نشرت فى : نوفمبر 21, 2020

تزامنا مع مئويّة المصارف في مملكة البحرين:
جامعة البحرين تستحدث “المركز الدولي للبحوث في الأعمال والتمويل الإسلامي المستدام”

الصخير – جامعة البحرين

21 نوفمبر 2020م

ضمن مبادراتها الداعمة للبحث العلمي والتطوير ذات العلاقة بالتمويل الإسلامي، استحدثت جامعة البحرين “المركز الدولي للبحوث في الأعمال والتمويل الإسلامي المستدام”، على أن يُلحق بكلية إدارة الأعمال تسييرا وإشرافا.

وتعليقا على إنشاء هذا المركز في الجامعة الوطنيّة لمملكة البحرين، أشار الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، رئيس جامعة البحرين، إلى أنّ هذه المبادرة، التي تتزامن مع الاحتفال بمرور مائة عام على انطلاق القطاع المصرفي في البحرين، ترفدُ جهود المملكة في تنمية رأس المال البشري والمساهمة في التنمية الاقتصادية في مجال الأعمال المصرفية والتمويل الإسلامي. كما أنّها تعبّد الطريق أمام المزيد من التعاون بين الجامعة بوصفها مرجعا في البحوث العلمية الرصينة ومؤسسات الدولة والجهات المستفيدة من هذه البحوث في القطاعين العام والخاص. كما أضاف في السياق ذاته أنّ تأسيس هذا المركز ينهض على ركيزة أساسيّة ضمن فلسفة جامعة البحرين واستراتيجيّتها وهي استدامة الموارد التي تعمل جنبا إلى جنب مع البرامج الأكاديمية بما يحقّق أهدافها ويضمن مخرجاتها.

وفي السياق ذاته ذكر الأستاذ الدكتور حاتم بن محمود المصري، عميد كلية إدارة الأعمال، أن من صميم أعمال المركز طرح مبادرات شراكة مع القطاع المصرفي داخل مملكة البحرين ومؤسسات علمية بحثية رائدة خارجها، بما من شأنه دعمُ صورة المملكة بوصفها رائدة في مجال الصيرفة الإسلامية ووضعُ المعايير العالمية للعمل المالي والمصرفي الإسلامي. وأضاف أنّ المركز سيكون فضاءً رحبًا للبحث في مفاهيم تكنولوجيا المالية الإسلامية (الفينتيك) وخاصة بعد أن قامت كلية إدارة الأعمال بطرح برنامج ماجستير في التكنولوجيا المالية.



ولعلّ الوظيفة الأساسيّة لهذا المركز تكمن في تكثيف البحوث العلمية وتنويعها وتجويد مخرجاتها عبر الشراكات البحثية والدراسات البينيّة مع باقي الكليات ومراكز البحث محليّا وإقليميّــا ودوليّــا، بما به تتحقّق المواءمة مع أهداف حكومة مملكة البحرين وفلسفتها في الاستثمار في مبادرات التمويل الإسلامي والاستشارات والتدريب والبحث. وباضطلاعه بهذه الوظيفة على الوجه الأكمل سيكون هذا المركز واحدا من أهمّ مراكز البحث في التمويل الإسلامي في المنطقة. كما سيتحقّق له الاشعاع الدولي عبر الأثر الذي تُحدثه مخرجاته البحثيّــة المجدّدة والمبتكرة وإنتاج المعرفة العلميّة ذات القدرة التنافسيّة العالية في هذا المجال من قبل باحثين مؤهلين علميّا ومعرفيّا. وهو مع هذا كلّه يلبّي احتياجات قطاع الأعمال والصيرفة الإسلامية في مملكة البحرين من الدراسات والبحوث التطبيقيـّة التي تتصدّى إلى الإشكاليات والتحدّيات التي يطرحها هذا القطاع وطرح الحلول التي تتناسب والسياق المحلّي في أدقّ خصوصيّاته ويتوافق مع الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية.

ومن المتوقّع أن يوفّــر “المركز الدولي للبحوث في الأعمال والتمويل الإسلامي” فضاءاتٍ ومرافقَ داعمة لأنشطة التعلّــم في جامعة البحرين وذات تأثيرٍ كبيـــرٍ على خرّيجي الجامعة ومهنهم في المستقبل. كما سيعمل على استقطاب طلاب الدراسات العليا وتوجيه بحوثهم نحو مواضيع مبتكرة واشكاليات مستحدثة في شتى فروع قطاع الأعمال والصيرفة الإسلامية ومنها على سبيل الذكــر، الإسلام وبيئة الأعمال المعولمة، حوكمة الشركات في المؤسسات المالية الإسلامية، الفقه التجاري الإسلامي، مبادئ المحاسبة الإسلامية وممارساتها، ريادة الأعمال وملكية الأعمال الصغيرة، أخلاقيات العمل والمسئولية الاجتماعية، الثقافة التنظيمية وإدارة التغيير والابتكار، إدارة الموارد البشرية وعلاقات العمل، صنع القرار، الأسواق والمؤسسات المالية وغيرها.

الصخير – جامعة البحرين21 نوفمبر 2020مضمن مبادراتها الداعمة للبحث العلمي والتطوير ذات العلاقة بالتمويل الإسلامي، استحدثت...

إقرأ المزيد »

الموظف “العيار”

السبت 21 نوفمبر 2020

أجزم بأن هذا الصنف من الموظفين متواجد في أغلب المؤسسات والوزارات، فهو الأذكى والأخبث على الإطلاق من جميع الموظفين، والأكثر حظاً كذلك منهم، ويعرف من أين تؤكل الكتف كما نقول، فينال الراحة في العمل والراتب نهاية كل شهر دون عناء… باختصار، يتكاسل عن أداء مهماته الوظيفية، أو يخفق في أدائها مرة تلو الأخرى لعدم كفاءته أو بتعمد مقصود أحياناً، أو يتمرد على أداء العمل فجأة! فلا يجد المسؤولون عليه حينها غير إيعاز مهماته إلى ذاك الموظف المجتهد “هاب الريح” كما نقول بالعامية، والذي يؤدي عمله بإخلاص جم وإتقان تام، لكي لا يتعطل العمل أو تتأخر معاملات الناس، فيضع الموظف “العيار” رجلاً على رجل، ويحتسي الشاي وهو يتنقل من برنامج تواصل لآخر من بدء الدوام وحتى نهايته، فلا يطالب بإنجاز أي عمل ولا يحاسب على أي منها، وكيف يحاسب على عمل لم يؤده أصلاً! وفي المقابل تلقى على كاهل ذاك الموظف المخلص مهمات إضافية على مهماته الأساسية فلا يجد حتى وقتاً لتناول وجبة غدائه.

عدم الإنصاف في توزيع المهمات على الموظفين ليس نهاية المطاف، بل يتجاوز الأمر محاسبة الموظف المجتهد على كل شاردة وواردة، بل قد لا يجازا على عمله الإضافي، ويُنسى عند توزيع الترقيات والمكافآت السنوية.. أليس موظفا وعليه أداء ما يطلب منه؟ طلب منه عمل وقام بأدائه ويستلم راتبه بالكامل، وليس من حقه أن يطالب بأكثر من ذلك! وهي لعمري مكافأة للمتقاعس عن العمل وكل موظف “عيار وجمبازي”، وظلم للموظفين الأكفاء، وكأنها صفعة مجتمعية يتلقاها الذين تربوا على قيم الإخلاص في العمل، وكسب لقمة العيش بالحلال، عندما يجدون قيم المجتمع تتناقض مع قيم الآباء الذين ربوهم على محاسبة النفس قبل محاسبة الله لهم على أعمالهم.

ربما كان الممثل المصري القدير محمد صبحي قد أوصل الفكرة بطريقة كوميدية ساخرة عندما قال: “القاعدة الأساسية عندنا: تشتغل كتير تغلط كتير تترفد.. تشتغل نص نص تغلط نص نص تتجازى.. ما تشتغلش خالص ما تغلطش خالص تترقى”!.

ياسمينة: أنصفوا موظفيكم.

وصلة فيديو المقال

السبت 21 نوفمبر 2020 أجزم بأن هذا الصنف من الموظفين متواجد في أغلب المؤسسات والوزارات، فهو الأذكى والأخبث على الإطلاق من...

إقرأ المزيد »