نشرت فى : مارس 24, 2022

بعيداً عن أم زوجي

الخميس 24 مارس 2022

أي عروس، تحلم بأن تكون لها مملكتها الخاصة، منزلها أو شقتها لا يهم، المهم أن يكون لها سكنها الخاص، بعيداً عن أهلها وأهل زوجها، خصوصاً مع الصورة الذهنية المترسخة، والكثير من تجارب البعض السابقة، واللتين تؤكدان أفضلية استقلال الزوجين عن أهلهما تجنباً لأية صدامات أو مشاكل.

لكن، ماذا لو كان الابن “آخر العنقود”، وآخر من بقي مع الأم بعد زواج جميع الأبناء وخروجهم من المنزل، ورحيل رفيق دربها؟ ماذا لو كان شرط الزوجة وأهلها قبل عقد القران بأن يكون لها سكنها المستقل؟ هل يترك الابن الأخير والدته لتعيش وحيدة، وهي في خريف العمر؟ وبالمثل، هل ستترك الزوجة أحد والديها وحيداً بالمنزل، لتتزوج وتستقل بحياتها، لتعيش في مملكة طالما حلمت بها؟ أم سيكون لها قرار آخر تراعي فيه الظروف الخاصة لحياتهما حينها؟

الأمر هين لو كان هناك من يشارك الوالدين المنزل، لكنه عسير، بل وليس من البر إن لم يكن كذلك، فالوحدة في الكبر موحشة، وأكثر توحشاً إن رافقتها الأمراض، وقلة الحيلة والعجز، وقمة الأنانية أن يؤثر المرء حينها رغبته في العيش مستقلاً على مشاركة والديه بقية حياتهما، فقط لتحقيق أمنية العيش باستقلالية!

أن تتخلى الزوجة عن حلم السكن المستقل قد يكون صعباً بعض الشيء عند البعض، خصوصاً مع اختلاف الشخصيات، والأجيال، وربما حتى البيئات، وأتفهم كذلك مدى صعوبة تأقلم كل من الزوجة وأم الزوج، وبالذات إذا ما كانت كل منهما تريد أن تكون صاحبة القرار في المنزل – كعادة معظم النسوة – ولا ننكر كذلك أن بعض الأمهات قد لا يعاشرن لصعوبة طباعهن ورغبتهن في تملك الابن، خصوصاً إن كان الزوج “دلوعها والحكحوكة” كما يطلق على آخر العنقود محلياً.

ومع كل ذلك، لابد أن تتفهم الزوجة موقف الابن – زوجها – الذي قدر الله له أن يكون وسط نارين، نار أمه التي لا يمكن أن يتركها وحيدة بين جدران أربعة، وبينها كزوجة يسعى لكسب حبها رضاها.

ياسمينة: تذكري دائماً، إن كان فيه خير لأمه، سيكون لك كذلك.

وصلة فيديو المقال

الخميس 24 مارس 2022أي عروس، تحلم بأن تكون لها مملكتها الخاصة، منزلها أو شقتها لا يهم، المهم أن يكون لها سكنها الخاص، بعي...

إقرأ المزيد »