الخميس 20 أغسطس 2020
كسور متعددة بالأضلع والفخذ وعظم العجز، إصابة في الجذور العصبية للفقرات القطنية، تمزق المثانة والقولون، عدم التحكم في البول والخروج، ضعف عام في عضلات الطرفين السفليين، التحام معيب بعظم الحوض وعرج شديد… كل ذلك أصيب به “محمود” عندما كان في الثامنة من عمره، إثر حادث دهس كان ضحيته بعد خروجه من حافلة المدرسة.
محمود اليوم في الثلاثين من عمره وأصبح إثر ذاك الحادث من ذوي الهمم، إذ يعاني من انحناء شديد في العمود الفقري، وكسر في الحوض وعدم القدرة على التحكم في المسالك البولية، ناهيك عن اعتماده على ساق واحدة، بعدما بترت الأخرى ولم يتمكن من تعويضها بأخرى صناعية!
طبيبه أقر بحاجته لعملية تقويم العمود الفقري، والتي إن لم يجرها ستتسبب في إصابته بأمراض في القلب والرئة، وطبيب المسالك البولية أكد أن عمليته معقدة، ولا يمكن إجراؤها في البحرين، وعليه التوجه للعلاج في الخارج، ومنذ 2012م وهو ينتظر موافقة وزارة الصحة على طلبه للعلاج في الخارج ولم يصله أي خبر يخفف عليه آلامه.
والد محمود قبل وفاته “رحمه الله” طار به إلى ألمانيا للعلاج، إلا أن مبلغ التعويض الذي حصل عليه من شركة التأمين لم يكن كافياً حينها، وكان على محمود العودة بعد سنوات لإكمال علاجه، إلا أنه حتى اللحظة لم يتابع علاجه، وبقي يعاني من عدم قدرته على التحكم في مسالكه البولية، والتي تسبب له حرجاً كبيراً. مؤلم أن تجد شاباً في عمره أسيراً لكل تلك الأمراض – ويشهد الله أنني اختصرتها لضيق المساحة – ومؤسف أن تجده مكبلاً بهذه الإعاقات التي تمنعه من العمل رغم أنه كما يقول خبير في استخدام الحاسوب، ويجيد اللغة الإنجليزية ويملك موهبة كتابة الشعر.
محمود متشبث بأمل أخير بعد الله عز وجل، بأن تصدر التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بعلاجه، حيث لم يتأخر سموه يوماً في مد يده الإنسانية لكل مريض ومحتاج.
ياسمينة: نأمل لفتة إنسانية تنتشل هذا الشاب من آلامه.
الخميس 20 أغسطس 2020 كسور متعددة بالأضلع والفخذ وعظم العجز، إصابة في الجذور العصبية للفقرات القطنية، تمزق المثانة والقول...
أحدث التعليقات