ممرضات ليلاً وعاملات صباحاً!

الخميس 01 أكتوبر 2020

الغش في كل مكان، حتى بتنا نفقد ثقتنا في البيض الذي نتناوله إن كان بيض دجاج فعلاً، أم هو بيض مخلوق آخر متنكر! والحال يجري على مكاتب استقدام الأيدي العاملة ومكاتب الخدمات الخاصة والرعاية الصحية، والثانية بلا شك أخطر.

فالطامة الكبرى، أن بعض مراكز الرعاية الصحية الخاصة تلك، والتي توفر ممرضين ومرافقين للمرضى وذوي الهمم وكبار السن، وباعتراف العاملات أنفسهن، بعضهن لسن ممرضات وإنما عاملات منازل بزي ممرضات، وأنهن لم يدرسن التمريض قط، وليست لهن علاقة أصلاً بالتمريض لا من قريب ولا من بعيد! وأن بعضهن يفضلن العمل كممرضات مساء، على أن تعملن في المنازل كعاملات بنظام الساعات صباحاً لزيادة دخلهن! وبذلك تغرزن الإبر مساءً، وتغسلن الصحون صباحاً. ؟ وهذا يعني كذلك أنهن وبعد ساعات العمل كخدم في المنازل صباحاً، يأتين مرهقات متعبات في نوباتهن الليلية التي تتطلب منهن أن يكن يقظات لأي طارئ قد يقع فيه ذاك المريض، الذي يدفع أهله مبالغ لا يستهان بها أبداً نظير توفير الرعاية الصحية اللازمة.. إذ يتراوح راتب (الممرضة/العاملة‏) مابين 450 -600 ديناراً لثماني ساعات، نصيب العاملة منه 180 ديناراً فقط، والباقي طبعاً يذهب للمكتب! وذلك يعني أن راتب (الممرضة/العاملة) سيكلفك 900 دينار إن ما اضطررت لبقائها لفترتين صباحية ومسائية، هو راتب لعمري يحلم به أغلب البحرينيين!

والغش مستمر، فإن أردت خادمة بمواصفات محددة عليك أن تدفع مقابل ذلك أكثر طبعاً، وليست تجربة أخينا متفردة، فمثلها كُثر، فبعد أن اشترطت أن تكون مدبرة منزلة جامعية، لتشارك في عملية تدريس أبنائه، وارتضى بذلك ارتفاع أجرها إلى 150 ديناراً، تفاجأ بأنها لا تحمل سوى شهادة الصف السادس الابتدائي! وطبعاً لم تعترف الخادمة بذلك إلا بعد انقضاء فترة الضمان الثلاثة أشهر، ليخرج الكفيل “من المولد بلا حمص”! كما يقول إخواننا المصريون، فمن يحمي حقوق الكفيل؟.

ياسمينة: ضقنا ذرعاً بهذا التلاعب، فإلى متى؟.

وصلة فيديو المقال

الخميس 01 أكتوبر 2020

الغش في كل مكان، حتى بتنا نفقد ثقتنا في البيض الذي نتناوله إن كان بيض دجاج فعلاً، أم هو بيض مخلوق آخر متنكر! والحال يجري على مكاتب استقدام الأيدي العاملة ومكاتب الخدمات الخاصة والرعاية الصحية، والثانية بلا شك أخطر.

فالطامة الكبرى، أن بعض مراكز الرعاية الصحية الخاصة تلك، والتي توفر ممرضين ومرافقين للمرضى وذوي الهمم وكبار السن، وباعتراف العاملات أنفسهن، بعضهن لسن ممرضات وإنما عاملات منازل بزي ممرضات، وأنهن لم يدرسن التمريض قط، وليست لهن علاقة أصلاً بالتمريض لا من قريب ولا من بعيد! وأن بعضهن يفضلن العمل كممرضات مساء، على أن تعملن في المنازل كعاملات بنظام الساعات صباحاً لزيادة دخلهن! وبذلك تغرزن الإبر مساءً، وتغسلن الصحون صباحاً. ؟ وهذا يعني كذلك أنهن وبعد ساعات العمل كخدم في المنازل صباحاً، يأتين مرهقات متعبات في نوباتهن الليلية التي تتطلب منهن أن يكن يقظات لأي طارئ قد يقع فيه ذاك المريض، الذي يدفع أهله مبالغ لا يستهان بها أبداً نظير توفير الرعاية الصحية اللازمة.. إذ يتراوح راتب (الممرضة/العاملة‏) مابين 450 -600 ديناراً لثماني ساعات، نصيب العاملة منه 180 ديناراً فقط، والباقي طبعاً يذهب للمكتب! وذلك يعني أن راتب (الممرضة/العاملة) سيكلفك 900 دينار إن ما اضطررت لبقائها لفترتين صباحية ومسائية، هو راتب لعمري يحلم به أغلب البحرينيين!

والغش مستمر، فإن أردت خادمة بمواصفات محددة عليك أن تدفع مقابل ذلك أكثر طبعاً، وليست تجربة أخينا متفردة، فمثلها كُثر، فبعد أن اشترطت أن تكون مدبرة منزلة جامعية، لتشارك في عملية تدريس أبنائه، وارتضى بذلك ارتفاع أجرها إلى 150 ديناراً، تفاجأ بأنها لا تحمل سوى شهادة الصف السادس الابتدائي! وطبعاً لم تعترف الخادمة بذلك إلا بعد انقضاء فترة الضمان الثلاثة أشهر، ليخرج الكفيل “من المولد بلا حمص”! كما يقول إخواننا المصريون، فمن يحمي حقوق الكفيل؟.

ياسمينة: ضقنا ذرعاً بهذا التلاعب، فإلى متى؟.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.