زواج الـ “ففتي.. ففتي”

الخميس 10 مارس 2022

سئمت الوضع! لا أنكر أنني في السنوات الأولى من زواجنا لم أجد في الأمر أية غضاضة أو مشكلة، لكن مع مرور الوقت بت أكره وضعنا، وألوم نفسي اليوم على عدم اعتراضي منذ البداية، فأنا امرأة في النهاية، وأحتاج لأن أشعر بأن هناك من يتولى مسؤوليتي، وأنا زوجة وأم، ولي ولأطفالنا احتياجات، والتي لو لبُيت من قبل زوجي سأشعر بمكانتي عنده كزوجة وأم لأبنائه، لا كزميلة أو شريكة عمل!

البعض، يفهم ويفسر، بل ويطبق الشراكة الزوجية بطريقة خاطئة، فالمؤسسة الزوجية التي ننادي فيها بالتعاون، لا تعني أبداً المناصفة “فيفتي.. فيفتي” بالتمام والكمال! فالتعاون والرحمة في جميع جوانب الحياة الزوجية مطلوبان لاستمرار هذه العلاقة التي تأخذ منحنيات ومطبات قد تُزعزع استقرارها، وبعيداً عن الجوانب الأخرى لهذا التعاون، فالمشاركة في الجانب المادي وبالتحديد بالنسبة للزوجة العاملة قد يُستغل من قبل بعض الأزواج، بحجة التعاون.

الواقع الذي بات رائجاً اليوم للأسف، هو أن يناصف الزوج زوجته في كل المصروفات، إيجار السكن يدفع هو النصف وهي تدفع النصف، “ماجلة البيت” هي تدفع النصف وهو النصف، رسوم مدارس الأولاد هو نصف وهي نصف وهلم جرا، بل إن البعض وصل إلى مرحلة “تكفلي أنتِ بأحد الأبناء وبكل مصروفاته، وأنا أتكفل بالآخر!”، وكأنهما أصبحا زميلين لا زوجين يسعيان إلى التعاون فيما بينهما للعيش بستر وهناء، فحتى الأصدقاء لا يتعاملون بهذا المبدأ القائم على “الفيفتي فيفتي”!

لا نقول إن راتب المرأة خط أحمر ولا يمكن أن تساهم به في مصروفات المنزل والمسؤوليات المالية الأخرى للأسرة، فالحياة المعيشية في غلاءٍ مستمر، وأغلب النساء اليوم يقفن كتفاً بكتف مع أزواجهن، ويساهمن بجزء بل وبراتبهن بالكامل، وعن قناعة وبحب لأسرهن، رغم أن الدين والشرع يؤكدان أن راتب المرأة لها، ولا يحق للزوج مطالبتها فيه، ومن واجبه كزوج تولي المسؤوليات المالية لأسرته -حسب إمكانياته طبعاً – إلا أنه كذلك من غير اللائق، وبعيداً عن المودة أن يعامل الزوج زوجته، أم أبنائه كشريك “فيفتي… فيفتي”.

ياسمينة: الزواج تعاون ومشاركة.. وليس مناصفة.

وصلة فيديو المقال

الخميس 10 مارس 2022

سئمت الوضع! لا أنكر أنني في السنوات الأولى من زواجنا لم أجد في الأمر أية غضاضة أو مشكلة، لكن مع مرور الوقت بت أكره وضعنا، وألوم نفسي اليوم على عدم اعتراضي منذ البداية، فأنا امرأة في النهاية، وأحتاج لأن أشعر بأن هناك من يتولى مسؤوليتي، وأنا زوجة وأم، ولي ولأطفالنا احتياجات، والتي لو لبُيت من قبل زوجي سأشعر بمكانتي عنده كزوجة وأم لأبنائه، لا كزميلة أو شريكة عمل!

البعض، يفهم ويفسر، بل ويطبق الشراكة الزوجية بطريقة خاطئة، فالمؤسسة الزوجية التي ننادي فيها بالتعاون، لا تعني أبداً المناصفة “فيفتي.. فيفتي” بالتمام والكمال! فالتعاون والرحمة في جميع جوانب الحياة الزوجية مطلوبان لاستمرار هذه العلاقة التي تأخذ منحنيات ومطبات قد تُزعزع استقرارها، وبعيداً عن الجوانب الأخرى لهذا التعاون، فالمشاركة في الجانب المادي وبالتحديد بالنسبة للزوجة العاملة قد يُستغل من قبل بعض الأزواج، بحجة التعاون.

الواقع الذي بات رائجاً اليوم للأسف، هو أن يناصف الزوج زوجته في كل المصروفات، إيجار السكن يدفع هو النصف وهي تدفع النصف، “ماجلة البيت” هي تدفع النصف وهو النصف، رسوم مدارس الأولاد هو نصف وهي نصف وهلم جرا، بل إن البعض وصل إلى مرحلة “تكفلي أنتِ بأحد الأبناء وبكل مصروفاته، وأنا أتكفل بالآخر!”، وكأنهما أصبحا زميلين لا زوجين يسعيان إلى التعاون فيما بينهما للعيش بستر وهناء، فحتى الأصدقاء لا يتعاملون بهذا المبدأ القائم على “الفيفتي فيفتي”!

لا نقول إن راتب المرأة خط أحمر ولا يمكن أن تساهم به في مصروفات المنزل والمسؤوليات المالية الأخرى للأسرة، فالحياة المعيشية في غلاءٍ مستمر، وأغلب النساء اليوم يقفن كتفاً بكتف مع أزواجهن، ويساهمن بجزء بل وبراتبهن بالكامل، وعن قناعة وبحب لأسرهن، رغم أن الدين والشرع يؤكدان أن راتب المرأة لها، ولا يحق للزوج مطالبتها فيه، ومن واجبه كزوج تولي المسؤوليات المالية لأسرته -حسب إمكانياته طبعاً – إلا أنه كذلك من غير اللائق، وبعيداً عن المودة أن يعامل الزوج زوجته، أم أبنائه كشريك “فيفتي… فيفتي”.

ياسمينة: الزواج تعاون ومشاركة.. وليس مناصفة.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.