“وقفوهم إنهم مسؤولون”

بقلم : ياسمين خلف
حوادث موت الأطفال على أيدي أهاليهم جراء التعذيب الجسدي بالضرب أو الحرق أوغيرها من صنوف العذاب والتعذيب كالتجويع حد الموت مثلاً، حوادث يجب ألا تُغلق ملفاتها بالاكتفاء بالحبس لعدة سنوات للمجرم الرئيسي في الجريمة، كأن يكون الأم أو الأب أو زوجة الأب فقط، فهناك مجرمون آخرون يستحقون العقاب ويجب القصاص منهم، كونهم مشاركين في الجريمة ومتسترين عليها، فكلهم مسؤولون ولابد من محاسبتهم.
الطفلة – رحمها الله – التي فاضت روحها جراء التعذيب وبعد شيوع خبر وفاتها خرج بيان إلكتروني مخجل من مدرساتها بأنهن كنا على علم بما تقاسيه هذه الطفلة من صنوف العذاب على يد زوجة أبيها، وإنها سبق أن طلبت النجدة منهن لإنقاذها، ولكن لا واحدة منهن رقّ قلبها لها وساعدتها أو على أقل تقدير بلغت الإدارة عنها، بل بالعكس اعترفن بأنهن تسترن على الموضوع كي لا يصل الخبر لوزارة التربية كي لا تتشوه صورة المدرسة في نظر الوزارة، في جريمة شاركت فيها جميع مدرساتها ممن علمن بأمرها وفضلن السكوت عن الكلام أوالتحرك لإنقاذها، بل شاركت فيه مديرة المدرسة ومشرفاتها، ولعمري تلطخت أيديهن جميعاً بدم هذه الطفلة البريئة.
لم تمت هذه الطفلة من الضربة الأولى بالطبع، بمعنى أنها ذاقت ويلات التعذيب فترة طويلة إن لم تكن سنوات فهي على أقل تقدير أشهر أو حتى أسابيع، أيعقل أنها لم ترَ خلال تلك الفترة أحداً من أهلها؟، وأضعف الإيمان أمها التي وبلا شك كان لها الحق في رؤيتها ولو لمرة واحدة في الأسبوع إن كانت المحكمة قد حكمت بحضانة الأب للأطفال بعد طلاقهما؟ هي الأخرى مسؤولة، كان عليها أن تُبلغ عن ذاك الاعتداء الجهات الأمنية مباشرة لإيقاف تلك الجريمة منذ بدايتها. لا أن تصل الأمور إلى حدّ الموت ضرباً!. الأطفال الذين يلعبون معها ألم تلحظ أمهاتهم آثار ضرب، أو انطواء غير طبيعي أو حتى سمعن من أطفالهن شكوى تلك الطفلة من الضرب المستمر لها؟ هناك أطراف أخرى متواطئة في مثل هذه الجرائم، لابد من محاسبتها، فالبكاء على كوب اللبن المسكوب لا ينفع، والتهاون في قضايا تمسّ حياة من لا حول لهم ولا قوة دليل على تخلف الشعوب مهما حاولت ادعاء التطور والتحضر، وليعلم كل من يسكت عن مثل هذه الجرائم أنه سيحاسب إن لم يكن هنا أمام القانون البشري، سيحاسب عند الله العدل الحكم.
 
ياسمينة: أمة لا تحترم آدمية أطفالها أمة لا تستحق الاحترام.
yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال 

https://www.instagram.com/p/BI9VrVKAxmfcQu27MBFJEdH6Jj_V93dJjbtYZk0/

بقلم : ياسمين خلف
حوادث موت الأطفال على أيدي أهاليهم جراء التعذيب الجسدي بالضرب أو الحرق أوغيرها من صنوف العذاب والتعذيب كالتجويع حد الموت مثلاً، حوادث يجب ألا تُغلق ملفاتها بالاكتفاء بالحبس لعدة سنوات للمجرم الرئيسي في الجريمة، كأن يكون الأم أو الأب أو زوجة الأب فقط، فهناك مجرمون آخرون يستحقون العقاب ويجب القصاص منهم، كونهم مشاركين في الجريمة ومتسترين عليها، فكلهم مسؤولون ولابد من محاسبتهم.
الطفلة – رحمها الله – التي فاضت روحها جراء التعذيب وبعد شيوع خبر وفاتها خرج بيان إلكتروني مخجل من مدرساتها بأنهن كنا على علم بما تقاسيه هذه الطفلة من صنوف العذاب على يد زوجة أبيها، وإنها سبق أن طلبت النجدة منهن لإنقاذها، ولكن لا واحدة منهن رقّ قلبها لها وساعدتها أو على أقل تقدير بلغت الإدارة عنها، بل بالعكس اعترفن بأنهن تسترن على الموضوع كي لا يصل الخبر لوزارة التربية كي لا تتشوه صورة المدرسة في نظر الوزارة، في جريمة شاركت فيها جميع مدرساتها ممن علمن بأمرها وفضلن السكوت عن الكلام أوالتحرك لإنقاذها، بل شاركت فيه مديرة المدرسة ومشرفاتها، ولعمري تلطخت أيديهن جميعاً بدم هذه الطفلة البريئة.
لم تمت هذه الطفلة من الضربة الأولى بالطبع، بمعنى أنها ذاقت ويلات التعذيب فترة طويلة إن لم تكن سنوات فهي على أقل تقدير أشهر أو حتى أسابيع، أيعقل أنها لم ترَ خلال تلك الفترة أحداً من أهلها؟، وأضعف الإيمان أمها التي وبلا شك كان لها الحق في رؤيتها ولو لمرة واحدة في الأسبوع إن كانت المحكمة قد حكمت بحضانة الأب للأطفال بعد طلاقهما؟ هي الأخرى مسؤولة، كان عليها أن تُبلغ عن ذاك الاعتداء الجهات الأمنية مباشرة لإيقاف تلك الجريمة منذ بدايتها. لا أن تصل الأمور إلى حدّ الموت ضرباً!. الأطفال الذين يلعبون معها ألم تلحظ أمهاتهم آثار ضرب، أو انطواء غير طبيعي أو حتى سمعن من أطفالهن شكوى تلك الطفلة من الضرب المستمر لها؟ هناك أطراف أخرى متواطئة في مثل هذه الجرائم، لابد من محاسبتها، فالبكاء على كوب اللبن المسكوب لا ينفع، والتهاون في قضايا تمسّ حياة من لا حول لهم ولا قوة دليل على تخلف الشعوب مهما حاولت ادعاء التطور والتحضر، وليعلم كل من يسكت عن مثل هذه الجرائم أنه سيحاسب إن لم يكن هنا أمام القانون البشري، سيحاسب عند الله العدل الحكم.
 
ياسمينة: أمة لا تحترم آدمية أطفالها أمة لا تستحق الاحترام.
yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال 

https://www.instagram.com/p/BI9VrVKAxmfcQu27MBFJEdH6Jj_V93dJjbtYZk0/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.