الخميس 04 يونيو 2020
مشهد صادم ذاك الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، المئات من المواطنين والمقيمين بالقرب من السواحل والشواطئ.. منهم من يسبح، ومنهم من امتطى قاربه المطاطي ومنهم من افترش الرمال! في مشهدٍ أقرب للمهرجانات المائية منه من مشهد كنا نتوقعه في ظل الحجر المنزلي! ضاربين عرض الحائط كل إرشادات وتعليمات الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، في تصرف أقل ما يمكن أن نصفه بأنه أرعن، ومستهتر وغير مسؤول، قد يعرض الآلاف لخطر انتقال الفيروس والتسبب في كارثة لا تحمد عقباها.
الشلل شبه الكامل للحياة، من توقف المدارس والجامعات، وإغلاق دور العبادة، والمطاعم والنوادي الصحية، وغيرها من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، يبدو أنها جميعاً ستذهب هباءً منثورا، في ظل وجود من يستخف بالوضع، ويتحدى كل الإجراءات في تصرف أناني، يجد من متعته الوقتية أهم بكثير من صحة الناس وحياتهم التي قد تكون تحت المحك فيما لو أصيبوا بالفيروس ولم يتمكنوا من مقاومته.
مازالت فئة غير قليلة للأسف تتزاور وراء الأعين، شباب يلتقون بأصحابهم، عوائل تجتمع حول غداء الجمعة، آخرون يقدمون واجب العزاء وجهاً لوجه، والنتيجة؟ زيادة عدد الحالات المصابة، والضغط على الخدمات الصحية. لا ننكر حُسن نواياهم، لكنهم بالنهاية كانوا سبباً لانتقال الوباء، كان يمكن الحد منه لو التزموا بيوتهم.
البعض يجد من التباعد الاجتماعي، أو الحجر المنزلي مصيبة وكارثة، ولا يعلم أنهما أقل بكثير مما قد يشعرون به لو أجبرت الحكومة على اتخاذ قرار الحظر الشامل، بعد أن تفقد الأمل في الالتزام المسؤول من المواطنين والمقيمين، حينها فقط سيشعرون بالنعمة التي يتمتعون بها حالياً والتي بغرور يكسرونها بتصرفات سيدفعون ثمنها هم ومن يحبون قبل غيرهم.
شعار “مجتمع واعي” الذي رفعته المملكة، وكنا نفاخر به، يبدو أن الفئة المستهترة قد شوهته للأسف بتصرفاتها التي لا يمكن إلا أن نقول لهم حيالها، كما قال النائب السابق علي شمطوط: “فشلتونا والله فشلتونا”.
ياسمينة: لن نتخلص من هذا الوباء طالما كانت هناك فئة غير مسؤولة.
الخميس 04 يونيو 2020
مشهد صادم ذاك الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، المئات من المواطنين والمقيمين بالقرب من السواحل والشواطئ.. منهم من يسبح، ومنهم من امتطى قاربه المطاطي ومنهم من افترش الرمال! في مشهدٍ أقرب للمهرجانات المائية منه من مشهد كنا نتوقعه في ظل الحجر المنزلي! ضاربين عرض الحائط كل إرشادات وتعليمات الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، في تصرف أقل ما يمكن أن نصفه بأنه أرعن، ومستهتر وغير مسؤول، قد يعرض الآلاف لخطر انتقال الفيروس والتسبب في كارثة لا تحمد عقباها.
الشلل شبه الكامل للحياة، من توقف المدارس والجامعات، وإغلاق دور العبادة، والمطاعم والنوادي الصحية، وغيرها من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، يبدو أنها جميعاً ستذهب هباءً منثورا، في ظل وجود من يستخف بالوضع، ويتحدى كل الإجراءات في تصرف أناني، يجد من متعته الوقتية أهم بكثير من صحة الناس وحياتهم التي قد تكون تحت المحك فيما لو أصيبوا بالفيروس ولم يتمكنوا من مقاومته.
مازالت فئة غير قليلة للأسف تتزاور وراء الأعين، شباب يلتقون بأصحابهم، عوائل تجتمع حول غداء الجمعة، آخرون يقدمون واجب العزاء وجهاً لوجه، والنتيجة؟ زيادة عدد الحالات المصابة، والضغط على الخدمات الصحية. لا ننكر حُسن نواياهم، لكنهم بالنهاية كانوا سبباً لانتقال الوباء، كان يمكن الحد منه لو التزموا بيوتهم.
البعض يجد من التباعد الاجتماعي، أو الحجر المنزلي مصيبة وكارثة، ولا يعلم أنهما أقل بكثير مما قد يشعرون به لو أجبرت الحكومة على اتخاذ قرار الحظر الشامل، بعد أن تفقد الأمل في الالتزام المسؤول من المواطنين والمقيمين، حينها فقط سيشعرون بالنعمة التي يتمتعون بها حالياً والتي بغرور يكسرونها بتصرفات سيدفعون ثمنها هم ومن يحبون قبل غيرهم.
شعار “مجتمع واعي” الذي رفعته المملكة، وكنا نفاخر به، يبدو أن الفئة المستهترة قد شوهته للأسف بتصرفاتها التي لا يمكن إلا أن نقول لهم حيالها، كما قال النائب السابق علي شمطوط: “فشلتونا والله فشلتونا”.
ياسمينة: لن نتخلص من هذا الوباء طالما كانت هناك فئة غير مسؤولة.
أحدث التعليقات