الخميس 02 فبراير 2023
ليس من المقبول أبداً، أن يبقى أطفال اضطراب التوحد بلا تأهيل ولا تعليم! يتقدم بهم العمر وهم يفتقدون أبسط مهارات الاعتماد على أنفسهم.. فهم كأقرانهم، وكأي مواطن آخر لهم حقوق. أبسطها وأهمها أن يحصلوا على الرعاية والاهتمام، والتعليم الذي يتناسب معهم.
هذه الفئة من المجتمع، المتزايدة في التوسع سنوياً إن لم نقل يومياً – مع اكتشاف حالات بشكل دوري مثير للقلق والاهتمام – لها حقوق، فأهالي هؤلاء الأطفال لا نبالغ إن قلنا إنهم يواجهون امتحانًا يوميًا صعبًا وقاسيًا، وهم يتعاملون مع أبنائهم المتوحدين، الذين للأسف يتعرضون لظلم وبخس في حقوقهم الإنسانية والمجتمعية، فلا مراكز تأهيل تخاف الله فيهم، لغلبة الربحية على أهدافها التربوية والتأهيلية، ولا مدرسة حكومية واحدة على الأقل تحتضنهم!
مركز عالية للتدخل المبكر، قد يكون المركز الوحيد الذي نفخر بأنه يحتضن هذه الفئة من المجتمع، ويقدم لهم الرعاية والاهتمام والتعليم الذي يستحقونه، والذي يسعى أهالي الأطفال المتوحدين الحصول على مقاعد لأبنائهم فيه، إلا أنه وللأسف ومنذ سنوات يعاني من عدم القدرة على احتضان جميع الأطفال المتوحدين في المملكة، فقائمة الانتظار تربو على 800 حالة، وأجزم بأن هذا العدد في تزايد مع اكتشاف حالات جديدة تضاف يومياً لهذه القائمة. فكم من المؤلم وأنت ترى أما تبكي حرقة وهي تقول: “خمس سنوات وأنا أنتظر مقعداً ولا أمل، والمراكز التأهيلية الأخرى تستغلنا”.
نحن بحاجة إلى مركز مماثل لمركز عالية، يستنسخ تجربته الناجحة في تأهيل المتوحدين، على أن يكون حكومياً، مركزًا أو مدرسة لا يهم، المهم أن يكون تحت إدارة وتنظيم وزارة التربية والتعليم، يقدم خدماته مجانًا للبحرينيين من المتوحدين، يضم كفاءات تربوية قادرة على التعامل مع الفئات الخاصة، فليس من المعقول أن يتخبط أهالي هؤلاء الأطفال من مركز تجاري لآخر يدعي أنه يقدم الخدمات التأهيلية والتربوية لهؤلاء الأطفال، وهم في الحقيقة يستنزفون ميزانيات أهاليهم الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الاقتراض والاستدانة أو الدخول في جمعيات، لتوفير رسوم تلك المراكز الربحية.
ياسمينة: لنحترم اختلاف بعض البشر عنا.
الخميس 02 فبراير 2023ليس من المقبول أبداً، أن يبقى أطفال اضطراب التوحد بلا تأهيل ولا تعليم! يتقدم بهم العمر وهم يفتقدون...
أحدث التعليقات