الخميس 08 أغسطس 2019
لا يمكن أن نتجاهل تلك القضايا التي تمس صحة الناس، ولن نتردد أبداً في الدفاع عن هذا الحق، فليس من المعقول أن تطلب وزارة الصحة من أهل المرضى أن يوفروا لذويهم من كبار السن “الحفاضات”، لعدم توافر هذا المستلزم الصحي في مخازنها! ليس ليوم أو يومين، لكن منذ مدة! فيتكبد الأهالي عناء البحث عنه من صيدلية إلى أخرى، ودفع مبالغ قد تثقل كاهل الكثيرين، لارتفاع سعره مقارنة بمتوسط رواتب أغلبية المواطنين.
كنت أعتقد أن الوزارة توفر لكبار السن هذا المستلزم الصحي حتى مع تواجدهم بين أهاليهم في منازلهم، فيكفي أن يذهب أحد الأهالي بالإثباتات المطلوبة للمركز الصحي الذي يتبعه، ليحصل على حصته من هذه “المستلزمات” كل شهر، كأحد حقوق كبار السن على الدولة، لكنني صدمت بأن ذلك “كان يا ما كان”، وأن الوضع لم يعد كذلك، وأنه وكما يبدو فإن الخدمات الصحية تخطو خطوات متراجعة إلى الوراء يوماً بعد آخر، وأن على الأهالي توفير ما يحتاجه مريضهم الكبير في السن من هذه المستلزمات الصحية، ليس فقط ذاك الذي بين أهله، إنما حتى ذاك الذي يمكث في الأجنحة!
طبعاً من سيعاني من هذه المشكلة ليس فقط أهالي كبار السن، إنما حتى أهالي المعاقين، ممن لا يملكون قدرة التحكم في أنفسهم، وهم شريحة لا بأس بها كما أتوقع. لا يمكن أن ننكر أن عملية العناية بكبير السن أو المعاق، تتطلب صبراً، وقدرة على التحمل، والتي لولا منزلة ومقام المريض في قلب ذويه، لما قاموا بذلك، وتعقيد العناية بهم قد يدفع ثمنها المريض الذي قد يكون حمله ثقيلاً أكثر وأكثر مع الأيام.
ماذا سيحدث لو تأخر، أو امتنع الأهالي عن توفير هذا “المستلزم” لمريضهم في أجنحة المستشفى؟ لنتخيل الوضع حينها، المريض لا يستطيع الوصول إلى دورة المياه، ولا حتى القدرة على النهوض من سريره، واحتاج أن يلبي نداء الطبيعة، هل سيترك هكذا؟ أترك الإجابة لمن يهمهم الأمر عسى أن يدركوا حجم المشكلة.
ياسمينة: لا تجعلوا آخر أيام المرضى أسوأها.
الخميس 08 أغسطس 2019
لا يمكن أن نتجاهل تلك القضايا التي تمس صحة الناس، ولن نتردد أبداً في الدفاع عن هذا الحق، فليس من المعقول أن تطلب وزارة الصحة من أهل المرضى أن يوفروا لذويهم من كبار السن “الحفاضات”، لعدم توافر هذا المستلزم الصحي في مخازنها! ليس ليوم أو يومين، لكن منذ مدة! فيتكبد الأهالي عناء البحث عنه من صيدلية إلى أخرى، ودفع مبالغ قد تثقل كاهل الكثيرين، لارتفاع سعره مقارنة بمتوسط رواتب أغلبية المواطنين.
كنت أعتقد أن الوزارة توفر لكبار السن هذا المستلزم الصحي حتى مع تواجدهم بين أهاليهم في منازلهم، فيكفي أن يذهب أحد الأهالي بالإثباتات المطلوبة للمركز الصحي الذي يتبعه، ليحصل على حصته من هذه “المستلزمات” كل شهر، كأحد حقوق كبار السن على الدولة، لكنني صدمت بأن ذلك “كان يا ما كان”، وأن الوضع لم يعد كذلك، وأنه وكما يبدو فإن الخدمات الصحية تخطو خطوات متراجعة إلى الوراء يوماً بعد آخر، وأن على الأهالي توفير ما يحتاجه مريضهم الكبير في السن من هذه المستلزمات الصحية، ليس فقط ذاك الذي بين أهله، إنما حتى ذاك الذي يمكث في الأجنحة!
طبعاً من سيعاني من هذه المشكلة ليس فقط أهالي كبار السن، إنما حتى أهالي المعاقين، ممن لا يملكون قدرة التحكم في أنفسهم، وهم شريحة لا بأس بها كما أتوقع. لا يمكن أن ننكر أن عملية العناية بكبير السن أو المعاق، تتطلب صبراً، وقدرة على التحمل، والتي لولا منزلة ومقام المريض في قلب ذويه، لما قاموا بذلك، وتعقيد العناية بهم قد يدفع ثمنها المريض الذي قد يكون حمله ثقيلاً أكثر وأكثر مع الأيام.
ماذا سيحدث لو تأخر، أو امتنع الأهالي عن توفير هذا “المستلزم” لمريضهم في أجنحة المستشفى؟ لنتخيل الوضع حينها، المريض لا يستطيع الوصول إلى دورة المياه، ولا حتى القدرة على النهوض من سريره، واحتاج أن يلبي نداء الطبيعة، هل سيترك هكذا؟ أترك الإجابة لمن يهمهم الأمر عسى أن يدركوا حجم المشكلة.
ياسمينة: لا تجعلوا آخر أيام المرضى أسوأها.
أحدث التعليقات