الخميس 19 مايو 2022
هناك مقولة شائعة عند الشعب الجزائري تقول: “ابخل الراحة”، وتعني اشغل وقت فراغك، واستثمره في أي عمل مفيد، سواءً كان ذلك بأجر مادي أو حتى تطوعاً.. وبمعنى أقرب للهجتنا العامية “عوف الراحة”.. المهم ألا تترك عمرك ينسل من بين يديك دون أن تستفيد منه.
كلمتان فقط، إلا أنهما تحملان من الحكمة ما يقيك ويحميك من أمور كثيرة، من بينها محاربة الفقر، لا جدال، يحتاج المرء بين الفينة والأخرى إلى إجازة أو وقت مستقطع للراحة، لكن الركون للراحة المبالغ فيه، يعني الكسل والخمول، ويعني أنك ستكون فريسة للأفكار السلبية والهموم، وستقف حيث أنت، وستنظر بحسرة إلى الركب وهو يتقدمك، وستتخلف لا محالة إن لازمت تلك الراحة!
شريحة واسعة من الشباب اليوم، إما عاطل عن العمل رغماً عنه، لعدم حصوله على فرصة للعمل، أو متقاعد، وهو في ريعان شبابه وعطائه، وذلك ضمن شريحة المتقاعدين اختيارياً أو حتى مبكراً، أو مراهقون لديهم فسحة من الوقت الفائض، لا يعرفون كيف يستثمرونه، فيذهب هدراً أمام الشاشات الإلكترونية، وكان ممكناً أن تُستثمر أوقاتهم المهدورة تلك، فيما يمكن أن يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع، ويبدد عنهم السأم والضجر والملل، ويكسبهم الخبرة، ويعزز علاقاتهم الاجتماعية، بل قد يسهم للبعض منهم في إيجاد مصدر للدخل، المهم أن لا يكون ضمن جدولهم اليومي وقت يطلقون عليه “الفراغ”، الذي هو في الواقع أعمارهم المنقضية دون فائدة.
في السنوات الأخيرة بدأ العمل التطوعي يتضاءل، وقلما تجد من يبادر للعمل الخيري، حيث ساد منطق المادة على كل مفهوم ومبدأ، فأكثر ما قد تسمعه اليوم هو “ما في هالزمن شي ببلاش”.. “كم سيدفعون لي؟”، فلا تجد ضمن حسابات هذه الفئة العمل لوجه الله، وكسب الأجر عبر مساعدة الغير دون مقابل، ويفضل الواحد منهم البقاء هكذا “عطالي بطالي” على أن يعمل دون مقابل وأجر، وربما الجمعيات الخيرية أكثر من يلامس هذا الواقع! فحذاري أن تعي قيمة وقتك المهدور بلا طائل في الوقت “الضائع”.
ياسمينة: اشغل نفسك لــ “نفسك”.
الخميس 19 مايو 2022
هناك مقولة شائعة عند الشعب الجزائري تقول: “ابخل الراحة”، وتعني اشغل وقت فراغك، واستثمره في أي عمل مفيد، سواءً كان ذلك بأجر مادي أو حتى تطوعاً.. وبمعنى أقرب للهجتنا العامية “عوف الراحة”.. المهم ألا تترك عمرك ينسل من بين يديك دون أن تستفيد منه.
كلمتان فقط، إلا أنهما تحملان من الحكمة ما يقيك ويحميك من أمور كثيرة، من بينها محاربة الفقر، لا جدال، يحتاج المرء بين الفينة والأخرى إلى إجازة أو وقت مستقطع للراحة، لكن الركون للراحة المبالغ فيه، يعني الكسل والخمول، ويعني أنك ستكون فريسة للأفكار السلبية والهموم، وستقف حيث أنت، وستنظر بحسرة إلى الركب وهو يتقدمك، وستتخلف لا محالة إن لازمت تلك الراحة!
شريحة واسعة من الشباب اليوم، إما عاطل عن العمل رغماً عنه، لعدم حصوله على فرصة للعمل، أو متقاعد، وهو في ريعان شبابه وعطائه، وذلك ضمن شريحة المتقاعدين اختيارياً أو حتى مبكراً، أو مراهقون لديهم فسحة من الوقت الفائض، لا يعرفون كيف يستثمرونه، فيذهب هدراً أمام الشاشات الإلكترونية، وكان ممكناً أن تُستثمر أوقاتهم المهدورة تلك، فيما يمكن أن يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع، ويبدد عنهم السأم والضجر والملل، ويكسبهم الخبرة، ويعزز علاقاتهم الاجتماعية، بل قد يسهم للبعض منهم في إيجاد مصدر للدخل، المهم أن لا يكون ضمن جدولهم اليومي وقت يطلقون عليه “الفراغ”، الذي هو في الواقع أعمارهم المنقضية دون فائدة.
في السنوات الأخيرة بدأ العمل التطوعي يتضاءل، وقلما تجد من يبادر للعمل الخيري، حيث ساد منطق المادة على كل مفهوم ومبدأ، فأكثر ما قد تسمعه اليوم هو “ما في هالزمن شي ببلاش”.. “كم سيدفعون لي؟”، فلا تجد ضمن حسابات هذه الفئة العمل لوجه الله، وكسب الأجر عبر مساعدة الغير دون مقابل، ويفضل الواحد منهم البقاء هكذا “عطالي بطالي” على أن يعمل دون مقابل وأجر، وربما الجمعيات الخيرية أكثر من يلامس هذا الواقع! فحذاري أن تعي قيمة وقتك المهدور بلا طائل في الوقت “الضائع”.
ياسمينة: اشغل نفسك لــ “نفسك”.
أحدث التعليقات