الخميس 31 مارس 2022
في الوقت الذي كان فيه العالم يحتفل بعيد الأم، والأمهات يستلمن من أبنائهن الهدايا والقبلات والأحضان تقديراً وامتناناً لمن حملت وتعبت وأفنت حياتها في تربيتهم، كانت “فلانة” تضرب أمها، وتكيل عليها سيلا من الشتائم والسباب، لتخرج والدتها من المنزل والدموع تفيض من عينيها، مستنجدة بمن يمكن أن يقتص لها من ابنتها!
مهما كانت المبررات التي يمكن أن تسوقها الابنة “فلانة”، لتعطي لنفسها الحق في ضرب أمها لن تكون أبداً مقبولة، فاعتداؤها على أمها جسدياً ولفظياً وفي عيد الأم بالذات قد يكون أثره مضاعفاً على والدتها، والتي بلا شك كانت كغيرها من الأمهات تترقب كيف ستحتفل بها ابنتها في عيدها.
الحادثة هذه، ترجعنا إلى مطلع شهر مارس، عندما صدمنا بخبر الشقيقتين الخليجيتين اللتين فصلتا رأس والدتهما عن جسدها، في جريمة بشعة يهتز لها عرش الرحمن، إحداهما تقيد رجليها والأخرى تنحر رأسها، وتضعان الرأس في كيسٍ بلاستيكي في المطبخ!
جريمة سبقت عيد الأم بأيام قليلة، لتبررا فعلتهما الشنيعة تلك بتعامل والدتهما معهما بطريقة بشعة! هل يمكن أن يصل عقوق الأبناء إلى مرحلة ارتكاب الجرائم من طعن ونحر؟ كنا وحتى السنوات القليلة الماضية نسمع تلك القصص في الدول الأخرى، ونحسبها بعيدة عن مجتمعنا الخليجي، وبتنا نصحوا كل حين وآخر على جرائم ضحاياها آباء وأمهات، كذاك الخليجي الذي طعن هو الآخر والده وأرداه قتيلاً وقبل عيد الأسرة كذلك بأيام!
الله عز جلاله فصل في الأمر عندما بين أن “أُفٍ” ككلمة ذات أحرف قليلة، عظيمة عنده، إن خرجت من فم ابن لوالديه، مختصراً جميع أنواع العقوق التي قد تأتي بعدها، فما بالنا إن امتدت يد الابن على والديه، واعتدى عليهما لفظيا وجسديا بل وأرداه قتيلاً!
مؤسف أن نطالب بقانون مغلظ يعاقب فيه الأبناء المتطاولون على آبائهم بالشتم والضرب في دول إسلامية، تتبع كتاب الله الذي يُحرم تلك الأفعال، ولكن في ظل ما نعيشه من تمادي العقوق فنحن للأسف بحاجة إليه اليوم وبشدة.
ياسمينة: أمك جنتك أو نارك.
الخميس 31 مارس 2022
في الوقت الذي كان فيه العالم يحتفل بعيد الأم، والأمهات يستلمن من أبنائهن الهدايا والقبلات والأحضان تقديراً وامتناناً لمن حملت وتعبت وأفنت حياتها في تربيتهم، كانت “فلانة” تضرب أمها، وتكيل عليها سيلا من الشتائم والسباب، لتخرج والدتها من المنزل والدموع تفيض من عينيها، مستنجدة بمن يمكن أن يقتص لها من ابنتها!
مهما كانت المبررات التي يمكن أن تسوقها الابنة “فلانة”، لتعطي لنفسها الحق في ضرب أمها لن تكون أبداً مقبولة، فاعتداؤها على أمها جسدياً ولفظياً وفي عيد الأم بالذات قد يكون أثره مضاعفاً على والدتها، والتي بلا شك كانت كغيرها من الأمهات تترقب كيف ستحتفل بها ابنتها في عيدها.
الحادثة هذه، ترجعنا إلى مطلع شهر مارس، عندما صدمنا بخبر الشقيقتين الخليجيتين اللتين فصلتا رأس والدتهما عن جسدها، في جريمة بشعة يهتز لها عرش الرحمن، إحداهما تقيد رجليها والأخرى تنحر رأسها، وتضعان الرأس في كيسٍ بلاستيكي في المطبخ!
جريمة سبقت عيد الأم بأيام قليلة، لتبررا فعلتهما الشنيعة تلك بتعامل والدتهما معهما بطريقة بشعة! هل يمكن أن يصل عقوق الأبناء إلى مرحلة ارتكاب الجرائم من طعن ونحر؟ كنا وحتى السنوات القليلة الماضية نسمع تلك القصص في الدول الأخرى، ونحسبها بعيدة عن مجتمعنا الخليجي، وبتنا نصحوا كل حين وآخر على جرائم ضحاياها آباء وأمهات، كذاك الخليجي الذي طعن هو الآخر والده وأرداه قتيلاً وقبل عيد الأسرة كذلك بأيام!
الله عز جلاله فصل في الأمر عندما بين أن “أُفٍ” ككلمة ذات أحرف قليلة، عظيمة عنده، إن خرجت من فم ابن لوالديه، مختصراً جميع أنواع العقوق التي قد تأتي بعدها، فما بالنا إن امتدت يد الابن على والديه، واعتدى عليهما لفظيا وجسديا بل وأرداه قتيلاً!
مؤسف أن نطالب بقانون مغلظ يعاقب فيه الأبناء المتطاولون على آبائهم بالشتم والضرب في دول إسلامية، تتبع كتاب الله الذي يُحرم تلك الأفعال، ولكن في ظل ما نعيشه من تمادي العقوق فنحن للأسف بحاجة إليه اليوم وبشدة.
ياسمينة: أمك جنتك أو نارك.
أحدث التعليقات