بتحضرنا سنهزم الكورونا

الخميس 19 مارس 2020


أصبحت أضحوكة للجميع، فما إن يروني إلا وتنذروا على شكلي وأنا ألبس الكمامة والقفازات، لم أكترث بكلماتهم المستهزئة ولا نظراتهم أو همساتهم، فأنا أم ولدي أطفال وأخ مريض ووالدان كبيران بالسن، ولست مستعدة بتاتاً لأن أصاب أو أنقل فايروس الكورونا (كوفيد 19) لأحد منهم.

اليوم، وبعد أن زادت حالات الإصابة بالمرض، وشددت وزارة الصحة على الالتزام بالإرشادات الصحية، يؤكد كل من تندر علي بأنني أنا من كنت على صواب، وهم من استهتر وتهاون في الأمر الذي لم يعد مزحة ابداً! هكذا قالت صديقتي الخليجية.


مشكلتنا في عموم المجتمعات أننا نغالي في الأمور، إما أننا نزيد في جرعات الخوف حد الهلع الذي دفع بالبعض إلى شراء كميات كبيرة جداً من المؤونة خوفاً من عدم توافر الكميات اللازمة من مستلزمات لا غنى عنها، وكأننا في حالة حرب فعلية، أو الاستهتار وعدم الالتزام بأبسط الإرشادات الصحية الوقائية، كالتوقف عن التجمعات والزيارات، أو حتى أقلها كالمصافحة والتقبيل والأحضان، ونتناسى دائماً أن خير الأمور أوسطها، وأن إمساك العصا من الوسط يحمينا من الانزلاق في منحدرات لا نحبذها.


أحياناً الخوف يفعل بالإنسان ما تفعله أشد وأفتك الأسلحة فيميته ويقتله، وليس مستبعدا أبداً أن يموت أحدهم لا بفعل الإصابة بفيروس كالكورونا مثلاً، إنما من خوفه من الإصابة به! فلا داعي للمبالغة، وذلك لا يعني بتاتاً في المقابل الاستهتار وعدم الالتزام باحتياطات السلامة، كالمداومة على غسل اليدين والتأكد من نظافة الأسطح القابلة للاحتفاظ بالفيروسات.


إيطاليا، والتي اليوم تفرض حجراً صحياً على كامل البلاد، ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه من حالة لو التزم سكانها بالإرشادات الصحية، والاستهتار بالإرشادات دفعوا ثمنه اليوم بتفشي الوباء بصورة مخيفة، لا نريد بعناد البعض واستهتارهم أن نصل لا قدر الله إلى ما وصلوا إليه، فبوعي الشعب وتفهمه، والتزامه يمكن أن نحد من انتشار المرض وهزيمته.


ياسمينة: التزموا باشتراطات الصحة والسلامة واتركوا الباقي على الله.

فيديو وصلة المقال

الخميس 19 مارس 2020


أصبحت أضحوكة للجميع، فما إن يروني إلا وتنذروا على شكلي وأنا ألبس الكمامة والقفازات، لم أكترث بكلماتهم المستهزئة ولا نظراتهم أو همساتهم، فأنا أم ولدي أطفال وأخ مريض ووالدان كبيران بالسن، ولست مستعدة بتاتاً لأن أصاب أو أنقل فايروس الكورونا (كوفيد 19) لأحد منهم.

اليوم، وبعد أن زادت حالات الإصابة بالمرض، وشددت وزارة الصحة على الالتزام بالإرشادات الصحية، يؤكد كل من تندر علي بأنني أنا من كنت على صواب، وهم من استهتر وتهاون في الأمر الذي لم يعد مزحة ابداً! هكذا قالت صديقتي الخليجية.


مشكلتنا في عموم المجتمعات أننا نغالي في الأمور، إما أننا نزيد في جرعات الخوف حد الهلع الذي دفع بالبعض إلى شراء كميات كبيرة جداً من المؤونة خوفاً من عدم توافر الكميات اللازمة من مستلزمات لا غنى عنها، وكأننا في حالة حرب فعلية، أو الاستهتار وعدم الالتزام بأبسط الإرشادات الصحية الوقائية، كالتوقف عن التجمعات والزيارات، أو حتى أقلها كالمصافحة والتقبيل والأحضان، ونتناسى دائماً أن خير الأمور أوسطها، وأن إمساك العصا من الوسط يحمينا من الانزلاق في منحدرات لا نحبذها.


أحياناً الخوف يفعل بالإنسان ما تفعله أشد وأفتك الأسلحة فيميته ويقتله، وليس مستبعدا أبداً أن يموت أحدهم لا بفعل الإصابة بفيروس كالكورونا مثلاً، إنما من خوفه من الإصابة به! فلا داعي للمبالغة، وذلك لا يعني بتاتاً في المقابل الاستهتار وعدم الالتزام باحتياطات السلامة، كالمداومة على غسل اليدين والتأكد من نظافة الأسطح القابلة للاحتفاظ بالفيروسات.


إيطاليا، والتي اليوم تفرض حجراً صحياً على كامل البلاد، ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه من حالة لو التزم سكانها بالإرشادات الصحية، والاستهتار بالإرشادات دفعوا ثمنه اليوم بتفشي الوباء بصورة مخيفة، لا نريد بعناد البعض واستهتارهم أن نصل لا قدر الله إلى ما وصلوا إليه، فبوعي الشعب وتفهمه، والتزامه يمكن أن نحد من انتشار المرض وهزيمته.


ياسمينة: التزموا باشتراطات الصحة والسلامة واتركوا الباقي على الله.

فيديو وصلة المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.