معارك إلكترونية فاشلة

الجمعة 27 مايو 2022

فوضى، بكل ما لهذه الكلمة من معنى، نعيشها اليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي، التي وإن كانت قد وهبتنا إيجابياتها، إلا أن سلبياتها تسببت في هدم بيوت، وتفكيك أسر وتوتير علاقات ربما حتى مع أقرب الناس إلينا، مع أهلنا وأصدقائنا وجيراننا.

المشكلة ليست في هذه المنصات الاجتماعية، بل في من يستخدمها بسوء نية، وبترصد وقصد تعكير حياة الآخرين، وزجهم في مشاكل قد لا يحسبون لها حسابا، ولا يدركون بُعدها سواءً كان ذلك على مستوى محيطهم الأسري، أو العملي أو حتى على المستوى الأمني، سمحوا لأنفسهم بالتدخل في خصوصيات الآخرين بنشر صورهم، وتداول أخبارهم ومعلوماتهم الشخصية التي قد تدخل في دائرة “الخاصة جدًا”، والتغلغل في حياة الناس بقصد تدميرها، وإن كان البعض الآخر قد ينشرها بجهل وحماقة فيتسبب من حيث لا يعلم بمشاكل متعددة ومتشعبة لغيره، والتي قد يحتاج حلها إلى وقت، هذا إن لم تتسبب في كسر لا يمكن إصلاحه.

أن تختلف معي في فكرة، في رأي، في اعتقاد، في توجه، في أي شيء آخر، لا يعطيك الحق في التدخل في حياتي وخصوصياتي، ولا يبيح لك أن تزج أهلي وأصدقائي ومعارفي في القضية، فتنشر صورهم ومعلوماتهم الشخصية، وكأنك بذلك تهددني بهم! قارعني بالفكرة والرأي ولا تستخدم أسلحة رخيصة، المتزن والعاقل يعرف أنك ستصيب نفسك بشررها أولا قبل أن تتسبب في أذية خصمك.

لا نبالغ، إن قلنا إن البعض قد يدخل في أزمات نفسية بسبب صورة أو كلمة كتبها مستهتر، أو مريض بداء الشهرة يسعى لكسب متابعين وعدد من اللايكات التي باتت هوساً مجتمعيًا.. شخصيات معروفة لم تتوان بعد اختناقها من زحام السوشال ميديا من أن تغلق حساباتها، رغم ما تحمله حساباتهم من نتاج فكري يستحق المتابعة، فقط ليحافظوا على مساحتهم الخاصة.

حري بالجهات المعنية في الجرائم الإلكترونية، أن تغلق حسابات من يتعدى على خصوصيات الآخرين، وينشر صورهم أو صورا ومعلومات عن أهاليهم الذين لا ذنب لهم في هذه المعركة الإلكترونية.

ياسمينة: لنحترم خصوصيات بعضنا البعض.

وصلة فيديو المقال

الجمعة 27 مايو 2022

فوضى، بكل ما لهذه الكلمة من معنى، نعيشها اليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي، التي وإن كانت قد وهبتنا إيجابياتها، إلا أن سلبياتها تسببت في هدم بيوت، وتفكيك أسر وتوتير علاقات ربما حتى مع أقرب الناس إلينا، مع أهلنا وأصدقائنا وجيراننا.

المشكلة ليست في هذه المنصات الاجتماعية، بل في من يستخدمها بسوء نية، وبترصد وقصد تعكير حياة الآخرين، وزجهم في مشاكل قد لا يحسبون لها حسابا، ولا يدركون بُعدها سواءً كان ذلك على مستوى محيطهم الأسري، أو العملي أو حتى على المستوى الأمني، سمحوا لأنفسهم بالتدخل في خصوصيات الآخرين بنشر صورهم، وتداول أخبارهم ومعلوماتهم الشخصية التي قد تدخل في دائرة “الخاصة جدًا”، والتغلغل في حياة الناس بقصد تدميرها، وإن كان البعض الآخر قد ينشرها بجهل وحماقة فيتسبب من حيث لا يعلم بمشاكل متعددة ومتشعبة لغيره، والتي قد يحتاج حلها إلى وقت، هذا إن لم تتسبب في كسر لا يمكن إصلاحه.

أن تختلف معي في فكرة، في رأي، في اعتقاد، في توجه، في أي شيء آخر، لا يعطيك الحق في التدخل في حياتي وخصوصياتي، ولا يبيح لك أن تزج أهلي وأصدقائي ومعارفي في القضية، فتنشر صورهم ومعلوماتهم الشخصية، وكأنك بذلك تهددني بهم! قارعني بالفكرة والرأي ولا تستخدم أسلحة رخيصة، المتزن والعاقل يعرف أنك ستصيب نفسك بشررها أولا قبل أن تتسبب في أذية خصمك.

لا نبالغ، إن قلنا إن البعض قد يدخل في أزمات نفسية بسبب صورة أو كلمة كتبها مستهتر، أو مريض بداء الشهرة يسعى لكسب متابعين وعدد من اللايكات التي باتت هوساً مجتمعيًا.. شخصيات معروفة لم تتوان بعد اختناقها من زحام السوشال ميديا من أن تغلق حساباتها، رغم ما تحمله حساباتهم من نتاج فكري يستحق المتابعة، فقط ليحافظوا على مساحتهم الخاصة.

حري بالجهات المعنية في الجرائم الإلكترونية، أن تغلق حسابات من يتعدى على خصوصيات الآخرين، وينشر صورهم أو صورا ومعلومات عن أهاليهم الذين لا ذنب لهم في هذه المعركة الإلكترونية.

ياسمينة: لنحترم خصوصيات بعضنا البعض.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.