منافس “التاكسي” الشرس

الخميس 20 يناير 2022

سواق سيارات الأجرة، من أصحاب المهن الحرة الذين تضرروا مع التقدم في الزمن، فمزاحمة السواق الأجانب غير النظاميين من جهة، وقلة الإقبال على طلب سيارات التاكسي لامتلاك الأغلبية سياراتهم الخاصة من جهة أخرى، ناهيك عن لجوء السواح إلى استئجار سيارات خاصة خلال تواجدهم في المملكة، كلها أسباب ساهمت في تراجع مورد رزقهم.


ليأتي لهم على حين غرة غول لم يحسبوا له أي حساب، ويسحب البساط من تحتهم فجأة، ودون أية رحمة! إذ أتت التطبيقات الهاتفية الخاصة بالنقل والتوصيل لتكون منافساً شرساً، لأصحاب هذه المهنة الذين يفوق عددهم 1500 سائق بحريني – يعولون ما يفوق الـ 8 آلاف شخص من أسرهم – والذين ليس لهم مصدر دخل سوى سيارات الأجرة تلك!


لم يتخيل هؤلاء السواق أن يأتي اليوم الذي يضطرون فيه مجبرين على العمل ضمن تطبيقات هاتفية، ومع ذلك استسلموا لضريبة الزمن، فجميع التعاملات اليوم إلكترونية، ولم يعد لهم الخيار سوى مجاراة الحياة، إلا أنهم اصطدموا بأحد شروط انضمامهم لتلك التطبيقات، والتي تحتم أن تكون سيارة الأجرة المستخدمة في التوصيل لم يتعد عمرها خمس سنوات! المشكلة، أن أغلب سواق التاكسي مرتبطون بقروض شراء سيارة الأجرة لسبع أو ثماني سنوات، وهذا يعني أنهم مجبرون على بيع سياراتهم بعد مرور خمس سنوات من شرائها، والحصول على قرض جديد لشراء سيارة أخرى، وهم في الواقع لا يزالون يدفعون قرض سيارتهم الأولى! في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب سيارات الأجرة تلك حداثة سياراتهم وخلوها من أية أضرار تمنع استخدامها في النقل والتوصيل.


بعض هؤلاء السواق، وكبار السن منهم تحديداً، قرروا الخروج من هذه المنافسة، وبيع أرقام سياراتهم، إلا أنهم اصطدموا بقانون عدم أحقيتهم في بيع أرقام سياراتهم – اشتراها البعض بأكثر من 8 آلاف دينار بحريني – كما لن يحق لهم توريثها لأبنائهم بعد وفاتهم – أطال الله أعمارهم – إذ ستعود ملكيتها للإدارة العامة للمرور، بعد قرار منع بيع وشراء أرقام السيارات! فهل سيجد سواق سيارات الأجرة مخرجاً لهم؟


ياسمينة: لابد من تحرك فعلي لحل مشاكل سواق التاكسي.

وصلة فيديو المقال

الخميس 20 يناير 2022

سواق سيارات الأجرة، من أصحاب المهن الحرة الذين تضرروا مع التقدم في الزمن، فمزاحمة السواق الأجانب غير النظاميين من جهة، وقلة الإقبال على طلب سيارات التاكسي لامتلاك الأغلبية سياراتهم الخاصة من جهة أخرى، ناهيك عن لجوء السواح إلى استئجار سيارات خاصة خلال تواجدهم في المملكة، كلها أسباب ساهمت في تراجع مورد رزقهم.


ليأتي لهم على حين غرة غول لم يحسبوا له أي حساب، ويسحب البساط من تحتهم فجأة، ودون أية رحمة! إذ أتت التطبيقات الهاتفية الخاصة بالنقل والتوصيل لتكون منافساً شرساً، لأصحاب هذه المهنة الذين يفوق عددهم 1500 سائق بحريني – يعولون ما يفوق الـ 8 آلاف شخص من أسرهم – والذين ليس لهم مصدر دخل سوى سيارات الأجرة تلك!


لم يتخيل هؤلاء السواق أن يأتي اليوم الذي يضطرون فيه مجبرين على العمل ضمن تطبيقات هاتفية، ومع ذلك استسلموا لضريبة الزمن، فجميع التعاملات اليوم إلكترونية، ولم يعد لهم الخيار سوى مجاراة الحياة، إلا أنهم اصطدموا بأحد شروط انضمامهم لتلك التطبيقات، والتي تحتم أن تكون سيارة الأجرة المستخدمة في التوصيل لم يتعد عمرها خمس سنوات! المشكلة، أن أغلب سواق التاكسي مرتبطون بقروض شراء سيارة الأجرة لسبع أو ثماني سنوات، وهذا يعني أنهم مجبرون على بيع سياراتهم بعد مرور خمس سنوات من شرائها، والحصول على قرض جديد لشراء سيارة أخرى، وهم في الواقع لا يزالون يدفعون قرض سيارتهم الأولى! في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب سيارات الأجرة تلك حداثة سياراتهم وخلوها من أية أضرار تمنع استخدامها في النقل والتوصيل.


بعض هؤلاء السواق، وكبار السن منهم تحديداً، قرروا الخروج من هذه المنافسة، وبيع أرقام سياراتهم، إلا أنهم اصطدموا بقانون عدم أحقيتهم في بيع أرقام سياراتهم – اشتراها البعض بأكثر من 8 آلاف دينار بحريني – كما لن يحق لهم توريثها لأبنائهم بعد وفاتهم – أطال الله أعمارهم – إذ ستعود ملكيتها للإدارة العامة للمرور، بعد قرار منع بيع وشراء أرقام السيارات! فهل سيجد سواق سيارات الأجرة مخرجاً لهم؟


ياسمينة: لابد من تحرك فعلي لحل مشاكل سواق التاكسي.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.