الخميس 10 يونيو 2021
بات “الوضع مضحكا ومبكيا” كما يقال في آن واحد! فما نسمعه من قصص من هنا وهناك تجعلنا لا نعرف حقيقة أنأسف على بعض العقول أم نضحك على سذاجتها، كأخينا الذي عمد إلى حبس أخيه في غرفته كنوع من الحجر المنزلي بعد إصابته بفيروس كورونا وعدم السماح له بمراجعة المستشفى رغم تدهور صحته، وخوفا من تدهورها أكثر، واعتماده على بعض العلاجات العشبية ظناً منه أنها العلاجات الأنجع لمثل هذه الفيروسات! فتسبب في أن يصل أخوه إلى قاب قوسين أو أدنى من الموت، أو كذاك الكبير في السن الرافض لمجرد إجراء فحص كورونا، لا خوفاً من المرض وصدمة الإصابة به أو حتى تدهور صحته منه أو حتى وفاته منه، بل خوفاً من الحجر! والذي يجده نوعاً من تقييد حرية تنقله هنا وهناك، وعدم قدرته على لقاء رفيق دربه ولو من بعيد مع لبس الكمامة التي تحتل أسفل ذقنه، ولا تغطي لا أنفه ولا فمه!
لا نزال بحاجة إلى وعي أكبر لدى شريحة عريضة من الناس، لا نزال بحاجة إلى فهم الوضع الذي لا يحتمل في كثير من الأحايين المجازفة والمخاطرة ولا استعراض العضلات وتحدي الفيروس عبر استمرار الاجتماعات العائلية، والقبل والأحضان التي يسخر البعض ممن يتجنبها، فيدفع من يغلب عليه حياؤه إلى كسر هذا التباعد الاجتماعي، تجنباً لنعته بالجبان أو غير المؤمن بقضاء الله وقدره.
بحاجة إلى أن يعي الناس أكثر درجات المرض والأعراض الأكثر استدعاءً لمراجعة المستشفى، ومتى يمكن السيطرة عليه عبر الأغذية أو الأدوية المساعدة على رفع مناعة الجسم لمنع تدهور الحالة. بحاجة إلى توعية الناس بأن الالتزام بالحجر المنزلي لا يعني أبداً الشعور بالضيق الأقرب إلى الشعور بالحبس في السجن، فحتى السجون يمارس فيها المسجونون هواياتهم، والتمارين الرياضية، ويقرأون، ويشاهدون التلفاز والكثير من الأنشطة التي يمكن أن يمارسها أي منا لإبعاد شبح الشعور بالضيق والملل ولحفظ صحتنا النفسية والجسمية معاً.
ياسمينة: لنمثل فعلياً شعار “مجتمع واعي”.
الخميس 10 يونيو 2021
بات “الوضع مضحكا ومبكيا” كما يقال في آن واحد! فما نسمعه من قصص من هنا وهناك تجعلنا لا نعرف حقيقة أنأسف على بعض العقول أم نضحك على سذاجتها، كأخينا الذي عمد إلى حبس أخيه في غرفته كنوع من الحجر المنزلي بعد إصابته بفيروس كورونا وعدم السماح له بمراجعة المستشفى رغم تدهور صحته، وخوفا من تدهورها أكثر، واعتماده على بعض العلاجات العشبية ظناً منه أنها العلاجات الأنجع لمثل هذه الفيروسات! فتسبب في أن يصل أخوه إلى قاب قوسين أو أدنى من الموت، أو كذاك الكبير في السن الرافض لمجرد إجراء فحص كورونا، لا خوفاً من المرض وصدمة الإصابة به أو حتى تدهور صحته منه أو حتى وفاته منه، بل خوفاً من الحجر! والذي يجده نوعاً من تقييد حرية تنقله هنا وهناك، وعدم قدرته على لقاء رفيق دربه ولو من بعيد مع لبس الكمامة التي تحتل أسفل ذقنه، ولا تغطي لا أنفه ولا فمه!
لا نزال بحاجة إلى وعي أكبر لدى شريحة عريضة من الناس، لا نزال بحاجة إلى فهم الوضع الذي لا يحتمل في كثير من الأحايين المجازفة والمخاطرة ولا استعراض العضلات وتحدي الفيروس عبر استمرار الاجتماعات العائلية، والقبل والأحضان التي يسخر البعض ممن يتجنبها، فيدفع من يغلب عليه حياؤه إلى كسر هذا التباعد الاجتماعي، تجنباً لنعته بالجبان أو غير المؤمن بقضاء الله وقدره.
بحاجة إلى أن يعي الناس أكثر درجات المرض والأعراض الأكثر استدعاءً لمراجعة المستشفى، ومتى يمكن السيطرة عليه عبر الأغذية أو الأدوية المساعدة على رفع مناعة الجسم لمنع تدهور الحالة. بحاجة إلى توعية الناس بأن الالتزام بالحجر المنزلي لا يعني أبداً الشعور بالضيق الأقرب إلى الشعور بالحبس في السجن، فحتى السجون يمارس فيها المسجونون هواياتهم، والتمارين الرياضية، ويقرأون، ويشاهدون التلفاز والكثير من الأنشطة التي يمكن أن يمارسها أي منا لإبعاد شبح الشعور بالضيق والملل ولحفظ صحتنا النفسية والجسمية معاً.
ياسمينة: لنمثل فعلياً شعار “مجتمع واعي”.
أحدث التعليقات