الخميس 01 يوليو 2021
لا أمزح، وكلي جدية، هل يقدم البحريني طلب الإسكان لنفسه، أم لابنه؟ فإن كان الحصول على وحدة سكنية يأتي بعد 25 عاماً أو أكثر، فذاك يعني أن المنتفع من هذه الوحدة ليس الأب مقدم الطلب، بل ابنه الذي كان في عالم الغيب يوماً، وبات مشرفاً على الزواج وبحاجة هو الآخر اليوم إلى سكنٍ له ولعياله.
الانتظار فعل يحتاج إلى صبر، وهو أهون من أن تعطي الأمل لامرئ وتسوفه! أبوحسن، كغيره قدم طلباً إسكانياً منذ نحو 22 عاماً، وحتى اليوم ورغم كل مراجعاته ومناشداته لم يهدأ باله بحصوله على حقه في وحدة سكنية تغنيه عن السكن المؤجر منذ زواجه. انتظر طويلاً، وأعُطي أملاً في الحصول على وحدة سكنية في مشروع توبلي الإسكاني، كونه من سكنة مدينة عيسى، وزعت الوحدات ولم يحصل منها على أمله، عاد الأمل ليتجدد مرة أخرى في مشروع الرملي الإسكاني، الذي وكما وعده المسؤولون بأنه سيغطي طلبات ما بعد عام 2000م، وهذا يعني أنه وبلاشك سيحصل أخيراً على مطلبه. انتهى مشروع الرملي ووزعت الوحدات، وهاتف أبوحسن لم يرن ليبشره! رغم أن هناك من حصل على وحدة سكنية وطلبه أحدث من طلبه! وهناك من حصل على وحدة سكنية دون الحصول على شهادة استحقاق أصلاً! والأغرب من هذا وذاك وجود وحدات جاهزة ولم توزع ضمن الوحدات تلك، ليجعلنا نتساءل: لمن تلك البيوت؟ ولماذا تبقى مهجورة، دون أن ينتفع منها أحد المواطنين؟
ولأن الصبر فن، وأبوحسن يملك هذا الفن كما يبدو، أو لنقل، لا يملك إلا أن يصبر، أعُطي شهادة استحقاق لوحدة سكنية في مشروع شرق سترة الإسكاني، قبل على مضض وبه غُصة، وقيل إن المشروع سيكون جاهزاً خلال عامين، وها هما العامان قد انصرما، والمشروع متوقف! عام يلوك الآخر وحلم الوحدة السكنية يتضاءل.. الأعمار بيد الله، لكن العمر يمضي، ويجعلنا نقترب من العمر الافتراضي لبقائنا أحياء، ولا نريد أن نسمع مجدداً خبر موت مواطن عند استلامه مفاتيح وحدته السكنية.
ياسمينة: متى ستتوقف هذه المعاناة؟.
الخميس 01 يوليو 2021
لا أمزح، وكلي جدية، هل يقدم البحريني طلب الإسكان لنفسه، أم لابنه؟ فإن كان الحصول على وحدة سكنية يأتي بعد 25 عاماً أو أكثر، فذاك يعني أن المنتفع من هذه الوحدة ليس الأب مقدم الطلب، بل ابنه الذي كان في عالم الغيب يوماً، وبات مشرفاً على الزواج وبحاجة هو الآخر اليوم إلى سكنٍ له ولعياله.
الانتظار فعل يحتاج إلى صبر، وهو أهون من أن تعطي الأمل لامرئ وتسوفه! أبوحسن، كغيره قدم طلباً إسكانياً منذ نحو 22 عاماً، وحتى اليوم ورغم كل مراجعاته ومناشداته لم يهدأ باله بحصوله على حقه في وحدة سكنية تغنيه عن السكن المؤجر منذ زواجه. انتظر طويلاً، وأعُطي أملاً في الحصول على وحدة سكنية في مشروع توبلي الإسكاني، كونه من سكنة مدينة عيسى، وزعت الوحدات ولم يحصل منها على أمله، عاد الأمل ليتجدد مرة أخرى في مشروع الرملي الإسكاني، الذي وكما وعده المسؤولون بأنه سيغطي طلبات ما بعد عام 2000م، وهذا يعني أنه وبلاشك سيحصل أخيراً على مطلبه. انتهى مشروع الرملي ووزعت الوحدات، وهاتف أبوحسن لم يرن ليبشره! رغم أن هناك من حصل على وحدة سكنية وطلبه أحدث من طلبه! وهناك من حصل على وحدة سكنية دون الحصول على شهادة استحقاق أصلاً! والأغرب من هذا وذاك وجود وحدات جاهزة ولم توزع ضمن الوحدات تلك، ليجعلنا نتساءل: لمن تلك البيوت؟ ولماذا تبقى مهجورة، دون أن ينتفع منها أحد المواطنين؟
ولأن الصبر فن، وأبوحسن يملك هذا الفن كما يبدو، أو لنقل، لا يملك إلا أن يصبر، أعُطي شهادة استحقاق لوحدة سكنية في مشروع شرق سترة الإسكاني، قبل على مضض وبه غُصة، وقيل إن المشروع سيكون جاهزاً خلال عامين، وها هما العامان قد انصرما، والمشروع متوقف! عام يلوك الآخر وحلم الوحدة السكنية يتضاءل.. الأعمار بيد الله، لكن العمر يمضي، ويجعلنا نقترب من العمر الافتراضي لبقائنا أحياء، ولا نريد أن نسمع مجدداً خبر موت مواطن عند استلامه مفاتيح وحدته السكنية.
ياسمينة: متى ستتوقف هذه المعاناة؟.
أحدث التعليقات