الخميس 15 أبريل 2021
الغبن والقهر جعلا تلك الأم “تفضفض” وتعبر عن معاناتها اليومية مع ابنتها المشهورة والإعلامية، والمؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولولا أن الأمر لم يبلغ أقصى مداه، لما قالت أم ذلك عن ابنتها! وهل هناك أم تشوه سمعة ابنتها وتفتري عليها كذباً؟ “الكيوت” على برنامجي السناب والإنستغرام، لا تكف يوماً عن مد يدها وضرب والدتها! المرأة الرقيقة كما يحسبها “الفولورز”، ذات لسان سليط وجارح على من ربتها! تمارس أبشع أنواع العقوق النفسي والبدني على أقرب الناس إليها، على أمها وأبنائها! بل ولا تتوانى عن التخاطب باليد حتى مع زوجها! لم يشفع للأخت “المشهورة” أنها اليوم أم ولها أبناء عن التوقف عن تعنيف والدتها بل تسعى للاستيلاء على أموالها ودفعها لتحويل ملكية منزلها لها!
شبكات التواصل الاجتماعي جعلت الملايين يعيشون الوهم، وهم أن “بعض” المشاهير هم كما نراهم عبر تلك الشاشات.. حياة مترفة، سعيدة، يتحلون بالذوق وعظيم الأخلاق، لبقون، أصحاب “إتيكيت”، يحاولون إقناع متابعيهم بأنهم ملائكة ولا تنقصهم إلا الأجنحة البيضاء لترفرف على ظهورهم! نعم، هم كغيرهم من البشر، لهم حسناتهم وسيئاتهم، وخطأهم وارد، لكن ما يجب أن ندركه أن تلك الوجوه التي نراها للمشاهير على السوشال ميديا، قد تكون أقنعة، أقنعة تخفي وجوههم الحقيقية، والمختلفة ربما، تمام الاختلاف عن وجوههم الحقيقية، والتي تظهر بلا زيف أمام محيطهم القريب.
بعض المتابعين – السذج حقيقة – جعلوا تلك النماذج قدوة، وصنفوهم ضمن أولئك المؤثرين في حياتهم، والبعض الآخر أدخل نفسه في مقارنات، انتهت بإحساسهم بالنقص، وحولوا حياتهم وربما حياة أهاليهم إلى جحيم، بُغية تقليد هؤلاء المشاهير، معتقدين خطأً أن حياتهم هي الطبيعية ودونها حياة لا تستحق العيش.
المؤسف أن موجة اللهاث وراء متابعة حياة أولئك المشاهير “غير الواقعية” لا تقتصر على المراهقين وصغار السن، فحتى الناضجون جعلوا منها يوميات لا يأسفون من إهدار وقتهم عليها، والأدهى أن ينطلي عليهم كما ينطلي على أولئك المراهقين أن كل ما يرونه حقيقي!.
ياسمينة: أغلب مشاهير السوشال ميديا ممثلون.
الخميس 15 أبريل 2021الغبن والقهر جعلا تلك الأم “تفضفض” وتعبر عن معاناتها اليومية مع ابنتها المشهورة والإعلامية، والمؤثرة...
أحدث التعليقات