يتعمد البعض في الجلسات والتجمعات الرجالية منها وحتى النسائية – وإن كانت في الأولى أكثر – توجيه بعض الكلمات بأسلوب هزلي مبطن بما يحط من قدر وشأن أحد المشاركين في الجلسة ويدفع الآخرين للضحك، وربما المشاركة في الاستهزاء من قبيل النكتة والترفيه عن النفس كما لو كان الشخص المعني بالاستهزاء مهرجا مجانيا يشاركهم جلستهم، وكلما وجد المستظرف الآخرين يضحكون، كلما اعتقد أنه خفيف ظل وضاعف من استهزائه، على حِساب مكانة وقدر إنسان، تجرح مشاعره وتهان كرامته.
هناك من يستطيع الرد وهناك من تُلجم ألسنتهم فلا يقوون على رد اعتبارهم، فمن يرد إما أن يكون سريع بديهة ويرد الصاع صاعين، وإما أن يكون من أولئك الذين لا تستفزهم الكلمة ولا تجرهم إلى مستنقع قلة الذوق فيترفعون عن الكلم الذي لا طائل منه، فيردون بما يليق بمستواهم الأخلاقي، فيعطون درساً للمعتدي وغيره كي لا يتجرأ ويتمادى مستقبلاً.
فكم من صديق هجر صديقه بعد تماديه في النكات أمام الآخرين، وكم من أخ قسا قلبه على أخيه لعدم احترام أحدهم الآخر في حضرة الغريب، فما تجده أحياناً كلاماً عادياً ويمكن أن يقال بين الزملاء أو المعارف، هو ليس كذلك عند البعض، وليس من الذوق أصلاً توجيه الألفاظ السوقية – وفي بعض الأحيان البذيئة – للآخرين من قبيل أن البساط أحمدي كما نقول في العامي من الكلام، وأنه لا توجد حواجز بين الأصدقاء!
يعتقد البعض أن أسلوب النكتة الثقيلة يظهرهم بمظهر خفيف الظل، ولا يدركون أن هذا الأسلوب بالإضافة لكونه ثقيلا على السمع وساما للبدن والقلب، يؤدي إلى شرخ العلاقات وربما انتهائها في أغلب الأحيان، فللنكات حدود، وحفظ الألسن من البذيء من الكلام مرآة تعكس أخلاق قائلها ومستوى تربيته، ومن يشاركون في مثل هذه المهازل بالضحك والتشجيع وعدم احترام الآخرين ونفسياتهم، لا يختلفون عمن بدأها، وهم جميعاً لا يستحقون أن يشاركهم المرء مجلسا، ولا أن يهدر وقته الثمين معهم، فمن يحترم يُحترم وإلا فلا أسف ولا حزن على مفارقتهم.
ياسمينة:
الكلمات إما أن تعمر وإما أن تدمر، وللناس خواطر.
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BkkFAg-nHiJ/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=dy03euz6sfp4
يتعمد البعض في الجلسات والتجمعات الرجالية منها وحتى النسائية – وإن كانت في الأولى أكثر – توجيه بعض الكلمات بأسلوب هزلي مبطن بما يحط من قدر وشأن أحد المشاركين في الجلسة ويدفع الآخرين للضحك، وربما المشاركة في الاستهزاء من قبيل النكتة والترفيه عن النفس كما لو كان الشخص المعني بالاستهزاء مهرجا مجانيا يشاركهم جلستهم، وكلما وجد المستظرف الآخرين يضحكون، كلما اعتقد أنه خفيف ظل وضاعف من استهزائه، على حِساب مكانة وقدر إنسان، تجرح مشاعره وتهان كرامته.
هناك من يستطيع الرد وهناك من تُلجم ألسنتهم فلا يقوون على رد اعتبارهم، فمن يرد إما أن يكون سريع بديهة ويرد الصاع صاعين، وإما أن يكون من أولئك الذين لا تستفزهم الكلمة ولا تجرهم إلى مستنقع قلة الذوق فيترفعون عن الكلم الذي لا طائل منه، فيردون بما يليق بمستواهم الأخلاقي، فيعطون درساً للمعتدي وغيره كي لا يتجرأ ويتمادى مستقبلاً.
فكم من صديق هجر صديقه بعد تماديه في النكات أمام الآخرين، وكم من أخ قسا قلبه على أخيه لعدم احترام أحدهم الآخر في حضرة الغريب، فما تجده أحياناً كلاماً عادياً ويمكن أن يقال بين الزملاء أو المعارف، هو ليس كذلك عند البعض، وليس من الذوق أصلاً توجيه الألفاظ السوقية – وفي بعض الأحيان البذيئة – للآخرين من قبيل أن البساط أحمدي كما نقول في العامي من الكلام، وأنه لا توجد حواجز بين الأصدقاء!
يعتقد البعض أن أسلوب النكتة الثقيلة يظهرهم بمظهر خفيف الظل، ولا يدركون أن هذا الأسلوب بالإضافة لكونه ثقيلا على السمع وساما للبدن والقلب، يؤدي إلى شرخ العلاقات وربما انتهائها في أغلب الأحيان، فللنكات حدود، وحفظ الألسن من البذيء من الكلام مرآة تعكس أخلاق قائلها ومستوى تربيته، ومن يشاركون في مثل هذه المهازل بالضحك والتشجيع وعدم احترام الآخرين ونفسياتهم، لا يختلفون عمن بدأها، وهم جميعاً لا يستحقون أن يشاركهم المرء مجلسا، ولا أن يهدر وقته الثمين معهم، فمن يحترم يُحترم وإلا فلا أسف ولا حزن على مفارقتهم.
ياسمينة:
الكلمات إما أن تعمر وإما أن تدمر، وللناس خواطر.
وصلة فيديو المقال
https://www.instagram.com/p/BkkFAg-nHiJ/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=dy03euz6sfp4
أحدث التعليقات