الخميس 03 فبراير 2022
“محد ضربك على إيدك”! كان هذا رد الزوج على زوجته عندما غدر بها، وتزوج عليها، وأسكن زوجته الجديدة في الشقة التي أثثتها من أموالها في عمارتها الخاصة! فلم تكن لديها أية أوراق ثبوتية تقدمها للمحكمة يمكن أن تستند عليها في مطالبتها القانونية لاسترداد ما دفعته من أموال، فانتهى بها المطاف بضرب الكف بالكف.
قد يكون الأمر محرجاً لدى السّواد الأعظم من النساء، وقد يكون أمراً لم يتربين عليه، فحياؤهن أولاً، وحبهن أزوجهن ثانياً، وثقتهن العمياء ثالثاً تمنعهن من توثيق حقوقهن المالية، معتقدات أن الشيطان لن يدخل يوماً بينهما، وأن الحياة ستبقى وردية بلا منغصات كما خبرنها في أيام زواجهن الأولى، ولن تعرف الواحدة منهن مدى جدية الأمر إلا بعد أن تندم على كل ثقة قدمتها لشخص كانت تضعه في كفة وجميع الناس في كفة أخرى، واكتشفت في نهاية المطاف أنه لم يكن على قدر تلك الثقة، وأن حياءها أفقدها حقوقها! فلا تلم حينها إلا نفسها.
نتحدث هنا عن نوعية من الرجال ولا نعممها، صنف من أولئك الذين “وإن خاصم فجر”، فلا يكتفي الواحد منهم بالاستيلاء على حقوق زوجته ومدخراتها، بل يتمادى في وضعها في أزمات مالية جديدة، كأن يدفعها لأخذ قروض بنكية، والتنصل عن دفعها، أو مشاركتها في شراء منزل العمر وكتابة عقد شرائه باسمه فقط، ونكران حقها فيه إن ما دبت بينهما المشاكل ووصل بهما المطاف للطلاق!
فكما هي المشاريع الأخرى، فالزواج مشروعك الأكبر، ولضمان حقوقك لتكن الأمور واضحة جلية منذ البداية، وثقي حقوقك المالية ولا تخجلي من طلب هذا الحق، والزوج الواثق من نفسه، الذي يعرف الحلال والحرام، ويخاف الله في علاقته الزوجية سواءً نجحت أو فشلت لن يرفض هذا التوثيق، بل ولن يتردد أبداً في توثيقه، بل بالعكس، فالزوج المحترم هو من يطلب من زوجته توثيق حقوقها بالكامل، إن ما دعته الحاجة إلى طلب العون المالي منها، حتى إن كانت هي من ترفض ذاك التوثيق.
ياسمينة: لماذا نستحي من الحق؟.
الخميس 03 فبراير 2022
“محد ضربك على إيدك”! كان هذا رد الزوج على زوجته عندما غدر بها، وتزوج عليها، وأسكن زوجته الجديدة في الشقة التي أثثتها من أموالها في عمارتها الخاصة! فلم تكن لديها أية أوراق ثبوتية تقدمها للمحكمة يمكن أن تستند عليها في مطالبتها القانونية لاسترداد ما دفعته من أموال، فانتهى بها المطاف بضرب الكف بالكف.
قد يكون الأمر محرجاً لدى السّواد الأعظم من النساء، وقد يكون أمراً لم يتربين عليه، فحياؤهن أولاً، وحبهن أزوجهن ثانياً، وثقتهن العمياء ثالثاً تمنعهن من توثيق حقوقهن المالية، معتقدات أن الشيطان لن يدخل يوماً بينهما، وأن الحياة ستبقى وردية بلا منغصات كما خبرنها في أيام زواجهن الأولى، ولن تعرف الواحدة منهن مدى جدية الأمر إلا بعد أن تندم على كل ثقة قدمتها لشخص كانت تضعه في كفة وجميع الناس في كفة أخرى، واكتشفت في نهاية المطاف أنه لم يكن على قدر تلك الثقة، وأن حياءها أفقدها حقوقها! فلا تلم حينها إلا نفسها.
نتحدث هنا عن نوعية من الرجال ولا نعممها، صنف من أولئك الذين “وإن خاصم فجر”، فلا يكتفي الواحد منهم بالاستيلاء على حقوق زوجته ومدخراتها، بل يتمادى في وضعها في أزمات مالية جديدة، كأن يدفعها لأخذ قروض بنكية، والتنصل عن دفعها، أو مشاركتها في شراء منزل العمر وكتابة عقد شرائه باسمه فقط، ونكران حقها فيه إن ما دبت بينهما المشاكل ووصل بهما المطاف للطلاق!
فكما هي المشاريع الأخرى، فالزواج مشروعك الأكبر، ولضمان حقوقك لتكن الأمور واضحة جلية منذ البداية، وثقي حقوقك المالية ولا تخجلي من طلب هذا الحق، والزوج الواثق من نفسه، الذي يعرف الحلال والحرام، ويخاف الله في علاقته الزوجية سواءً نجحت أو فشلت لن يرفض هذا التوثيق، بل ولن يتردد أبداً في توثيقه، بل بالعكس، فالزوج المحترم هو من يطلب من زوجته توثيق حقوقها بالكامل، إن ما دعته الحاجة إلى طلب العون المالي منها، حتى إن كانت هي من ترفض ذاك التوثيق.
ياسمينة: لماذا نستحي من الحق؟.
أحدث التعليقات