كتبت – ياسمين خلف:
وجّهت وزيرة الصحة الدكتورة ندي عباس حفاظ المسئولين في الوزارة لتحديث التجهيزات الطبية بقسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، وتوفير اسرة جديدة وحديثة، من النوع القابل للتحكم في مستوي الارتفاع والمناسبة لجميع المرضي وعلي ذات الخصوص المصابين باصابات بليغة، وتوفير اجهزة التنفس الصناعية ذات مواصفات حديثة وعالمية.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزيرة مع رئيس قسم الحوادث والطوارئ الدكتور نبيل الانصاري – وطاقمه الطبي بحضور الوكيل د. عبدالعزيز حمزة والوكيل المساعد لشئون المستشفيات د. عبدالحي العوضي وعدد من المسئولين في الوزارة وأكدت د. حفاظ علي اهتمام الوزارة بالخدمات الصحية المقدمة في البلاد وعلي ذات الخصوص قسمي الطوارئ والعناية المركزة وسعيها لمطابقة معاييرها، بالمعايير والمقاييس العالمية، والسعي لتوسعة المرافق وعمليات الصيانة والتجديد، وزيادة القوي العاملة وتدريبها.
واشارت الوزيرة إلي خطة الوزارة والخاصة بتوظيف خمسة عشر طبيبا، من ذوي الخبرة والاختصاص من الخارج، والمتوقع انضمام ثمانية منهم للفريق الطبي في قسم الحوادث والطوارئ في غضون اسابيع قليلة قادمة.
مضيفة بان خمسين ممرضة سيتم توظيفهن في القسم خلال عامين قادمين. مشددة علي جميع المدراء والمسئولين في الوزارة لتوفير اي احتياج واعتباره اولويا لقسمي الطوارئ والعناية القصوي لما يمثلانه من اقسام حيوية في وزارة الصحة.
ومن جهته قدم رئيس قسم الحوادث والطوارئ الدكتور نبيل الانصاري عرضا موسعا للوضع الحالي للقسم، وحاجاته المستقبلية علي صعيد القوي العاملة والمساحة والمعدات والاجهزة، وتدريب الاطباء العاملين، كما تطرق في عرضه إلي انجازات قسم الحوادث والطوارئ خلال الشهور الخمسة الماضية والتي من اهمها تقليل مدة انتظار المرضي إلي الصفر علي اثر النظام الجديد لاستقبال المرضي والذي ينص علي تصنيفهم إلي مرضي طوارئ او غير طوارئ، بحيث يتواجد طبيب وممرض او احدهما علي مدخل القسم، لمعاينة وتشخيص المريض بشكل فوري، فضلا عن عملية تنظيم الداخلين إلي القسم، ومنع دخول من لا تستدعي الحاجة لوجودهم لتحقيق انسيابية في العمل ومنعا لعرقلته.
واضاف الدكتور الانصاري بان القسم تم استغلال مساحته بنسبة 100% وبالمثل طاقته الاستيعابية، وذلك بعد استخدام غرف ومساحات مغلقة في السابق، واقامة ستائر فاصلة بين المرضي تسهيلا لعملية الفحص والكشف وحفاظا علي خصوصية المرضي. مشيرا إلي ان القسم تمكن من توفير 135 الف دينار، كانت تستنزف من ميزانية القسم في 6 اشهر لعمليات التحاليل المختبرية غير الضرورية، والتي تم تقليصها بنسبة 18%، مؤكدا علي ان التعاون والتنسيق مع قسم المختبر متواصلا لتحقيق افضل النتائج.
وعلي ذات الصعيد فقد تم تقليل عمليات تصوير الاشعة الخاصة بالرأس، اعتمادا علي مبدأ الطب المبني علي الادلة . حيث كان يبلغ معدلها سنويا حوالي، الآف عملية، لتبلغ في الوقت الحالي نحو 500 عملية، مما قلل نسبة تعرض المرضي للاشعاع وتوفير النفقات والوقت، علما بان هذه العمليات تتم في قسم الطوارئ من قبل اطباء الاقسام الاخري في مجمع السلمانية الطبي.
ومن اهم الانجازات التي حققها قسم الحوادث والطوارئ والمتعلقة بالاكتشاف والعلاج المبكر للامراض الخطيرة اكد الانصاري علي ان القسم تمكن من علاج مرضي جلطة القلب من خلال حقنهم بحقنة تذويب الجلطة في اقل من ثماني دقائق، الامر الذي يعد انجازا مقارنة بمعدل الوقت في دول اخري متقدمة في العالم مثل الولايات المتحدة الامريكية، حيث انه وبناء علي توجه جمعيات القلب الامريكية والاوروبية، يتم السعي إلي تحقيق ذلك في غضون 30 دقيقة فقط او اقل. مشيرا إلي ان قسم الطوارئ يتمكن من احداث نقلة نوعية في تقليص الوقت لانقاذ المرضي بشكل واضح بعد ان كانوا ينتظرون في السابق من ساعتين إلي ثلاث ساعات لتلقي العلاج المناسب، مرجعا السبب إلي الثقة والصلاحية التي اعطيت لاطباء الطوارئ لمباشرة المرضي وعلاجهم في مثل هذه الحالات.
وعرج الدكتور الانصاري لموضوع تدريب اطباء الطوارئ، حيث يكمل حاليا 12 طبيبا بين الاطباء المنظمين إلي البرنامج العربي للتخصصات الطبية في مجال طب الطوارئ جميع متطلبات الدخول للامتحان النهائي للبورد العربي في تخصص طب الطوارئ المزمع بدؤه في شهر ديسمبر القادم.
ومن بين النجاحات الاخري لقسم الطوارئ خلال الاشهر القليلة الماضية، مشاركته في الكثير من الفعاليات بتوجيات من الوزيرة، ومنها تدريبات عملية علي الكوارث، وسباق الجي تي، وسباق الفورمولا 3، قمة مجلس التعاون الخليجية.
2005-01-26
كتبت - ياسمين خلف: وجّهت وزيرة الصحة الدكتورة ندي عباس حفاظ المسئولين في الوزارة لتحديث التجهيزات الطبية بقسم الحوادث وا...
إقرأ المزيد »
أحدث التعليقات