نشرت فى : مايو 20, 2021

أصحاب الأساور

الجمعة 21 مايو 2021

يحدث، أن يكون أحدهم مصاباً بفيروس كورونا ولم تظهر عليه أية أعراض بعد، فيتجول هنا وهناك، ويذهب لعمله، ويتبضع في الأسواق، ويخالط أسرته ويمارس حياته العادية، فيتسبب دونما قصد ودون علمه في نقل المرض لغيره، هنا قدر الله وما شاء فعل، لكن أن يعلم أحدهم بأنه مصاب بالفيروس، أو مخالط لحالات قائمة، أو حتى تظهر عليه أعراض المرض ويتجول هنا وهناك دونما أدنى مسؤولية أو ضمير يردعه، فيتسبب في إصابة غيره بالمرض، فأولئك هم المجرمون حقا.

نعم من يعلم بأنه مصاب بالفيروس، أو مخالط لحالات ثبتت إصابتها بالفيروس، وكان عليه أن يبقى في الحجر، ولم يحجر على نفسه، وبكل صلافة يكسر الحجر ويخالط الناس، فلا وصف أقل يمكن أن نُطلق عليه غير أنه مجرم! مجرم لأنه يعلم بأن هناك من لا يستطيع أن يتحمل شراسة الفيروس فيتسبب في موته، مجرم لأنه سيكون سبباً في انتشار المرض وارتفاع عدد الحالات المصابة المسجلة يومياً، والتي باتت هاجساً للجميع، فزيادة عدد الحالات تعني الضغط على المنظومة الصحية التي إن استمر ارتفاع عدد الحالات بالوتيرة الأخيرة المقلقة فذاك يعني انهيارها، وانهيارها يعني أنه لا سيطرة على المرض، بل وارتفاع عدد حالات الوفيات، وكلنا يعلم حجم الفقد، وما يخلفه فقد البعض من آثار اجتماعية لاسيما إن كان رب عائلة أو أما لأطفال.

أصحاب الأساور ممن فُرض عليهم لبسها للتأكد من التزامهم بحجر أنفسهم في منازلهم كما رغبوا هم، بدلاً من المحاجر الحكومية، ويمارسون حياتهم الطبيعية كما لو كانوا أصحاء… قنابل موقوتة متسترة، لا يعلم أي منا متى تصادفه، وأين سيخالطه! والطامة إن لم يكن الطرفان ملتزمين بالاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية فتتسع دائرة المصابين، فعلينا الحذر أكثر من بعض أصحاب الأساور لتجنب جرمهم، فعلى المجمعات التجارية والأسواق وحتى المحال البسيطة أو أية جهة كانت، فكما أنها تتأكد من درجة حرارة من يتبضع عندها، عليها التأكد من خلو يد زبائنها من أسورة الحجر البيضاء، فمن فقد ضميره علينا مراقبته.

ياسمينة: لا تكن سبباً في موت أحدهم.

وصلة فيديو المقال

الجمعة 21 مايو 2021يحدث، أن يكون أحدهم مصاباً بفيروس كورونا ولم تظهر عليه أية أعراض بعد، فيتجول هنا وهناك، ويذهب لعمله،...

إقرأ المزيد »

في محاضرة افتراضية بجامعة البحرين
زيادة معدلات المادة الوراثية الحرة في العينات البحرية مؤشرٌ على التلوث البحري

جامعة البحرين – ياسمين خلف

20 مايو 2021م

أكدت الباحثة في مركز البحوث البحرية في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان الدكتورة عائشة سالم الوهيبي، أن الزيادة في معدلات المادة الوراثية الحرة في العينات البحرية، قد تكون مؤشراً حيوياً على التلوث البحري المسبب لموت الخلايا الميكروبية وتحللها. لافتة إلى أنها قد تكون محفزاً للتركيزات المرتفعة من المادة الوراثية المتحللة، والمتراكمة على القشرة الحيوية على الأسطح الصلبة في البيئة البحرية مثل: قواعد السفن، والمعدات البحرية التي تقلل من كفاءة تلك الأسطح على المدى الطويل.

وناقشت د. الوهيبي الدور الذي تلعبه المادة الوراثية الحرة خارج الخلية (eDNA) التي تفرزها الكائنات الحية الدقيقة، التي تستوطن البيئة البحرية في تكوين الأغشية الحيوية. لافتة إلى أنها تُعد مكوناً هيكلياً رئيسياً لمصفوفة الأغشية الحيوية (Biofilm)، مشيرة إلى أن (eDNA) تلعب دوراً حاسماً في ربط مصفوفة الأغشية الحيوية واستقرارها. وقالت: “تم اكتشاف أنزيمات (eDNA) تنتجها البكتريا يمكنها تفتيت تلك الأغشية الحيوية بشكل فعال، مما يساعد على حل الكثير من المشكلات في البيئة البحرية”.

وكانت د. الوهيبي تحاضر افتراضياً في محاضرة وسمت بــ: “المادة الوراثية الحرة في البيئة البحرية”، أقيمت مؤخراً في جامعة البحرين تحت رعاية عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو، بتنظيم من قسم علوم الحياة في كلية العلوم في جامعة البحرين.

وقالت: “تنطلق المادة الوراثية من الميكروبات البحرية الميتة بعد تحلل خلاياها، لتبدأ رحلتها في مياه البحر والرسوبيات حيث تلعب دوراً مهماً في نقل الجينات بين السلالات الميكروبية البحرية”.

ورحب عميد الكلية أ.د. الحلو بالتعاون المشترك في مجال البحث والإشراف العلمي على طلبة الماجستير والدكتوراه بين جامعتي البحرين والسلطان قابوس.

ومن جهتها، أشادت رئيسة قسم علوم الحياة بجامعة البحرين الدكتورة سلوى مطلق الذوادي، بأهمية هذه الأبحاث، للتغلب على كثير من المشاكل البيئية والطبية التي تسببها الأغشية الحيوية (Biofilm).

نظمت وأدارت المحاضرة الأستاذة المساعدة في البيئة والتقنيات الحيوية الجزيئية في قسم علوم الحياة في جامعة البحرين الدكتورة ميسون نظام عوض، التي أكدت أهمية مثل هذه المحاضرات ذات الموضوعات العلمية الحيوية المختلفة، التي تثري المناخ العلمي في كلية العلوم في جامعة البحرين.

جامعة البحرين - ياسمين خلف20 مايو 2021مأكدت الباحثة في مركز البحوث البحرية في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان الدكتورة...

إقرأ المزيد »