كتبت – ياسمين خلف:
يصل متوسط نسبة التدخين بين البالغين ممن هم فوق الخامسة عشرة من اعمارهم في مملكة البحرين إلي 8.22% وبين المراهقين ما نسبته 4.28%، وتقل النسبة لتصل إلي 8.8% بين النساء وذلك بحسب اكثر الدراسات التي اجريت علي نسبة التدخين منذ عام 1981 جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات الحلقة العملية والخاصة بكيفية الاقلاع عن التدخين، التي رعاها الوكيل المساعد للرعاية الاولية والصحة العامة الدكتور عبدالوهاب محمد عبدالوهاب بحضور الوكيل المساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم الدكتور خالد اسماعيل العلوي.
واشار الدكتور عبدالوهاب خلال كلمة القاها إلي التقديرات العالمية لعدد حالات الوفاة الناتجة عن تدخين التبغ والتي تصل إلي اكثر من ثلاثة ملايين حالة وفاة سنويا، وقال: استنادا إلي التقديرات الراهنة فان مجموع الوفيات بسبب التدخين وتعاطي التبغ سيرتفع إلي عشرة ملايين حالة وفاة سنويا في غضون 25 او 30 عاما، وحوالي سبعين بالمائة من هذه الوفيات في الدول النامية، وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية هناك حوالي مليار ومئة مليون من المدخنين في العالم، اي حوالي ثلث سكان العالم ممن هم فوق الخامسة عشرة من العمر، مضيفا بانه وعلي الصعيد العالمي فان 47% من الرجال و12% من النساء مدخنين، وعلي صعيد الدول النامية فان الاحصائيات تشير إلي ان 48% من الرجال يدخنون مقابل 7% فقط من النساء، في الوقت الذي تصل النسبة في الدول المتقدمة بين الرجال إلي 42% مقابل 24% بين النساء.
وابدي الدكتور عبدالوهاب مخاوفه وقلقه من ازياد نسبة مدخني الشيشة في المملكة وازدياد نسبة التدخين بين النساء وعدم تدني نسبة التدخين خلال العقد الماضي علي الرغم من وجود حملات مكثفة للاقلاع عن التدخين، مشيرا إلي ان التهاون في عرض مخاطر التدخين علي المواطنين باعتبارها معلومات متداولة وغير جديدة نتج عنه ان اعداد كبيرة من المدخنين لا يتمكنون من اتخاذ قرارات تتعلق بصحتهم، مبنية علي معرفة كاملة بتوابع التدخين.
ودعا إلي ضرورة اخضاع التبغ للرقابة شأنها في ذلك شأن المواد المخدرة، مؤكدا علي ان معظم الناس لا يدركون ان التبغ يسبب الادمان ومستشهدا بنشرات لكلية الاطباء الملكية البريطانية في تقرير لها عن التدخين، والذي اكدوا فيه بان النيكوتين الموجود في السجائر مادة تؤدي إلي الادمان القوي، يعادل مادة الادمان في الهيروين والكوكايين.
واكد قلة البرامج الداعية إلي الاقلاع عن التدخين ومبديا اسفه من ان اعداد قليلة من العاملين الصحيين تلقوا تدريبا في معالجة الاعتماد علي التبغ، مشيرا إلي ان الاعتماد علي التبغ مشكلة خطيرة تتطلب اهتماما كبيرا لتقليل وباء الوفيات والامراض المرتبطة بالتدخين واستخدام التبغ.
واشارت رئيسة قسم مكافحة الامراض بادارة الصحة العامة الدكتورة مني الموسوي إلي ان عدد المدخنين في العالم وصل إلي مليار ومئة مليون مدخن، وان التدخين يسبب اكثر من 25 مرضا منها ما يصيب القلب والشرايين والجهاز التنفسي، ناهيك عن السرطان الناتجة عن التدخين، مؤكدة علي ان اثار التدخين الصحية والاقتصادية والاجتماعية لا تطال الفرد فقط وانما عائلته بالكامل، مؤكدة ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والاهلية للتوعية بمضار التدخين، والتي منها جهود جمعيتي مكافحة التدخين ومكافحة السرطان، ومشيرة إلي ان فقهاء المسلمين وعلماءهم اهتموا بتوضيح الحكم الشرعي في التدخين وتأكيد تحريمه، والحث علي مكافحته، وان بعضهم ذهب إلي تحريم زراعته وصناعته والاتجار فيه.
وعن اهداف الحلقة الاقلاع عن التدخين والتي شارك فيها اكثر من 80 شخصا منهم اطباء وممرضين وصيادلة ومثقفون صحيون قالت الدكتورة الموسوي: من خلال هذه الحلقة التي تأتي ضمن سلسلة من الحلقات سنسلط الضوء علي كيفية بناء المقدرة الوطنية لمكافحة الادمان، وتعزيز دور وزارة الصحة في التحكم في التدخين ودور عيادات مكافحة التدخين وانشطتها، وتعريف العاملين الصحيين بالوسائل العلاجية المتوافرة للاقلاع عن التدخين وطرق الدعم النفسي والسيكولوجي للمدخن اثناء جلسات الاقلاع عن التدخين، واهداف اللقاءات التشجيعية للمدخن وكيف يمكن استخدامها كمقياس لمعدل التغيير بانماط الحياة الصحية، وكيفية استخدام الدلائل الارشادية لتطبيق اللقاءات التشجيعية للمدخن، بالاضافة إلي تكوين فكرة مبدئية عن الكيفية التي يراها العاملون الصحيون للتقييم والمتابعة لخطة مكافحة التدخين.
واكدت الدكتورة الموسوي اهمية المشورة والمعالجة التي يقدمها العاملون في القطاع الصحي من اطباء وممرضات ودورها في مساعدة المدخنين للاقلاع عن التدخين، مشيرة إلي ان النصائح المختصرة، والتي تأتي في الوقت المناسب، والتي يقدمها شخص يعمل في القطاع الصحي تؤتي ثمار يمكن قياسها علي المدي البعيد.
Cathealth
2005-04-11
كتبت - ياسمين خلف: يصل متوسط نسبة التدخين بين البالغين ممن هم فوق الخامسة عشرة من اعمارهم في مملكة البحرين إلي 8.22% وبي...
أحدث التعليقات