لنكن مسؤولين

الأربعاء 04 نوفمبر 2020

أولياء الأمور في محنة، والبيوت لم تعد كما كانت، الفوضى – والارتباك – في عملية التعليم عن بُعد يدفع الأهالي ثمنها اليوم من أعصابهم وصحتهم.. معاناة ستستمر كما يبدو، طالما أن الجهات ذات العلاقة لا تقوم بمسؤوليتها الاجتماعية.

البنية التحتية لشبكة الاتصالات ليست بالشكل المتوقع والمأمول، فلا تزال بعض القرى خصوصا وبعض المناطق الأخرى بالمملكة تعاني من ضعف الإرسال، فيقع طلبة تلك المناطق في “حيص بيص” عندما يتوقف البث فجأة، أو يتذبذب بين الفينة والأخرى بين البث والتوقف! ومن سيلوم الطلبة حينها إن لم ينتظموا في حضور حصصهم تلك، وفضلوا اللعب أو النوم على حضور حصص جلها انتظار لا طائل منه!

شركات الاتصالات معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى بأهمية تفعيل دورها ومسؤوليتها الاجتماعية في تقوية شبكات اتصالاتها، والرأفة بالأهالي عند إصدار الفواتير نهاية كل شهر، ومتاجر بيع الأجهزة الإلكترونية هي الأخرى عليها أن تخاف الله في الأهالي، فليس من المعقول استغلال حاجة الطلبة للأجهزة ورفع الأسعار بشكل جنوني للتكسب في مرحلة حرجة كالتي نمر فيها اليوم.

المشاكل الفنية في مواقع المدارس لا يزال آلاف الطلبة يجأرون منها، فلا هم قادرون على حلها، ولا أهاليهم الذين إما أنهم أميون في التكنولوجيا أو أقل معرفة بها أصلاً من أبنائهم، فيقفون عاجزين عن حلها، فالثقافة التقنية والتكنولوجية محدودة لدى السواد الأعظم من الأهالي، الذين هم أصلاً مشغولون خلال الفترة الصباحية بكسب أرزاقهم خارج المنزل، فلا يملكون حينها حيلة لإنقاذ أبنائهم من تلك المشاكل، فيضربون كفاً بكف، والطامة إن كان الأبناء في عهدة الجدة التي لا حول لها ولا قوة أمام تكنولوجيا لا تفقه فيها شيئاً.. هذا غير عدم ملاءمة جل مساكن الطلبة للتعلم المنزلي الإلكتروني لضيق مساحتها مقارنة بعدد الطلبة الأبناء فيها.

المضحك المبكي إن كان الطلبة يتفوقون تكنولوجياً على أساتذتهم، فيعمدون إلى طردهم من الحصص، ليبقى الطلبة وحدهم على تلك البرامج يضحكون ويتندرون على أستاذهم المطرود.

ياسمينة: ما نمر به من مرحلة استثنائية انتقالية تحتاج وقفة مسؤولة وإنسانية.

وصلة فيديو المقال

الأربعاء 04 نوفمبر 2020

أولياء الأمور في محنة، والبيوت لم تعد كما كانت، الفوضى – والارتباك – في عملية التعليم عن بُعد يدفع الأهالي ثمنها اليوم من أعصابهم وصحتهم.. معاناة ستستمر كما يبدو، طالما أن الجهات ذات العلاقة لا تقوم بمسؤوليتها الاجتماعية.

البنية التحتية لشبكة الاتصالات ليست بالشكل المتوقع والمأمول، فلا تزال بعض القرى خصوصا وبعض المناطق الأخرى بالمملكة تعاني من ضعف الإرسال، فيقع طلبة تلك المناطق في “حيص بيص” عندما يتوقف البث فجأة، أو يتذبذب بين الفينة والأخرى بين البث والتوقف! ومن سيلوم الطلبة حينها إن لم ينتظموا في حضور حصصهم تلك، وفضلوا اللعب أو النوم على حضور حصص جلها انتظار لا طائل منه!

شركات الاتصالات معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى بأهمية تفعيل دورها ومسؤوليتها الاجتماعية في تقوية شبكات اتصالاتها، والرأفة بالأهالي عند إصدار الفواتير نهاية كل شهر، ومتاجر بيع الأجهزة الإلكترونية هي الأخرى عليها أن تخاف الله في الأهالي، فليس من المعقول استغلال حاجة الطلبة للأجهزة ورفع الأسعار بشكل جنوني للتكسب في مرحلة حرجة كالتي نمر فيها اليوم.

المشاكل الفنية في مواقع المدارس لا يزال آلاف الطلبة يجأرون منها، فلا هم قادرون على حلها، ولا أهاليهم الذين إما أنهم أميون في التكنولوجيا أو أقل معرفة بها أصلاً من أبنائهم، فيقفون عاجزين عن حلها، فالثقافة التقنية والتكنولوجية محدودة لدى السواد الأعظم من الأهالي، الذين هم أصلاً مشغولون خلال الفترة الصباحية بكسب أرزاقهم خارج المنزل، فلا يملكون حينها حيلة لإنقاذ أبنائهم من تلك المشاكل، فيضربون كفاً بكف، والطامة إن كان الأبناء في عهدة الجدة التي لا حول لها ولا قوة أمام تكنولوجيا لا تفقه فيها شيئاً.. هذا غير عدم ملاءمة جل مساكن الطلبة للتعلم المنزلي الإلكتروني لضيق مساحتها مقارنة بعدد الطلبة الأبناء فيها.

المضحك المبكي إن كان الطلبة يتفوقون تكنولوجياً على أساتذتهم، فيعمدون إلى طردهم من الحصص، ليبقى الطلبة وحدهم على تلك البرامج يضحكون ويتندرون على أستاذهم المطرود.

ياسمينة: ما نمر به من مرحلة استثنائية انتقالية تحتاج وقفة مسؤولة وإنسانية.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.