شقيقي، شكراً لكل كلمة مباركة أو معزية، شكراً لمن وقف معي في فرحتي وفي حزني، شكراً لمن صفق لي وأنا أستلم درع الجائزة وربت على كتفي وهو يعزيني في شقيقي. وعذراً لمن حاول الاتصال أو التواصل ولم أتمكن من الرد، ليس تجاهلًا وإنما للظروف أحكام. وها أنا اليوم أعود لكم مجدداً.
ياسمينة: رحمك الله يا أخي “لؤي” وأسكنك فردوسه الأعلى.
أحدث التعليقات