حياتنا الجديدة

الأربعاء 21 يوليو 2021

بعد أن كنا ننتظر الساعة الثانية عشرة توجسًا من التقرير اليومي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، خوفًا من ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، أخذنا نترقبه استبشارًا بعودة الحياة إلى طبيعتها، وذلك بعد أن شهدت الأرقام نزولًا حادًا ومشرفًا، أخذنا خلال فترة قياسية إلى القائمة الخضراء.

تفاؤل الأغلبية جعلهم يتنبأون بعودة الحياة إلى طبيعتها خلال شهر أو شهرين على أقصى تقدير، إلى حياتنا ما قبل تفشي فيروس كورونا، سيعود الموظفون إلى مقار عملهم، والأطفال إلى صفوفهم المدرسية، وستفتح الأسواق والمرافق العامة أبوابها لمرتاديها، وسنتجول دون كمامات تحبس أنفاسنا، ولكن، هل سنطوي صفحة هذه المرحلة دون أن نستفيد منها؟ هل سنقفز على هذه التجربة دون أن نستثمر ما يمكن استثماره، وتطوير ما يمكن تطويره؟

تجربة العمل من المنزل، أثبتت أن هناك وظائف يمكن إدارتها عن بُعد، وهذا يعني تقليص مصروفات، وتقليل عدد المكاتب والمباني، بل وساهم في القضاء على مشكلة الازدحامات المرورية، خصوصًا في فترات الذروة صباحًا وظهرًا، حيث تبدأ الدوامات في الوزارات والمؤسسات الخاصة والمدارس في توقيت واحد تقريبًا وتنتهي في أوقات متقاربة، ما يتسبب في اختناق الشوارع وكثرة الحوادث، وساهم العمل عن بُعد في تقليل عدد الإجازات المرضية، بل ومنح فرصة للأمهات وخصوصا حديثات الولادة في رعاية أطفالهن.

تجربة التعليم عن بُعد، وإن كانت شاقة على بعض أولياء الأمور إلا أنها تجربة يمكن تطويرها بما يتناسب مع الطلبة حسب مرحلتهم وحسب موادهم الدراسية، فإن كانت للتجربة مساوئ لا ننسى إيجابياتها، فعجلة التطور تدفعنا دفعًا إلى التأقلم مع الحياة التكنولوجية شئنا اليوم أم أبينا فهي قادمة لا محالة.

كورونا، جعلتنا ننتبه أكثر لأهمية التعقيم والالتزام بالنظافة للوقاية ليس فقط من فيروس متوحش، بل للوقاية من بكتيريا وفيروسات أخرى قد لا تكون في الحسبان، قد تنتقل إلينا من هنا وهناك والسبب عدم الاحتراز منها، والكثير من الأمور التي علينا اليوم أن نعيد حساباتنا حيالها كي لا نترك تجربة كورونا تمر مرور الكرام.

ياسمينة: لتكن لنا أجندة لحياة جديدة بعد كورونا.

وصلة فيديو المقال

الأربعاء 21 يوليو 2021

بعد أن كنا ننتظر الساعة الثانية عشرة توجسًا من التقرير اليومي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، خوفًا من ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، أخذنا نترقبه استبشارًا بعودة الحياة إلى طبيعتها، وذلك بعد أن شهدت الأرقام نزولًا حادًا ومشرفًا، أخذنا خلال فترة قياسية إلى القائمة الخضراء.

تفاؤل الأغلبية جعلهم يتنبأون بعودة الحياة إلى طبيعتها خلال شهر أو شهرين على أقصى تقدير، إلى حياتنا ما قبل تفشي فيروس كورونا، سيعود الموظفون إلى مقار عملهم، والأطفال إلى صفوفهم المدرسية، وستفتح الأسواق والمرافق العامة أبوابها لمرتاديها، وسنتجول دون كمامات تحبس أنفاسنا، ولكن، هل سنطوي صفحة هذه المرحلة دون أن نستفيد منها؟ هل سنقفز على هذه التجربة دون أن نستثمر ما يمكن استثماره، وتطوير ما يمكن تطويره؟

تجربة العمل من المنزل، أثبتت أن هناك وظائف يمكن إدارتها عن بُعد، وهذا يعني تقليص مصروفات، وتقليل عدد المكاتب والمباني، بل وساهم في القضاء على مشكلة الازدحامات المرورية، خصوصًا في فترات الذروة صباحًا وظهرًا، حيث تبدأ الدوامات في الوزارات والمؤسسات الخاصة والمدارس في توقيت واحد تقريبًا وتنتهي في أوقات متقاربة، ما يتسبب في اختناق الشوارع وكثرة الحوادث، وساهم العمل عن بُعد في تقليل عدد الإجازات المرضية، بل ومنح فرصة للأمهات وخصوصا حديثات الولادة في رعاية أطفالهن.

تجربة التعليم عن بُعد، وإن كانت شاقة على بعض أولياء الأمور إلا أنها تجربة يمكن تطويرها بما يتناسب مع الطلبة حسب مرحلتهم وحسب موادهم الدراسية، فإن كانت للتجربة مساوئ لا ننسى إيجابياتها، فعجلة التطور تدفعنا دفعًا إلى التأقلم مع الحياة التكنولوجية شئنا اليوم أم أبينا فهي قادمة لا محالة.

كورونا، جعلتنا ننتبه أكثر لأهمية التعقيم والالتزام بالنظافة للوقاية ليس فقط من فيروس متوحش، بل للوقاية من بكتيريا وفيروسات أخرى قد لا تكون في الحسبان، قد تنتقل إلينا من هنا وهناك والسبب عدم الاحتراز منها، والكثير من الأمور التي علينا اليوم أن نعيد حساباتنا حيالها كي لا نترك تجربة كورونا تمر مرور الكرام.

ياسمينة: لتكن لنا أجندة لحياة جديدة بعد كورونا.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.