كتبت – ياسمين خلف:
يعاني نحو 30 إلي 35% من المتزوجين في مملكة البحرين من العقم وبواقع 60% عقم رجالي و40% عقم نسائي، وهي نسبة وان كانت في حدود النسب العالمية الا ان المؤشرات تنذر بزيادتها بشكل كبير لتغير انماط الحياة وبخاصة المتعلقة بالتغذية غير السليمة والتعرض المتلوث البيئي، هذا ويستقبل مركز علاج العقم والاخصاب الخارجي في المستشفي العسكري نحو 5000 حالة سنويا.
صرحت بذلك العقيد الطبيب موزة راشد استشارية امراض النساء والتوليد وعلاج العقم – ورئيسة مركز علاج العقم والاخصاب الخارجي خلال زيارة ميدانية اعدت للصحفيين في المركز يوم امس الاربعاء.
وعن احدث العلاجات المقدمة في المركز اوضحت الدكتورة موزة بقولها: يعتبر العلاج بالتلقيح الصناعي والعلاج الصناعي وطريقة طفل الانابيب والعلاج بالحقن المجهري من احدث الطرق العلاجية المستخدمة في حالة العقم الرجالي، هذا بالاضافة إلي استخدام تقنية تثليج الاجنة
.واكدت علي ان عمر الزوجة عامل لرئيسي ومهم في عملية العلاج، والذي يرتبط نجاحه ارتباطا طرديا في الوقت الذي لم تنف فيه حدوث حالات حمل ناجمة لدي بعض النسوة ممن تقدم بهن العمر، وضربت مثلا علي زوجة خضعت لعدة علاجات في عدد من الدول خلال عشرين عاما وبعدما يأست خاضت تجربة علاج بالمركز، حملت علي اثره بتوأم مضيفة بانه وفي حالة انعدام وجود الحيوانات المنوية لدي الزوج يتم اللجوء إلي اخذ خزعة من الخصية لاخذ امهات الحيوانات المنوية التي يتم استزراعها لتلقيح البويضة لاحداث الحمل، والتي اثبت نجاحها في كثير من الحالات العلاجية.
وعن طريق تقنية تثليج الاجنة والتي يتم فيها تجميد الحيوانات المنوية للرجل لمدة تصل إلي خمس سنوات كحد اقصي، يمكن تلقيح الزوجة بها في اي وقت، وهي عملت افادت الكثير من العسكريين وبخاصة المسافرون منهم او من يعاني من مرض السرطان والذي وبفعل العلاج الاشعاعي يصاب بالعقم، مشيرة إلي انه بالامكان ايضا اخذ بويضات الزوجة قبل ان تخضع للعلاج الكيماوي في حالة اصابتها بالسرطان ليتم تخصيبها، مؤكدة علي ان الحيوان المنوي بالامكان تثليجه لقدرته علي تحمّل البرودة في الوقت الذي لا تستحمل فيه البويضة درجات الحرارة المنخفضة.
وبحسبها فان رحلة العلاج من العقم تستغرق شهراً بالكامل، 99% من المرضي يغادرون المستشفي في اليوم نفسه وواحد بالمائة منهم يمكثون ليوم واحد في المستشفي، وان اغلب الحالات تجني نتائج ناجحة، وبان عملية فصل الاجنة السلمية عن تلك المشوهة في حالة الحقن المجهري تجنب حدوث حمل لطفل يعاني من الامراض الوراثية او مصاب بأي تشوهات خلقية، واشار العميد الطبيب الشيخ سلمان عطية الله عبدالرحمن – قائد الخدمات الطبية الملكية إلي ان العلاج يكلف نحو 1200 دينار منها 350 دينارا تقريبا للادوية، وبان العسكريين يتاح لهم العلاج مجانا بواقع اربع فرص علاجية، وبان هذه الفرص تقل مع حدوث العقم لدي الزوجة الثانية، وبخاصة اذا كان الزوج لديه عدد من الابناء من زوجته الاولي، مؤكدا علي ان العقم لا يعتبر مرضا بقدر ما يعتبر علاجا تجميليا، وان هناك نحو 15 إلي 20 عسكرياً يخضعون للعلاج شهريا.
واضاف: يعتبر العلاج في مملكة البحرين من اخفض العلاجات تكلفة في منطقة الخليج،ويضم مركز علاج العقم والاخصاب الخارجي في المستشفي العسكري عدداً من الاجهزة المتطورة التقنية، ومنها اجهزة تجميد الاجنة والعامل بنظام الحاسوب الخاص لارجاع الحياة للحيوانات المنوية بعد تجميدها، وتصل نسبة نجاح عملية التجميد الي 35% وجهاز الحقن المجهري ويستخدم للعقم الذكري وبخاصة من يفشل معهم الاخصاب الخارجي، وذلك بحقن الحيوان المنوي للبويضة، وتنتهي معظم حالات العقم والتي تصل الي 80% منها للحقن المجهري والذي يحدث علي اثره في فترة زمنية قصيرة وناجحة.
Cathealth
2004-07-22
كتبت - ياسمين خلف: يعاني نحو 30 إلي 35% من المتزوجين في مملكة البحرين من العقم وبواقع 60% عقم رجالي و40% عقم نسائي، وهي...
أحدث التعليقات