الأربعاء 21 أبريل 2021
يظن البعض، ممن تتزاحم الأطباق على سفرهم في مائدة الإفطار، أن جميع البيوت والأسر تنعم كما ينعمون من مائدة رمضانية، وأن ما تشتهيه أنفسهم خلال ساعات الصوم، يمكن أن يشبع رغباتهم خلال ساعات الإفطار، فهم قادرون على توفير مستلزمات المطبخ من مقادير و”ماجلة”، لكن هذه الصورة غير واقعية، إن ما علمنا أن عددًا ليس يسيرا من الأسر بالكاد توفر ما يُشبع جوعها، وأن شهر رمضان قد يكون ثقيلاً بعض الشيء على كاهل الأسر الفقيرة التي تغيب عن موائدها الكثير بل جميع الأطباق الرمضانية التي تعجز عن توفير مكوناتها، وما يفطر القلب أن يكون بين تلك الأسر أطفال لا يعرفون الأطباق الرمضانية إلا عبر الصور وشاشات التلفاز.
إن كانت هناك شريحة من الفقراء بيننا قبل عامين من اليوم، ولنقل وبشكل أدق، قبل أزمة كورونا، فعلينا أن ندرك أن تلك الشريحة اتسعت، إن لم تكن قد تضاعفت، فهناك من فقد عمله، وهناك من خسر تجارته، وهناك من تعرقل عمله البسيط الذي كان يتكئ عليه في تيسير أمور حياته، كسواق التاكسي وباصات المدارس وغيرهم ممن كانوا ضمن مستوري الحال وباتوا اليوم على أعتاب الفقر والعوز والحاجة.
الجمعيات الخيرية، والتي كانت تدعم بعض الأسر مادياً أو عينياً أو بكوبونات شراء، عليها مسؤولية مضاعفة اليوم، عليها أن تُدرك أن ليس كل فقير قد يطرق بابها، وأن المتعففين قد يكونون أكثر حاجة، لكن عزة أنفسهم تمنعهم من التقدم لطلب الدعم! فعلى القائمين على تلك الجمعيات التي يصل عددها اليوم إلى 113 جمعية في المملكة، أن تمسح المناطق التي تغطيها، لدعم الأسر ليس فقط المسجلة على قوائمها، بل الأسر التي باتت اليوم ضمن المعوزين ولو بشكل مؤقت إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها ويعودوا إلى ممارسة أعمالهم البسيطة التي كانت تكفيهم ذُل السؤال. نعم قد تكون موارد تلك الصناديق محدودة، لكن مع المسؤولية الاجتماعية التي نُعول عليها من المقتدرين يمكن أن تنجح في ذلك.
ياسمينة: ليكن شهر خير على الجميع.
الأربعاء 21 أبريل 2021
يظن البعض، ممن تتزاحم الأطباق على سفرهم في مائدة الإفطار، أن جميع البيوت والأسر تنعم كما ينعمون من مائدة رمضانية، وأن ما تشتهيه أنفسهم خلال ساعات الصوم، يمكن أن يشبع رغباتهم خلال ساعات الإفطار، فهم قادرون على توفير مستلزمات المطبخ من مقادير و”ماجلة”، لكن هذه الصورة غير واقعية، إن ما علمنا أن عددًا ليس يسيرا من الأسر بالكاد توفر ما يُشبع جوعها، وأن شهر رمضان قد يكون ثقيلاً بعض الشيء على كاهل الأسر الفقيرة التي تغيب عن موائدها الكثير بل جميع الأطباق الرمضانية التي تعجز عن توفير مكوناتها، وما يفطر القلب أن يكون بين تلك الأسر أطفال لا يعرفون الأطباق الرمضانية إلا عبر الصور وشاشات التلفاز.
إن كانت هناك شريحة من الفقراء بيننا قبل عامين من اليوم، ولنقل وبشكل أدق، قبل أزمة كورونا، فعلينا أن ندرك أن تلك الشريحة اتسعت، إن لم تكن قد تضاعفت، فهناك من فقد عمله، وهناك من خسر تجارته، وهناك من تعرقل عمله البسيط الذي كان يتكئ عليه في تيسير أمور حياته، كسواق التاكسي وباصات المدارس وغيرهم ممن كانوا ضمن مستوري الحال وباتوا اليوم على أعتاب الفقر والعوز والحاجة.
الجمعيات الخيرية، والتي كانت تدعم بعض الأسر مادياً أو عينياً أو بكوبونات شراء، عليها مسؤولية مضاعفة اليوم، عليها أن تُدرك أن ليس كل فقير قد يطرق بابها، وأن المتعففين قد يكونون أكثر حاجة، لكن عزة أنفسهم تمنعهم من التقدم لطلب الدعم! فعلى القائمين على تلك الجمعيات التي يصل عددها اليوم إلى 113 جمعية في المملكة، أن تمسح المناطق التي تغطيها، لدعم الأسر ليس فقط المسجلة على قوائمها، بل الأسر التي باتت اليوم ضمن المعوزين ولو بشكل مؤقت إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها ويعودوا إلى ممارسة أعمالهم البسيطة التي كانت تكفيهم ذُل السؤال. نعم قد تكون موارد تلك الصناديق محدودة، لكن مع المسؤولية الاجتماعية التي نُعول عليها من المقتدرين يمكن أن تنجح في ذلك.
ياسمينة: ليكن شهر خير على الجميع.
أحدث التعليقات