الخميس 11 مارس 2021
هناك، في بعض المزارع المغلقة، حيث تقام حلبات مصارعة للكلاب المفترسة متضمنة المراهنات والتربح بآلاف الدنانير، يجتمع المراهنون وجمهور سادي يتلذذ ويستمتع برؤية الكلاب وهي تتصارع من أجل البقاء، يموت أحدها أو يصاب بإعاقات شديدة، فيترك لمصيره في الشارع دونما علاج ودونما أية رحمة.
“دق جلاب” هو المصطلح المتداول بين هذه المجموعة الأقرب إلى مافيا تعذب الحيوانات وتستلذ برؤيتها بدمائها تتلوى، لهم طقوس خاصة لإعداد الكلاب لهذه المصارعات، كأن يُحبس الكلب في غرفة مظلمة، ويُجوع لمدة أيامٍ ليتحول إلى كلب مفترس ليصرع خصمه، وعند انطلاق صفارة بدء المصارعة “القمار” يبدأ الضحك والتصفيق والتشجيع في صورة أقرب لمهووسين ساديين متعتهم لا تأتي إلا بالتعذيب وإسالة الدماء!
الكلاب بعد المصارعة، تُصاب أغلبها بكسور مضاعفة وجروح عميقة، بل يصاب بعضها بالعمى، فلا تتم معالجتها، إما لأنها لن تبقى طويلاً وستموت، أو لتوجس نقلها للعلاج عند البيطريين خوفاً من المساءلة والقانون، فيرمى الكلب على قارعة الطريق! ولنا تصور ما سيحدث لو هجم هذا الكلب المسعور على أحدهم في الشارع، فهؤلاء المتاجرون بدماء الكلاب، يخفون مواقع تجمعهم، ومن يشاركهم تلك المراهنات، فعقوبة جريمتهم الحبس لمدة 3 أشهر أو الغرامة التي لا تتجاوز 20 ديناراً، بحسب المادة 416 من قانون العقوبات البحريني لمن “يرهق أو يعذب حيواناً أليفاً أو يسيء معاملته أو يمتنع عن العناية به”، فلابد من السلطة التشريعية تغليظ العقوبات على هؤلاء، فالغرامة زهيدة مقارنة بما يجنونه من آلاف الدنانير، كما أن ما يقومون به من مراهنات يندرج ضمن عمليات “القمار” التي هي الأخرى وبحسب المادة 308 تُجرم ممارسها بالحبس 3 أشهر أو بالغرامة 100 دينار بحريني، وبالمثل هي عقوبة بحاجة إلى تغليظ لتردع مثل هؤلاء القساة الذين لا رحمة في قلوبهم.
ياسمينة: ليست جريمة واحدة، بل جريمتان.. تعذيب حيوان وقمار، وتغليظ العقوبات قد يحد منهما.
الخميس 11 مارس 2021هناك، في بعض المزارع المغلقة، حيث تقام حلبات مصارعة للكلاب المفترسة متضمنة المراهنات والتربح بآلاف ال...
أحدث التعليقات