الأربعاء 04 مارس 2020
الموت والمرض، لا شماتة فيهما ولا عيب ولا عار، وكذلك الإعلان عنهما والجهر بالإصابة بهما لا تشهير فيهما، فالموت قضاء الله وقدره، والمرض كذلك، وأعجب من ذاك الذي يعتبر مرضه عارا أو عيبا يستدعي منه الكتمان، والحرج أو الخوف من أن يعرف أحدهم عنه، نعم بعض الأمراض قد تدفع المصاب بها إلى الخزي والعار كونها أمراضا تصيب المنحرفين أخلاقياً وسلوكياً، لكن جملة الأمراض هي قضاء وقدر من الله عز وجل، فلا مبرر للشعور بالعار من الإصابة بها.
الشعور بالحرج ربما، أو ربما الخوف من ردة فعل الناس هو الذي دفع عددا من المسافرين الذين جاءوا مؤخراً من إيران إلى عدم الذهاب إلى وزارة الصحة للفحوصات الطارئة للتأكد من خلوهم من الإصابة بفايروس كورونا (كوفيد 19)!! فالإحساس بأنهم محط أنظار الناس كونهم سيسجلون ضمن قائمة المصابين بالمرض، أو خوفهم من التعرض للتشهير (كما يجده البعض الآخر) جعلهم يترددون بل ويتقاعسون عن الخضوع لهذه الإجراءات الاحترازية المهمة!!
الفحوصات والخضوع للعلاج إن استدعى الأمر، أهون من العيش في قلق وخوف من الإصابة بالمرض وإخفاء الأمر والتستر عليه، أو الخوف من انتقاله لمن نحب، فمواجهة المرض أفضل من الهروب منه.
الرهاب المجتمعي، أقل وطأة وبكثير من الوقوع بالمحظور، فالخوف من نظرة المجتمع لا تقارن أبدا بالإصابة بمرض وبائي، يتسلل كالمجرم الخفي إلى جميع من تحب، أولهم أسرتك، وأهلك، وأصدقاؤك، وأحباؤك وجيرانك، لتتسع الدائرة وتشمل البعيد بعد القريب، ولا تعلم من منهم ينجو ومن منهم قد تكون سبباً في موته لا قدر الله، كونه لم يتحمل قوة الفايروس فلم يقاومه، وتجده يوم القيامة أمامك مطالباً بدمه! فمن حولك كبار في سن، وأطفال، ومرضى بأمراض مزمنة وآخرون ذوو مناعة ضعيفة يلتقطون الأمراض بسرعة، ولا يتخلصون للأسف كذلك منها إلا بصعوبة، هذا إن لم تفتك بهم. وحماية نفسك والآخرين مسؤولية تحاسب عليها أمام الله.
ياسمينة: سلامتكم وصحتكم هي الهدف.
الأربعاء 04 مارس 2020
الموت والمرض، لا شماتة فيهما ولا عيب ولا عار، وكذلك الإعلان عنهما والجهر بالإصابة بهما لا تشهير فيهما، فالموت قضاء الله وقدره، والمرض كذلك، وأعجب من ذاك الذي يعتبر مرضه عارا أو عيبا يستدعي منه الكتمان، والحرج أو الخوف من أن يعرف أحدهم عنه، نعم بعض الأمراض قد تدفع المصاب بها إلى الخزي والعار كونها أمراضا تصيب المنحرفين أخلاقياً وسلوكياً، لكن جملة الأمراض هي قضاء وقدر من الله عز وجل، فلا مبرر للشعور بالعار من الإصابة بها.
الشعور بالحرج ربما، أو ربما الخوف من ردة فعل الناس هو الذي دفع عددا من المسافرين الذين جاءوا مؤخراً من إيران إلى عدم الذهاب إلى وزارة الصحة للفحوصات الطارئة للتأكد من خلوهم من الإصابة بفايروس كورونا (كوفيد 19)!! فالإحساس بأنهم محط أنظار الناس كونهم سيسجلون ضمن قائمة المصابين بالمرض، أو خوفهم من التعرض للتشهير (كما يجده البعض الآخر) جعلهم يترددون بل ويتقاعسون عن الخضوع لهذه الإجراءات الاحترازية المهمة!!
الفحوصات والخضوع للعلاج إن استدعى الأمر، أهون من العيش في قلق وخوف من الإصابة بالمرض وإخفاء الأمر والتستر عليه، أو الخوف من انتقاله لمن نحب، فمواجهة المرض أفضل من الهروب منه.
الرهاب المجتمعي، أقل وطأة وبكثير من الوقوع بالمحظور، فالخوف من نظرة المجتمع لا تقارن أبدا بالإصابة بمرض وبائي، يتسلل كالمجرم الخفي إلى جميع من تحب، أولهم أسرتك، وأهلك، وأصدقاؤك، وأحباؤك وجيرانك، لتتسع الدائرة وتشمل البعيد بعد القريب، ولا تعلم من منهم ينجو ومن منهم قد تكون سبباً في موته لا قدر الله، كونه لم يتحمل قوة الفايروس فلم يقاومه، وتجده يوم القيامة أمامك مطالباً بدمه! فمن حولك كبار في سن، وأطفال، ومرضى بأمراض مزمنة وآخرون ذوو مناعة ضعيفة يلتقطون الأمراض بسرعة، ولا يتخلصون للأسف كذلك منها إلا بصعوبة، هذا إن لم تفتك بهم. وحماية نفسك والآخرين مسؤولية تحاسب عليها أمام الله.
ياسمينة: سلامتكم وصحتكم هي الهدف.
أحدث التعليقات