الخميس 17 يونيو 2021
كانت عين أخي معرضة وبشكل كبير إلى العمى! كان علينا أن نُعجل من إجراء عمليته قدر المستطاع، وإلا سينطفئ نورها إلى الأبد، مجمع السلمانية الطبي وبعد قرار تأجيل العمليات الجراحية أدخلنا في حالة لا يعلم بها إلا الله، أسرعنا به إلى أحد المستشفيات الخاصة وأجرينا عملية كلفتنا مبلغاً وقدره… تقول هذه المرأة إنهم من الطبقة المتوسطة التي يمكنها أن تُدبر المبلغ وإن كان بصعوبة من هنا وهناك، لكن ماذا سيفعل المريض الذي لا حيلة له، ولا يملك أصلاً ما يمكن أن يدخره حتى نهاية الشهر؟
كان ذلك قبل أشهر من الآن عندما توقفت العمليات الجراحية في المستشفى الحكومي الوحيد، واستمرارها في المستشفيات الخاصة. ولكن، وبعد قرار إيقاف العمليات في السلمانية والمستشفيات الخاصة، ما حيلة المرضى؟ هل سيطلبون من المرض أن لا يتطور؟ هل يملكون عبر جهاز تحكم مثلاً أن يضغطوا على زر ما ليوقف الآلام التي يشعرون بها؟ فحتى ذاك الذي يملك قيمة إجراء عمليته الجراحية في المستشفى الخاص لم يتمكن مع هذا القرار من إجرائها!
عملية تأجيل العمليات الجراحية تضع الكثير من الحالات المرضية على المحك، فتأجيلها يعني تقدم المرض وربما لمراحل لا يصلح بعدها الأسف، كما أن تأجيل العمليات عموماً سيسبب في مرحلة ما تضاعف أعداد المرضى بشكل يمكن أن يُسبب ضغطاً كبيراً على الطاقة الاستيعابية للمستشفى، سواءً من حيث إشغال الأسرة أو حتى على الأطباء وطواقمهم المساعدة، فكل يوم يضاف إلى قائمة المرضى عدد جديد من المرضى، وتراكم تلك الأعداد يعني الدخول في متاهة جديدة.
كما أن توقف المراجعات في العيادات الخارجية، التي يعاني المرضى فيها أصلاً من تأخر المواعيد لأشهر طويلة، فتح المجال لبعض الأطباء للتسويق لعياداتهم الخاصة، بل سيتسبب في الرجوع مرة أخرى للمربع الأول حال عودة الحياة لطبيعتها، حيث سيتعين على المريض مراجعة المركز الصحي، ليحوله مرة أخرى للسلمانية وعلى ذلك.. كأنك يا أبوزيد ما غزيت!
ياسمينة: أعيدوا النظر في هذا القرار يا وزارة الصحة.
الخميس 17 يونيو 2021 كانت عين أخي معرضة وبشكل كبير إلى العمى! كان علينا أن نُعجل من إجراء عمليته قدر المستطاع، وإلا سينط...
أحدث التعليقات