الخميس 14 مايو 2020
أكاد أجزم بأن الإمام علي ابن أبي طالب (ع) هو أكثر من ابُتلي عليه، ونُسبت إليه أقوال وقصص لا علاقة له بها! فمكانة الإمام علي، وبلاغته، وفصاحته جعلت من كل نفسً مريضة تنسب إليه مقولات يراد منها أن تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس، لأغراض في أنفسهم، كالشهرة مثلاً، أو لكسب متابعين وما إلى ذلك، مستغلين في ذلك اسم الإمام علي وعلومه التي لا حد لها. البعض تأخذه العاطفة، فيروج كل ما يصله من رسائل مذيلة أو متصدرة باسم الإمام، ويأخذ ما فيها من إرشادات دونما أي تشكيك، لضحالة علمه، وقليل تبحره فيما قاله الإمام فعلاً. والبعض الآخر وعلى النقيض، يعلم من الوهلة الأولى أن ما يُنسب من تلك الأقوال لا علاقة لها بالإمام علي لا من قريب ولا من بعيد، لابتعادها عن أساليب أهل البيت (ع) في الكلام، ولركاكة اللغة وضعفها، والتي قد لا تحتاج إلى ضليع في اللغة ليكتشف ذلك، فحتى كاتب مبتدئ قد يكتب أفضل منها، ولا يقع في أخطاء فادحة كالتي يدعون أنها جاءت على لسان سيد البلغاء والمتكلمين.
فعندما ينسب أي تصريح لأي مسؤول أو أي من الناس العوام وينشر هنا وهناك، تجده ينفي ما نُسب إليه باطلاً وافتراءً، رافضاً أن يلصق به ما لم يتفوه به أو يدعو إليه، فما بال أن يكون ذلك على لسان إمام معصوم، قال عنه النبي الأكرم (ص): “أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه”. أليس من العار والمُخجل أن تنقل كلاماً على لسان مسؤول كبير، وتؤكد أنه صدر عنه، وهو ما لم يحدث فعلاً؟ أتخجل من ذلك ولا تخجل أن تنقل وتنشر كلاماً على لسان الإمام علي (ع) كذباً وافتراءً؟
فإن كنا ندعوا إلى الكف عن نشر الشائعات والأكاذيب في وسائل التواصل الاجتماعي، فإننا ندعوا ها هنا إلى الكف عن نشر أقوال لا تمت لصاحب نهج البلاغة بصلة.
ياسمينة: كفى افتراءً على الإمام علي (ع).
الخميس 14 مايو 2020 أكاد أجزم بأن الإمام علي ابن أبي طالب (ع) هو أكثر من ابُتلي عليه، ونُسبت إليه أقوال وقصص لا علاقة له...
أحدث التعليقات