نشرت فى : مايو 13, 2021

فلنحذر

الخميس 13 مايو 2021

رغم أن طلبة المدارس والجامعات لا يزالون يتلقون تعليمهم عن بُعد في منازلهم، ورغم أن 70 % من الموظفين يمارسون عملهم من المنزل كذلك، ورغم أن شعار “خلك في البيت” لا يزال قائماً، إلا أنك لا تشعر بكل ذلك عندما تخرج للشارع وتجد حجم الازدحام المروري، وعدد المتسوقين في المجمعات التجارية والمتواجدين في المرافق العامة! إذا، من المتواجد في منزله؟

مشكلة البشر عموما، أنهم ما إن يعتادوا أمراً ويألفوه حتى يجدوه أمراً طبيعياً، مرور أكثر من عام ونصف الآن على بدء جائحة كورونا في العالم، جعل الناس تألف الوضع! الخوف الذي كان يدفع البعض للالتزام باشتراطات السلامة بدأ شيئاً فشيئاً يتلاشى، فمن كان يحرص على التعقيم وغسل اليدين بشكل مستمر، بدأ يتخاذل! ومن كان يمتنع عن الزيارات الاجتماعية أو حتى العائلية أخذ هو نفسه من يدعو أقاربه إلى منزله للاجتماع! ومن كان يحرص على عدم المصافحة والتقبيل وتحقيق التباعد الاجتماعي، لا يجد اليوم ضرراً في الإتيان بكل ذلك! فالحذر لا يمنع القدر كما يقولون!

أجزم، بأن كل المصابين بفيروس كورونا كانوا من أولئك الذين استبعدوا، تمام الاستبعاد أن يكونوا رقماً ضمن الإحصائية اليومية لعدد المصابين بالفيروس، وكانت نتيجة الفحص الإيجابية صدمة لهم، وبعدها بدأوا فعلياً التيقن بأن مسألة الحذر لتفادي الإصابة بالفيروس أمر ضروري، وعلى الأخص أولئك الذين فقدوا قريباً أو عزيزاً عليهم، إذ أدركوا حينها أن الأمر ليس مزحة وأن لا مجال للتراخي.

أخذك التطعيم، لا يعني أن تمارس حياتك وكأن لا فيروس قادر على الاقتراب منك، بل عليك أن تلتزم وتحذر كما يجب أن يكون، نعم التطعيم قد يخفض سرعة انتشار الفيروس، ويخفف حدة الأعراض المصاحبة للإصابة، ويمنع المضاعفات الكبيرة، إلا أنه لا يعني أن تتهور ولا تلتزم بالإجراءات الاحترازية التي تمنع إصابتك بالعدوى، وتذكر أن فتح بعض المرافق العامة لا يعني دعوة للازدحام عليها، كي لا تكون الضحية التالية للفيروس.

ياسمينة: فلنحذر، ليكون عيداً سعيداً على الجميع.

وصلة فيديو المقال

الخميس 13 مايو 2021رغم أن طلبة المدارس والجامعات لا يزالون يتلقون تعليمهم عن بُعد في منازلهم، ورغم أن 70 % من الموظفين ي...

إقرأ المزيد »